وَلِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ ۖ فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً ۖ وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ
صدق الله العلي العظيم
من خلال هذه الاية المُباركة من سورة الاعراف اية ٣٤ نُلاحظ أن الله سبحانه وتعالى قد أعطى كل ذي حقٍ حقهُ متى ساعتهُ وموتهُ ويأمر ملك الموت لقبض روحهُ مهما كان سبب الموت فإذا تعددت الأسباب فالموت واحدٌ ولكن كلُها بمشيئة الله سبحانه وتعالى. لذلك لو لاحظنا ونحن نمر بهذه الازمة الصحية في بلدنا العراق وانتشار المرض بمستوى عالي وكثرة الاصابات في كل محافظات العراق ولكن لو لاحظنا البعض شُفي من المرض والبعض قد لم يتأثر بأي اعراض رغم ملامستهُ والبعض بمجرد تمت ملامسة شخص مُصاب واذا بفترة قليلة يتوفى على الرغم من انه بصحة جيدة وأيضا نُلاحظ أن المُصابين وبالاخص المتوفين هم بمختلف الاعمار من الشباب والكبار والمتوسطة اعمارهم على انه قد شاع أن المرض يُهيمن بشكل اكثر على كبار السن بسبب قلة المناعة ولكن ما لاحضناه هو حتى الذي يمتلك الجهاز المناعي القوي أيضا قد عانى حتى توفي، لذلك خير دليل وفاة الكابتن علي هادي وهو لاعب ذو بنية جسدية وجسم رياضي لكنه سرعان ما هيمن المرض على جهازه التنفسي وادى الى وفاتهُ وكذلك اليوم ودّعنا الكابتن احمد راضي الذي يُعتبر من الشخصيات الرياضية المُحافظة على الكمال الجسدي والصحي حتى أنه قال في احد البرامج انه يتناول المكملات الغذائية من الفيتامينات ويبتعد عن كل الامور التي تؤدي الى ازعاجهُ ولهذا الراحة النفسية متوفرة وبالتالي الجهاز المناعي يكون عالي ولكن هذا هو السؤال من منطلق بداية المقال وتحدثنا ان الله أعطى كل انسان ايامهُ وسرعان ما اُصيب الكابتن احمد راضي وبعناية خاصة من قبل مدير مستشفى النعمان قد البعض لا يُلاقي هكذا عناية طبية باعتباره انسان عادي ليس نجم او لاعب او مسؤول بالدولة لاننا المجتمع العراقي ينظر للمظاهر والاشكال لا للانسان وعندما تذهب الإنسانية يعم البلاء، رغم كل هذا الاهتمام لكن الله وافاهُ اجلهُ. أنا أتحدث احبتي ان الله سبحانه وتعالى لو اراد احيائه وشفائه لشُفي كغيرهُ من المرضى ولكن سواء الموتوفون اطباء او رياضيين او أي انسان جعل الله هذا المرض سبب في موتهم لانها الساعة كما ذكرنا في عنوان المقال من الاية المُباركة .فعلينا التضرع الى خالق هذا الفايروس والدعاء والتصدق والتراحم والعطف على الفقير وأيضا أن يُراجع كُلاً منا حساباتهُ وتقصيرهُ مع الله سبحانه وتعالى وكثرة ذنوبه ومعاصيه وقلة حيلته أرجوا أن ننظر في أنفسنا لان الله سبحانه لربما قد يعطي لنا فرصة فالرجوع على أنفسنا فإنه وسِعت رحمتهُ كل شيء واعطف على عبدهِ من امهِ التي ولدتهُ ولذلك قد تحين يوما ما ساعتُنا وأنا اولكم الكاتب ولا نعلم متى موعدها فعلينا التمسك بالله ورسوله والائمة الاطهار بافعالنا واقوالنا فنحنُ الفائزين حتما طالما تمسكنا بهم كقوله تعالى ( وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَىٰ فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَىٰ).
في الختام نسأل الله سبحانه أن يحفظ العراق واهله وكل مراجعنا العظام وان يبعد عنا شر الوباء والداء ويرحم جميع امواتنا واموات المؤمنين ويُشافي المصابين والمرضى بحق مريض كربلاء زين العابدين عليه السلام.
|