• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : الطاقة الشمسية صديقة البيئة .
                          • الكاتب : يوسف محمد .

الطاقة الشمسية صديقة البيئة

   في الوقت الذي يواجه العراق والعالم تحديات بيئية متمثلة بتلوث النظام البيئي والتصحّر، وتغير المناخ، وقلة الأمطار، وكثرة بناء المصانع العشوائي، ومخلفاتها على الأحياء السكنية، وتآكل طبقة الأوزون في الغلاف الهوائي المحيط بالكرة الأرضية، وغيرها من المشكلات الناجمة عن الآثار السلبية للتطورات التقنية في العراق والعالم في مجالات الصناعة والزراعة والتوسع العمراني، وكثرة سكان العراق، وعوامل أخر سبّبت إلى اختلال التوازن البيئي. 

  وعلى ضوء ذلك انعقد مؤتمر عالمي حضره الوفد العراقي في مدينة (كوبنهاكن) لمناقشة تغير المناخ وقلة المياه والتصحر، وتقليل انبعاث غاز ثاني أوكسيد الكاربون، وهو ما توصلت إليه نتائج المؤتمر لحماية البيئة وحماية البشرية. 
  بالمقابل عقد مؤخراً في العراق مؤتمر مهم يفيد المجتمع العراقي، في الوقت الحاضر الذي يعاني أزمة الكهرباء المتشابكة مع قلة المنتجات النفطية الواصلة إلى محطات الكهرباء، وهذا المؤتمر هو للطاقة الشمسية للحث على استخدام الطاقة البديلة والنظيفة، وهي صديقة البيئة في العراق والعالم. وقد اشترك في المؤتمر خبراء ووزراء وفنيون من كافة الوزارات العراقية؛ لإنجاح هذه التجربة التقنية المفيدة للمجتمع، فأن للطاقة الشمسية دورا مهما في التنمية الاقتصادية في العراق، وأن هذا المؤتمر أراد توظيف الطاقة البديلة للكهرباء والنظر في مشاكلها. 
  وهذا المشروع يعد انجازا هاما وضروريا في العراق وفي المرحلة الراهنة الآن، وفي ظل التوجه العالمي لاستخدام الطاقة النظيفة، ومعالجة مشاكل التلوث البيئي والاحتباس الحراري، إضافة إلى أن العراق يعاني من مشاكل عديدة تتعلق بالطاقة الكهربائية، وإمكانية توليدها. لذلك توفر الطاقات المتجددة سبيلاً يساهم في التقليل من هذه المشاكل المعقدة، وتساهم الطاقة الشمسية في إنارة الطرق الرئيسة في المحافظات، وفي تحلية المياه واستخدامها للأغراض الزراعية، وهذا يساعد في حل مشاكل التصحر التي يعاني منها الفلاح العراقي. واستخدام الطاقة الشمسية مهم، وهي أقل كلفة من تلك الطاقات التقليدية، وهو يساعد في القضاء على التلوث البيئي، لذا يحث علماء العراق والكفاءات العلمية العالمية المتخصصة بهذا المجال باستخدام الطاقة الشمسية؛ لأنها مهمة جداً في الاقتصاد العراقي من كل النواحي، لأن دول العالم منشغلة بموضوع استخدام الطاقة النظيفة، وهي صديقة البيئة وحمايتها، والتقليل من الإنبعاثات الغازية السامة من الطاقة الكهربائية، والحفاظ على مناخ العراق، والتقليل من مظاهر الإحتباس الحراري، وانبعاثات غاز ثاني أوكسيد الكاربون. 
  لكن بالمقابل يكون العراق بحاجة للاندماج مع المنظمات الدولية التي تعمل في هذا المجال، والإستفادة من الخبرة ومن عضوية العراق في وكالة الطاقة (أري ن أ) والتي مقرها في (أبو ظبي). وعلى الحكومة العراقية إنشاء قاعدة بيانات متخصصة في أبحاث الطاقة الشمسية لخدمة المختصين في هذا المجال والباحثين، وإيجاد الوسائل والطرق اللازمة لتنفيذها، إضافة الى اهمية دور الجامعات العراقية، والاستفادة من خبرات اساتذتهم العلمية، ونشر الوعي بين ابناء الشعب العراقي، وتفهيمهم فوائد الطاقة الصديقة الجديدة، ودورها في المحافظة على البيئة العراقية خاصة؛ لأن جونا وأرضنا ومياهنا ملوثة من مخلفات متعددة المصادر لا تعد ولا تحصى. 
  وفي هذا المجال المهم على الحكومة تحفيز المستثمرين في القطاع الخاص، للإستثمار في مشاريع الطاقة الشمسية، والتعريف بمستقبلها الإقتصادي، إضافة إلى الإستمرار في المؤتمرات والندوات التي تدعو إلى استخدام الطاقة الشمسية والتكنولوجيا الأنظف في البلاد، وبالسرعة الممكنة قبل حلول الصيف اللاهب القادم.




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=156566
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2021 / 06 / 07
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29