الكوفة / عقيل غني جاحم
عقدت أمانة مسجد الكوفة المعظم والمزارات الملحقة به وضمن النشاطات الثقافية الشهرية لقسم العلاقات والإعلام أمسية ثقافية أدبية حملت عنوان "قراءة جديدة في موقف أهل الكوفة من ثورة الإمام الحسين (عليه السلام)" والذي حاضر فيها أ.م.د الدكتور هادي عبد النبي التميمي أستاذ الجامعة الإسلامية في النجف وبحضور العديد من المهتمين بالشأن الثقافي والتاريخي والأدبي من داخل المحافظة وخارجها وعلى قاعة المكتبة العامة في المسجد.
وقد تناول الباحث الدكتور التميمي من خلال محاضرته الرد على الشبه التي تقول أن أهل الكوفة هم الذين قتلوا الإمام الحسين (ع) على اعتبار إن الكتب التاريخية وحتى يومنا الحالي مشت في طريق تجريم أهل الكوفة بأنهم هم الذين دعوا الإمام الحسين (ع) إلى العراق ثم قتلوه  ثم ضلوا طول الدهر يبكون عليه .
موكداً أن:أهل الكوفة وليس كلهم هم من الذين ضلوا على مر الدهر يدفعهم الهوى العلوي بأن يقدموا كل التضحيات في سبيل إعلاء كلمة أهل البيت (ع) لم يكونوا قط هم الذين قتلوا الإمام الحسين (ع) وإنما الوافدين الذين سكنوا في هذه الأرض بعد استشهاد الإمام الحسن (ع) وتولي معاوية السلطة والذي حاول إن يغير ديموغرافية هذه المنطقة من خلال تهجير أهلها إلى بلاد ما وراء النهرين (أفغانستان)  والمجيء بالأمويين الذين عرفوا بنصبهم العداء لاهل البيت (ع) هم الذين قتلوا الإمام الحسين .
وتناول التميمي في محاضرته أهمية وسائل الإعلام في نقل الحقيقة بواقية ومهنية معتبراً إن أغلب وسائل الإعلام المرئي حالياً أساءت إلى تاريخ أهل البيت من خلال إدخال إيديولوجيا  السياسية في المواضيع التي يطرحونه من خلال مسلسلاتهم و برامجهم .
مضيفاً لو قدر إن فضائية جديدة تطرح سيرة أهل البيت من دون إن تسييسه استطعنا إن نبرز من خلالها ذلك التاريخ الوضاء إلى كل دول العالم .