صفاء السعدي /كربلاء
طالب ممثل المرجعية الديني العليا في كربلاء الأمم المتحدة بضرورة وضع برنامج عمل لتفعيل بقية النشاطات في المنظمات المرتبطة بالامانة العامة للامم المتحدة داعياً في الوقت نفسه ممثل الامين العام للامم المتحدة للقيام بجولات ميدانية للاطلاع على واقع الحال ليكون برنامج الاغاثة والتنمية والعمل مناسباً للواقع الموجود.
واكد الشيخ عبد المهدي الكربلائي خلال لقائه مع ممثل الامين العام للامم المتحدة بالعراق مارتن كوبلر عصر امس وحضرها مراسل وكالة نون الخبرية على ضرورة استمرار الدعم المقدم من قبل الامم المتحدة للعراق كون العملية الديمقراطية في العراق هي فتية وجديدة ، وان يمتد هذا الدعم لبقية الجوانب كوننا نشعر ان العملية السياسية في العراق لم تكتمل ولم تصل لما نطمح اليه "
واضاف " نامل لان يستمر هذا الدور وخصوصا فيما يتعلق ببعض الازمات التي يمر بها البلد باعتبار ان التجربة الديمقراطية للتو بدات بالعراق منذ عدة سنوات وان استمرار دوركم بالقوة المطلوبة هو من اجل الوصول للنضج الكامل بالعملية السياسية في العراق وان تحقيق الاستقرار السياسي بالعراق يجب ان ينعكس على بقية المجالات وان بقية النشاطات مهمة ولايقل دورها عن المجال السياسي .
وأوضح الكربلائي،بان" العراق شهد إهمالا كبيرا في هذه المجالات بسبب سياسات النظام السابق وان مانأمله في ظل الوضع الديمقراطي في العراق هو الاهتمام بجانب الطفولة والاغاثة والتنمية وهكذا مع بقية النشاطات الاخرى وان دعم الامم المتحدة سيؤدي لدعم العملية السياسية وبشكل غير مباشر "
ممثل المرجعية الدينية شدد على ضرورة وضع برنامج عمل لتفعيل بقية النشاطات في المنظمات المرتبطة بالامانة العامة للامم المتحدة ،داعياً في الوقت نفسه ممثل الامين العام للامم المتحدة للقيام بجولات ميدانية للاطلاع على واقع الحال ليكون برنامج الاغاثة والتنمية والعمل مناسباً للواقع الموجود ، ان الدور الذي لعبته الامم المتحدة خلال هذه الفترة هو دور ايجابي لذا نأمل ان يستمر هذا الدور وفي مجالات اوسع للوصول الى النتيجة المبتغاة من الطرفين.
وأضاف الكربلائي،ان" المطلوب من العمل الديمقراطي هو العدالة في الحقوق السياسية وهو مطلب جماهيري وكذلك ان توفر العملية الديمقراطية الخدمات والطموحات الجماهيرية وان توفير العدالة السياسية دون توفير العدالة الخدمية في الخدمات لا يحفز الجماهير على التفاعل معها وهو ما ندعو اليه من خلال توفير العدالة السياسية في العملية الديمقراطية وتفعيل ارادة الفرد العراقي وايضاً توفير الخدمات والتنمية والتطوير حتى يؤمنوا بها بشكل كامل وهذا ما تؤكد عليه المرجعية الدينية مع القادة السياسيين والحكومات المحلية وهو ما نقوله لكم كامم متحدة عاملة في العراق .
من جانبه بيـّن مارتن كوبلر خلال لقائه مع ممثل المرجعية العليا بقوله قابلت السيد السيستاني وقد كان لي حديث مطول معه وطرح علي امور عديدة ومنها ما حدثتني به الان وان العراقيين ينشدون حياة مستقرة ورفاهية تنعم بها الاستقرار الامني والاقتصادي وهو ما فوضنا به من قبل الامم المتحدة واننا لم نأتي للعمل مع الحكومة فقط بل نحن هنا لخدمة اهل العراق وشعبه ايضاً .
كوبلر اكد ان ما تحدث به ممثل المرجعية هو عملنا والغاية منه هو استهداف الشرائح المستضعفة من ايتام وارامل ومعاقين والشرائح المهمة الاخرى ونحن كبعثة سياسية نساعد في المضي قدوماً بحكومة ديمقراطية ونظام ديمقراطي ولكننا ملتزمون بالعمل مع وكالات الامم المتحدة الاخرى وان فكرتكم للخروج ببرنامج عمل هي فكرة جيدة "
واضاف كوبلر اننا اطلعنا عن الواقع وما يدور في المحافظة اضافة الى ورؤية محافظ المدينة المستقبلية واتفقنا للعمل وبصورة وثيقة وبمجالات عديدة كما ان السبب من زيارتي هو التشرف بزيارة المدينة المقدسة والتي بمجرد الدخول لها تحس باحاسيس ومشاعر مختلفة وطيبة وكذلك ان احتفي بثقافاتها وارثها التاريخي ونحن نبدي احتراماً لدينها
وتابع ممثل الامم المتحدة "انه من المفيد ان تكون لنا اجندة وخطة عمل لحل هذه المشكلات ولكن حلها لا يأتي الا في ضل الاستقرار الامني والاقتصادي وهو ما عرفناه من المرجعية والتي هي تعمل عليه ولكن الامر المهم والضروري هو الاستقرار للعراق وشعبه "
وتابع كوبلر في حديثه مع الشيخ الكربلائي بقوله هناك انشطة اخرى تدار من خلال الامم المتحدة وقسم منها يدار عبر ابواب مغلقة وهناك نشاطات علنية ،موضحا ان النشاطات المجتمعية تقدم عبر ابواب مفتوحة وان الاعمال التي تقدم تكون عبر الابواب المغلقة موضحا ان لدينا عشرات من العاملين التابعين للامم المتحدة يعملون مع مفوضية الانتخابات وهو امر غير معلن عنه لكنه هام لانهم يقدمون الخبرة الفنية للذين ليس لديهم خبرة في هذا المجال"
يذكر ان ممثل الامم المتحدة بالعراق قد زار يوم امس مدينة كربلاء وحضر احتفالية بيوم المراة اضافة الى زيارة قام بها الى العتبة الحسينية المقدسة |