• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : اشراقة قمر .
                          • الكاتب : صلاح عبد المهدي الحلو .

اشراقة قمر

 وُلِدت زينبُ كما يُولد الفجرُ الصادقُ في اخريات الليل البهيم، 
وُلِدت كما ُيولد مطلعُ القصيدةِ في قلب الشاعر، وكما تُولد القضيةُ الحية في ضمير الامة ؛
وكانت تكتملُ في نموِّها سنةً بعد سنة، كما يكتمل القرآن في نموه سورةً بعد سورة والقمر في اطلالته ساعةً بعد ساعة،
وكان ابوها امير المؤمنين عليه السلام يحنو عليها كما يحنو صدرُ الربيع على ربى الحقول.
وكانت وِترًا من النساء اجتمعت فيها امةٌ من الصفات, فهي بين نساء الصفوة صفوة النساء, كما يكون البيت في القصيدة بيت القصيد، والفكرة في النظرية سر النظرية.
ولدت ليكون في ميلادها مولد قضية، وتوفيت ليكون في موتها احياء امة ,
مااقوى يديك وانت تحملين جبلا من الصمود مذبوحاً من الوريد الى الوريد ,وانت تقولين :ربنا تقبل منّا هذا القربان,وايُّ قربان اعظم من الحسين واكرم؟
ما أفصح لسانك وانت ترتلين آياتِ الصبر في ساحة الوغى؟
وتقولين ما رأيت الاَّ حسناً جميلا؟ وهل احسن من التضحية في سبيل الله تعالى واجمل؟
يا سيدتي ومولاتي ، إنَّا تَوَجَّهْنا وَاسْتَشْفَعْنا وَتَوَسَّلْنا بِكِ إِلى اللهِ، وَقَدَّمْناكِ بَيْنَ يَدَيْ حاجاتِنا، يا وَجِيهةً عِنْدَ الله توسلي لَنا عِنْدَ الله بان يهب لنا نفحة من نفحات حبك لأخيك ابي عبد الله الحسين عيه السلام؛ ليكون هواه زاد قلوبنا ,ومحبته ريَّ ارواحنا, وان يحشرنا والمؤمنين معكما في مقعد صدق عند مليك مقتدر




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=114593
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2018 / 01 / 23
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 13