نفس الخوف يعتمر قلبها،

فلاتقوى قدماها على حملها  .

تترقب الطبيب بقلب مكلوم ونفسا مخنوقة وصدر محزون.

عيناها تنظر الى باب الغرفة ..ترهف سمعها ..لعلها تسمع البشرى بنجاة والدها..

صوبت نظرها نحو الحسنان لم تر ما يسر،

عادت الى مصلاها ترتجف داعية ولرب العباد متوسله وراجية.

بكت انبثقت انهار الدموع من قلبها قبل العيون سائلة ..

وما زالت الغصة تذبحها ..تعتصرها ..تشظيها الى اجزاء بالقهر نابضة

عادت ادراجها بخطوات نحو غرفة المعالجة، 

لم تسمع الا آهات يطلقها اباها المسجى من هول ما يؤلمه ..

وزفرات يطلقها الحسن وقد سال مدمعه..اما الحسين فقد توارت نظراته صوبها خجلة، وفي سره شهقه ليوم الطف ، ان الاله بلطفه ناظره ..

وارتاب حينما تظل في العراء بعده لاحامي لها ولا سيف باترة ..

ظلت عيناه تبكي زينبا وفي الذهن تطوف رؤياها مسبية وعلى الرمال الحارقات ارجلها دامية.

قالت بصوت مرتجف :

اخي حسين مالك...

أخطب جرى بوالدي؟

طمئنها وقد ضمها لصدره الرحيم الذي سيداس يوم الطف

حتى تدك اضلعه .