لا شك أن الليل في ليلة الحسين الاخيرة كان مختلفاً عن كل الليالي، كان مشرقا متلألأ مشعًّا بابتهالاته التي كان يزفها الى الله تعالى، حيث وقف ذلك الموقف العظيم، ووقف اولادهُ وأخوانهُ
إن الله تعالى لم يرتض للإنسان غير الاسلام دينا؛ لأنه دين التوحيد، ودين المبادئ والقيم والحقوق، ودين الانبياء جميعا، ولا يوجد دين عند الله غير الاسلام((وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا
لم يعرف التاريخ حدثًا له كل هذا التأثير الكبير والانعكاس الأكبر مثلَ مقتل الامام الحسين (عليه السلام) ومثلَ نهضته العظيمة التي زلزلت الارض
إن إدراك حقيقة الحسين(عليه السلام) وحقيقة أصحابه وحقيقة كربلاء، أمرٌ يكاد يكون مستحيلا، بل لا أظننا ندرك حقيقة اصغر فرد من أصحابه، ولكننا نحاول
((وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ))