• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : يا عراق ... سيقتلونك عن بكرة ابيكم؟ .
                          • الكاتب : سجاد العسكري .

يا عراق ... سيقتلونك عن بكرة ابيكم؟

كما هو معلوم فان من السنن الالهية الاختبار والابتلاء للانسان في الحياة الدنيا ,ليكون بين امرين متقابلين لاثالث لهما اما الانحراف او الاستقامة , لتبدأ معركة فاصلة بين الامرين ليصطف كلا خلف جنودهما صبر وجزع , وعي ولا وعي , تنظيم و فوضى, حياة وقتل ..., لكن كيف نعرف اننا في الطرف والمسار الصحيح ؟ .
وهذه السنن ليست بالغريبة او الجديدة على البشرية ,فتاريخ الامم والشعوب والقبائل والافراد مليء بالاختبارات والفتن والمحن بدليل قوله تعالى (أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ * وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ), اذن نحن بين هذه الفتن والمحن ليتميز الصادقين عن الكاذبين , والسؤال كيف نعرف اننا صادقون ام كاذبين لما ندعوا ؟.
ومن السنن ايضا قتل الطواغيت اهل الحق والبصيرة واصحاب كلا للظالمين , والذين يعيشون الغربة في هذا الزمن القاسي الذي لايعرف الا المتملقين واصحاب الوجوه الملونة اعوان الظالم وهم يشنون على اصحاب البصيرة والحق هجوم يتضمن الاتهام والاهانة , ويخوفون الناس منهم وبهم, يفترى عليهم , فيزينون للناس عباراتهم ويزخرفون احاديثهم بالكذب والخداع والباطل ,فكانت النتيجة مصالح دنيويى دنية , فرقوا بها العباد ومزقوا البلاد...
نرجع الى الحياة الدنيا لننظر الى الاحداث التي ابتلا بها العراق خاصة والمنطقة والعالم عامة , وهي أحداث هوجاء عاصفة تدخل البلدان والمنازل دارا دارا ,فما ان تهداء حتى تثور , وما ان تنطفيء حتى تشتعل , وهي تشكل سيلا من الفوضى المتتابعة , وهي تحمل عناوين براقة وشعارات حق يراد بها باطل ! تبتعد عن الدلالات السلبية وتستبدلها بدلالات ايجابية لأغراض التضليل والتمويه , ومن تسلح بالوعي يعلم خبث المقاصد خلفها .
هذه الفتن تحمل تناقضات غريبة ومختلفة لا حد لها ولامعيار , ولعل اشدها جرما هو سفك الدماء وازهاق ارواح الابرياء, لانها تصطدم بمخططات دول الشر ومحور القتل في عالمنا بقيادة الصهيوامريكا عدوة الاحرار في الشعوب الرافضة للنفوذ المتطفل على حرية بلدانها, فهذا العدو يسعى لمحاربة كل تجمع اقليمي يخدم الاستقرار في المنطقة اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا فتسعى الى تفتيته بمختلف الطرق وتبذل عليه الاموال الطائلة وتزحق الارواح البريئة , وتحدث فوضى ثقافية ...لأجل خدمة مصالحا .
لا تهتم كم عدد الضحايا الابرياء , ولا حجم الدمار في البناء , ولا الى مستقبل الابناء , فاذا حدثوكم عنها اعلموا انهم يرغبون بمسح ذاكرتكم ليدفنوها مع اجسادكم المطرزة بالاسود والاحمر ليختلط بلون تراب الوطن فليعلم العالم والوطن ان الاحرار احرقوا وسالت دمائهم على تراب الوطن , والقاتل يتفرج والشامت يضحك , واخرون يتهامسون فرحا , نعم انهم اولاد البغايا؟!
نعم يريدون قطع ايدينا ويد الله فوق ايديهم , ايها العراقيون سيقتلونكم عن بكرة ابيكم ,اذ انهم ضربوا الحشد الشعبي , لأنهم فتية امنوا بربهم , ورفضوا التسلط والقتل والظلم وانتهاك الحقوق , ياايها العراقيون وجميع المقاومون سيقتلونكم عن بكرة ابيكم يوم تنادون(ولات حين مناص) لينهضوا فقط وفقط اصحاب الحق والبصيرة للدفاع عن الوطن , فنحن بين امرين لاثالث له اما الانحراف او الاستقامة




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=140432
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2019 / 12 / 30
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 13