نتطلعُ دوماً للاقتراب أكثر فأكثر من طموحات أبناء المجتمع الذين تتبلور في مخيلتهم ملامح الصدق والوفاء، وحرصاً منا على مشروعية بناء المجتمع واحاطته بمقومات النجاح والتآلف، وللتعرف أكثر على الأساسات التي يستند عليها البناء المجتمعي، كالأساس الديني والاجتماعي والنفسي والأخلاقي والاجتماعي وغيرها، يأتي الأساس التربوي والتعليمي في مقدمة أولويات هذا البناء بوصفه نقطة الانطلاق الأولى في عملية الإصلاح المجتمعي الصحيح، إذ تعد التربية التي تتشكل ملامحها الأولى في رحم الأسرة، الركيزة الأساس في اعداد الأجيال، لذا لابد لها أن تحاط بالرعاية والاهتمام من قبل المؤسسات الرصينة المسؤولة عن ذلك.
إذ توجد العديد من المبادئ الأساسية لعملية التعليم والتعلم، وهي مسطرة في بطون الكتب، وقد أشبعها الباحثون دراسة واستقصاء ودون جدوى، ولم نجد لها تطبيقاً مرضياً على أرض الواقع.
أما في قسم التربية والتعليم العالي في العتبة العباسية المقدسة فالأمر مختلف تماماً، فقد حرص القسمُ على تقديم الجديد والأجود من الخدمات؛ لتحقيق الميزة التنافسية في العملية التربوية/ التعليمية، فقد بادرت العتبة المقدسة بتأسيس مجموعة العميد التعليمية منذ بضع سنوات، ضمت مجموعة من الحضانات ورياض الأطفال والمدارس الابتدائية والمتوسطة والثانوية للبنين والبنات، فضلاً عن التعليم الأكاديمي المتمثل بالجامعات الرصينة التي تم انشاؤها وتصميمها وفق الطراز العالمي الحديث، واعتماد المناهج المطبقة في أغلب دول العالم المتقدم؛ لتكون انموذجاً داعماً ومحفزاً للمؤسسات التربوية والتعليمة الحكومية والأهلية الأخرى، والمساهمة في تقليل الإحباط الذي أصاب الكثير من العوائل نتيجة تدني مستوى التعليم في الآونة الأخيرة، وتخفف عليهم العبء في تربية أبنائهم وتعليمهم على النحو الذين يليق بهم ويجعلهم في مصاف الدول المتقدمة. فقد حرصت العتبة العباسية المقدسة متمثلةً بقسم التربية والتعليم العالي على الاهتمام بشريحة المتعلمين عبر توفير أجود ما في المدى من مدى، من برامج تربوية وتعليمية واثرائية ترتقي إلى مستوى طموحات أبناء بلدنا الحبيب، وتسهم في تحقيق آمالهم وأحلامهم، فنسب النجاح والتفوق الملحوظ من قبل أبنائنا وبناتنا في مدارس مجموعة العميد التعليمية خير دليل ومؤشر واضح على رصانة تلك المؤسسات التي طالما سعت وتسعى إلى توفير السبل الجديرة بتحقيق الجودة الشاملة في منظومة التربية والتعليم كافة، فضلاً عن تمكنها من إيجاد نظام متكامل يضمن مستقبل أبناء المجتمع، ويجعل منهم عناصر فاعلة ومنتجة للبلد، فالبيئة التعليمية ووسائل التعليم الحديثة وتوفير الخدمات كالنقل والتغذية والصفوف المكيفة والمجهزة بالأثاث والأجهزة الالكترونية والشاشات والسبورات الذكية، ووجود إدارات وملاكات من ذوي الخبرة والاختصاص، لا شك أنها تهيئ أرضاً خصبة لاستثمار المواهب والطاقات والقدرات المتعددة التي يتمتع بها المتعلمون، لتظهر على النحو الذي يليق باسم العتبة العباسية المقدسة التي نتشرف بالانتماء إلى خط مشرفها (عليه أفضل الصلاة والسلام).
|