حين تتوهج الافكار وتتفاعل بوعي وتتدرج تصاعديا لباكورة اعمال فنية كبرى وتحت رقابة ذكية لمستويات محسوبة ومركزه فأنها تنتج اعمالا ذا تأثير كبير في شريحة اهملها المسرح العراقي عموماً بشقيه ( التجاري - الجاد) وهذا الاهمال انتج تدنياً في السلوك الجمعي للأجيال الى ان جاء المسرح بحسينه الصغير ليقول ان ثمة جيل سيكون له شأن كبير في قادم السنين
وهنا اعني جملة النشاطات الخاص بالطفولة التي اختص بها قسم الطفولة التابع للعتبة الحسينية المقدسة عبر التأسيس لمهرجانها السنوي في ربيع كل عام كدلالة لربيع المستقبل المنشود للأجيال فأنتج اطروحات متجددة وعكس نوايا صادقة في ايصال الافكار المتوخاة ايصالها عبر قوالب ادبيه وفنية تتجسد على خشبة المسرح بالأنشودة والموعظة والقصص وهواجس تتسابق على اداءها فرق فنية من عموم محافظات العراق عبر دوراته المتجددة حتى تطور فعلها الى اطفال الوطن العربي وصولا للعالمية عن طريق اشراك الطفل الاسلامي بلغات يجمعها حب الحسين كهدف مشترك
وهذا ما تميز به قسم الطفولة عبر دورات مهرجان الحسيني الصغير لمسرح الطفل ولقد راقبت وشاركت وساهمت فيه عبر الدورات الماضية وقد وجدته انجز المهام والاهداف التي وضعت لمراحل عالية في الدقة من خلال دراسات مستفيضة ونقاشات مفعمة بالوعي والادراك وهذا ما تميزت به العتبة الحسينية المقدسة عن غيرها من العتبات عبر هذه القسم المجتهد
فهنالك اطفال يبتكرون وصغار يفكرون وصبية يعملون بلا ملل ولا كلل .. لترسيخ مبدأ المأسسة والارشفة لأعمال تستحق التسويق والوصول الى العالمية حين تجد الوسائل والوسائط الموصلة للعمل المسرحي
وان الحديث عن المهرجان السنوي للحسيني الصغير يطول لعدم القدرة على استيعاب مغزاه الهادف والتقصير في فهم ادراك الرسالة التي يراد ايصالها للمتلقي في عمر الطفولة التي انجرفت في الآونة الاخيرة في بحر التوافة والتخدير لعقل الطفل
فكانت اعمال المهرجان السنوي للحسيني اعمالا يراد لها ان تعمم وتنتشر وتصدر لعموم الوطن لاشاعة المحبة والايمان والشجاعة التي جاءت بها الاديان السماوية واختطت لها مناهجا تلتقي فيه بالوحدانية والفضيله والانسانية وتاجها الفداء والتضية والمثل العليا التي ارادها الامام الحسين ( ع) من خلال شهادته العظيمة
اللهم اشهد انهم فتية امنوا بالله ربا وبمحمد هاديا وبالحسين نبراسا يضئ طريق البشرية
ادام الله وحمى تلك الاعمال من شرور الفاسدين المتعششين في عقول الابناء الناصعة البياض
فشكرا للعتبة الحسينية المقدسة وقسم رعاية الطفولة لهذا الجهد الكبير الذي ينهض بالطفولة بوعي ومسؤولية
|