للانتظار طعم العسل الطيب كما له طعم المر والعلقم
طعمه الطيب مستل من عذوبة صاحب الشأن وجمال طلعته الغرى التي تدغدغ عيون المنتظرين وتمليهم املا وسعدا وسرور..
والمُر ياتي من وحشة البعد و فداحة الانتظار وغربة النفوس التائقة للقرب واللقاء والحظوة بصاحب الامر والزمان ..
نتجرع الانتظار بشقيه ونتذوق العذوبة على امل تجرع المرارة وغربة الروح بعده..
المنتظرون ..لن يكلوا عن الانتظار والشوق يكبر ويكبر ويكبر ويصبح فيض الامنيات رحلة الزهو واليقين ان الخير كل الخير بقدومه الميمون ..
صحيح ان قلوبهم تلتاع لذلك الفراق ..
صحيح ان زفراتهم تئن كل وقت وحين..
صحيح ان الأرض ضاقت بما رحبت..
لكن هاتف يملأ الكون ينادي كل ليلة جمعة ..اما آن الظهور؟
وراحت القلوب الملتاعة تصطبغ بالأمل وتنتهل بالبهجة وتعانق الأحلام في دولة الحق الموعودة، التي ستخفق عاجلا ام اجلا بلواء الحجة الموعود (عج)
وتنزاح عن ظهر الوجود الوجوه القبيحة والانفس المريضة والارواح الشريرة
ويصفو الكون بظهور رمز الأمان والسكينة والسلام متى ماشاء رب الكون.
|