• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : لذاذة الاحلام ... في ... دوامة الاوهام .. نجف 3 .
                          • الكاتب : محمد علي مزهر شعبان .

لذاذة الاحلام ... في ... دوامة الاوهام .. نجف 3

مفردة قلقه من شباب مدينة النجف ....

من المرؤة ان تكتب ما يجول ويصول ويثور ويفجر في داخلك كمفردة من شباب او صبية النجف . لعل فيها من الاتعاض والحكمة ما لم نتصيده كبشر من كتب العظماء . من قال انني ما تمنيت ان اكون عظيما والكثير من اقراني، من درى اني ماكنت اتمنى ان اكون نصيرا لجيفارا، لزيد بن علي، من يعرف اني ما كنت اتمنى ان اكون نيلسون مانديلا، ومن عظيم امنياتي، ان انقاد مع قافلة الحسين ؟ إنها امنيات وأخيلة كانها طيرة، ولو قدر لتأسيسها تحتاج مئات المحفزات والتاهيلات كي تحققها . لم يأتك الحافز المؤهل حتى لو كان ما وراء الشمس، لكي تكون قادرا على انجازه . انها الدوامة التي لا تهدأ ولا تستكين في رؤوس شباب متمنين .

الانسان هو الانسان، بم قدرت له السماء، او ما أحاطته ظروفه وقدره، في ان يتحرك مشلولا على عربة الامال ليس للعظماء والناجحين في أن يكتبوا يومياتهم فقط، فلابد للأملين او الفاشلين بحكم الوصول الى المبتغيات، في ان يكتبوا اسباب النكوص وبعض النجاحات في حياتهم . ان طرح اسباب الفشل، يؤدي الى كشف وسائل الاستنتاج للاخرين سواء ناجحين ام فاشلين . كم للذكريات من يد أسية، تمسح ما تراكم مافي خوالج النفس من تداعيات؟ حتى كأنها تطهرها من عوالق الماضي، وما خرج من سلوك غير مألوف من عقود وضعوها وألبسوها جلباب الحرام والحلال، ممن يدعون انهم قضاة الحياة .

كانت الاحلام تقتحمني وكأنها امل بشيك، يلطف هياجي وتوتري ويردني الى سمة الرضى، حيث اطعمتني تلك الضروع لبان المحبة والطيبة المجانية والجنون والفقر والبحث الدائم عن اللقمة والصيروره، ولم تلقمني من ثدي البغضاء ولا دس السم بالعسل . لم احمل قط الضغينة، الا على الطغاة، ونفسي ليس فيها معتلج للاحقاد، وانما هي طيرة تجتاحني الى ان أمضي كما اتمنى في اجتياح تلك القوى الغيبية التي تلبسني . كانت جبال من الطموح، يتسامى خيالي، ممزقا منفلتا من أي رقابة واعية، مستعينا ليس باشباح وإنما لبواطن اللاوعي لعله يتبلور حقيقة رغم جفاءها .

وارادة تراودني، أدغدغ فيها افاق وسرًة السماء تحت وهج النور، ودفق الامال، رغم وعثاء الدرب الشائكه . لقد توزعت احلامي في مسالك قريبة الى نفسي، في ان أكون إستاذا في مدرسة تنتج الثورة، كي توقظ النيام من المهمشين والمنكوبين . سياسي يلبس بدلة العمال، ويحمل مكنسة ليزيح الوهن من النفوس، ووساخة العهر من الرؤوس، ليقود ثورة الفقراء ضد جشع الاغنياء، ويسير في موكب المثقفين ضد الاغبياء . انني حالم والاحلام تتدفق مجانا وتتلاحق دون ان يمنعها سد او يوقفها حد، حين يتوسد المرء الليل لحافا، رغم ذلك فانها لا تفارقه في يقظة الصمت المرهون بالتسائلات . هوذا الديدن الذي لازمني، طائر بأجنحة كونية، أحارب من امعنوا ظلما وقهرا الشعوب وخاصة امريكا وتبعاتها ، في أدق السيناريوهات والحبكة والادوات، كأنها الربوة التي اعتليتها لاهدافي، حتى تكتمل الثيمة وتتوزع الادوار، وتحل العقد . انها افلام جاهزة ومنجزة، دون اي عائق في ان يهدً هذا البناء، إلا اليقظة وحقيقة الوجود، التي تغلق ابواب المشاريع .

غايتي ان انتصر على النفوس الضالة، والقلوب التي ضرب عليها الطمع والجشع والقتل وحروب المغانم والمصالح والوكالات . تلك لازمتي التي ما انفكت تمضي مع راسي، فكنت مهوسا بها لانها فسحتي . هي من منحتني في ان اكون محارب لا يقهر، ومواطن بسام راكض ساع مقهور.. متسعي تلك التحليقة مع الاحلام، رغم قسوة ما اصطدم به في الواقع . هذا ما كان يجول ويزدحم في رؤوس الكثير من أقراني . وللحديث بقيه .




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=155504
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2021 / 05 / 12
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28