يا قلبُ مَنْ يا تُرى في عِشْقِهِ جَعَلَكْ
حَيّاً بهِ نابضاً مهما جوىً قَتَلَكْ
تَقْفوهُ تَنشُدُهُ رغمَ استحالتِهِ
لكنَّ ذا ولَهٍ دربَ الحبيبِ سَلَكْ
شكواكَ تقصُدُهُ باللّا إرادَتِها
بَثّاً وتَغزلُ مِنْ أشواقِهِ غَزَلَكْ
هُوَ الّذي بِضميرِ الخوفِ طمأَنَةٌ
فاجأرْ بِنُدبَتِهِ تهزمْ بهِ وَجَلَكْ
فَ "ياعلِيَّ " بساقِ العرشِ مُحدقةٌ
لا تَبْرَمَنَّ إذا ما عاذِلٌ عَذَلَكْ
و"ياعلِيَّ" بليلِ العارفينَ ضُحَىً
ويا عَلِيَّ بِصُبحِ الجاحدينَ حَلَكْ
إذهَبْ بهِ وَسَطاً تدخلْ ولايَتَهُ
إنَّ المُغالي بأَيِّ الخصلتينِ هَلَكْ
أَعِنْهُ في ورعٍ وعِفَّ عن طمعٍ
عَظِّمْهُ في سِيرَةٍ ثُمّ اتَّرِكْ جَدَلَكْ
عينُ اليقينِ هُوَ الرَّوضُ الخَضيلُ هُوَ..
الحظُّ العظيمُ إذا في تُربِهِ شَتَلَكْ
يا قلبُ تجهَلُهُ جداً وتعرفُهُ
حدَّ الّذي تهتدي في ضوئهِ سُبُلَكْ
الشِّعرُ مُرتَجَلٌ حالاتِ نُدرَتِهِ
لكنَّهُ دَفِقٌ فيما إذا ارتَجَلَكْ
والبدرُ أَحسَنُهُ تَمُّ استضاءَتِهِ
ما كانَ ذاكَ لَهُ لكنَّهُ اكتَمَلَكْ
والبيتُ تدخُلُهُ ولادةً وكذا
فوزاً مَزاعِمُنا والحقُّ قد دَخَلَكْ
فيا زماناً قضى للمرتضى حَرَباً
هلّا أَرَحتَ لهُ مِنْ غَدرةٍ جَمَلَكْ
ويا مُحبّاً لهُ اعوَجَّتْ مَسالكُهُ
هلّا اعتَدَلتَ فإنَّ اللهَ قد عَدَلَكْ
فَدَيتُ أُمّاً لهُ أُولى فواطِمِهِ
وشيخُ بطحائها المَفدِيُّ إذ نَسَلَكْ
حُيِّيتَ مِنْ عملٍ للفرضِ تقدُمةً
وإنَّ مِنْ خيرِ أعمالِ الورى عمَلَكْ
فَيَا هَوَا رملةٍ أَهوى تَوَسُّدَها
شَطْرَ الإمامةِ وجهي وَلِّهِ قِبَلَكْ
|