• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : الموت لا يؤلم الموتى .. الموت يؤلم الاحياء .

الموت لا يؤلم الموتى .. الموت يؤلم الاحياء

بالعادة صاحب المصيبة يكون عصبيا قليل التحمل حادّ المزاج لا يتحمل الامور الثانوية .. فتراه يغضب لاقل الامور قائلا " هو انا عايز هسه ؟" ..
وجميعنا ربما مر في مرحلة ال "هو انا عايز" !

اما زينب ع فكان عليها ان ترى مصرع جميع اسباب سعادتها في الحياة .. بدرا بعد اخر .. اخا بعد اخر .. ابنا بعد اخر .. حتى خرجت صفر اليدين من كربلاء وكأنها كبرت دهرا كاملا لهول ما رأته بدليل انهم لم يعرفوها ! عندما رجعت الى المدينه .. لم يكن هذا فحسب

كان عليها ان تخفي جزعها .. بل ان تصبّر من حولها وهي الاكثر وجعا .. والانكى مصابا

اداوي جرحهم وجراح قلبي
تعالجها النصول بكل نزفِ ..

وامسح عينهم وانا بعيني
فراتٌ جفّ من خوف التشفّي !

فما اعظم ان تكون صاحب المصاب الاكبر في هذا العالم .. وان تكون مواسيا لغيرك - ولا مواسي لك - فتتحمل ضجيج الاطفال وبكاء الثكالى واسواط الشامتين .. تلك هي زينب الصبر والإباء

في عصر هذا اليوم وحين تُطفأ النجوم
ستهوي السماء على زينبِ ..




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=137642
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2019 / 09 / 10
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 13