حقيقة، إنه همّ جديد يُضافُ للمتراكم من الهموم، وأسباب معالجته ليست بالمستعصية لو توفر المسؤول الوطني الحريص، والنوايا المخلصة لسلسلة مراجع المسؤولية التربوية في إيجاد المناخ والمشاعر الوطنية الصحيحة للإسراع برفع المستوى التربوي، وتطعيمه بالطاقات الشابة المثقفة ذات الاختصاص لتحقيق طموح وطني مشروع، لإرجاع المدرسة الرسمية لسابق عهدها العتيد تنشر المعرفة العلمية الموثوقة، تُضاف لها كل معلومة جديدة من حاسوب وإنترنت ومختبرات ونظام غذائي مدرسي (بالممكن)، كي نطمئن ونرتاح في رجوع البعض من تراثنا الذي تحايل عليه الزمن بشكل أو بآخر.
وبخصوص المدارس الأهلية في العراق، كانت هناك مدارس (الليانس) اليهودية، وكان أثرياء اليهود وجهات أجنبية هي المموّلة والمبرجة لها، كانت هذه المدارس تحتضنُ أبناء الديانة اليهودية من الحضانة وحتى الدراسات العليا.. ومعروف دافع هذه المؤسسات المشكوك بوطنيتها، وكانت في بغداد وبعض المحافظات، ومن مؤسسيها إبراهام خضوري، وساسون حسقيل دانيال وغيرهم.
كذلك كانت كلية بغداد، وهي مجموعة مدارس مسيحية، وهي أيضاً لها ممولوها من أثرياء المسيحيين، وجهات أجنبية داعمة لها بمنهجها الخاص وأقسامها الداخلية وسيارات النقل.. وأنا كنت أشاهدها في بغداد صفراء اللون كبيرة من نوع (بلو برد) تنقل الطلبة ذهاباً وإياباً، وقد انتمى للدراسة فيها أولاد بعض الأثرياء من تجار المسلمين وعلى نطاق بغداد. وأيضاً كانت المدرسة الجعفرية بكل أقسامها واختصاصها ومشهود لها بالكفاءة والوطنية، كذلك مدارس التفيض الإسلامية خلف تمثال الرصافي في بغداد.
|