ربما تتسأل عن حيرتك متى ستتوقف؟
فسيكون الجواب حتما عندما ينجلي الرين عن قلبك!
فالإيمان ليس كلاما يقال أو نشرا في مقال
انه سر الهي تدعمه في النفس الفطرة السليمة وطلب الهداية
حينما كان رسول الله يكلم الناس عن منزلة علي بن ابي طالب
كان جمع من المنافقين يكذبون النبي في مقاله!!
هذا الفعل منهم وتكذيبهم النبي سرى عبر التاريخ
ووصل هنا اليك .. فأستقر في نفسك ونفوس قوم ما أمنت بكلام النبي فاعقبهم حيرة وحسرة في نفوسهم وقلوبهم!
نعم لقد بقيت تلك القلوب جاحدة للحق الذي نزل
قد صمت أسماعها عن سماعه وشاحت بوجهها عن عنوان صحيفتها التي ستفتحها يوما ما فيكون عنوانها الكاشف لها فالنبي اعلنها للجميع أن "عنوان صحيفة المؤمن حب عليّ"
لكن نفوس قوم أغمضت عين قلبها عن حبه الذي لا مفر من مواجهته "ياعلي لا يحبك الا مؤمن ولا يبغضك الا منافق "
وبفراقهم لعلي فارقوا الحق وسقطوا في احضان الباطل "عليّ الفاروق بين الحق والباطل" فهل يؤمن مثل هؤلاء كلا والف كلا عهد عهد به وصي رسول الله علي ابن ابي طالب " لو ضربت خيشوم المنافق بسيفي على ان يحبني ما احبني" وليت الامر يتوقف على الحب في الدنيا وهو ما ظنه هؤلاء المساكين ولم يعلموا ان اخرة الانسان تتوقف على الاعتقاد به ايضا "لا يجوز على الصراط أحد إلا ببراءة في ولاية عليّ"
ورحم الله الصاحب بن عباد حين قال:
أيعسوب دين الله صنو نبيه
ومن حبه فرض من الله واجب
مكانك من فوق الفراقد لائح
ومجدك من أعلى السماك مراقب
|