صفحة الكاتب : باسم العجري

شهداء سبايكر؛ قرابين الأنتخابات..
باسم العجري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

ثمة أمر أختباري؛ طرق باب الضمير الإنساني، قبل ثلاث سنوات، على أرض معوجه على طول التاريخ، فماذا يكون ساكنيها؟ كانت فرصة بأن يثبتوا أنهم من نسل آدم، وأنهم ليسوا وحوش كاسرة، من أكلة لحوم البشر، فعندما يظن الانسان بأخيه الانسان خيرا، خصوصا أذا كان أبن وطنه، ويدعون أنهم أبناء عشائر، وكرماء، وأهل دلة وفنجان وقهوة، ليصبح وعدهم للجنود أمانة، خانها عندما تسلط على رقابهم، واقتص منهم، بغدره وخيانته. 
الصرخة هزت السماء؛ وأرتعدت لها الضمائر الحية، وتوقفت قلوب الامهات، عن النبض وانهمرت دموع الحرقة، بين النساء، كل امرأة منهن ترفع صورة أبنها، تطالب الحكومة، بجثته،  لكن لا جواب، فهم صم بكم لا يفقهون،والشاعر يقول: "أسمعت لو ناديت حيا،، لكن لا حياة لمن تنادي". 
عندما أظهرت القنوات الفضائية، الاسرى، وهم يقادون الى القصور الرئاسية، لا توجد معالجة أو أمر من رئيس الحكومة السابقة، ليتخذ اجراءات سريعة لأنقاذهم،  لانعرف سبب ذلك، فهل هذا اتفاق مع رؤساء العشائر؟ لأنه لم نسمع اي صوت للمطالبة بهم، أو تهدد الحكومة رؤساء العشائر، وتحملهم المسؤلية الكاملة، عن حياتهم،  ولم تحرك ساكن، بل كأن هولاء الجنود مرتزقة، وليس من أبناء العراق.
الأمر مريب؛ ويدعو الى الشك، والمشكلة، في ساحة الجريمة، فالقيادات السياسية حذرت رئيس الوزراء، بان أمر المحافظات الشمالية التي نصبت خيم الاعتصام قلقة، وغير آمنة، وتنذر بالخطر، والقيادات الامنية، والمعلومات الأستخبارية تؤكد ذلك، فلماذا أختار هذه القاعدة؟ لتدريب شباب بعمر الورد، في قاعدة وسط ارض مليئة بالالغام الطائفية، وفي وقت حرج  معبأ بالحقد والكراهية، والمشكلة التي تعتصر القلوب لها، البديل موجود، في أكثر من قاعدة بالجنوب للتدريب.
بعد الانتخابات الاخيرة، واستغلال موارد الدولة، لصالح الحزب الحاكم، من خلال التعيينات، وخصوصا في الاجهزة الامنية، وتوزيع سندات الاراضي المزورة، التي لا قيمة لها، والضحك على الناس البسطاء، لكي يجلبوا لأنفسهم الاصوات الانتخابية، استخدموا شتى الوسائل الرخيصة، ليتسلقوا الى سلم السلطة من جديد، فكانت الضريبة كبيرة، لهولاء الناس البسطاء، فقد فقدوا فلذات أكبادهم.
أتضحت الصورة أمام كثير من أبناء المجتمع العراقي،  فأن من وقع على أعدام صدام المقبور، قدم الدية رجال، لأهل العوجة،  وبهذا كسب؛ الشهرة المزعومة على أنه بطل وأعدم ألطاغية، وكذلك كسب رضى عشيرة المقبور وباقي العشائر ليكونوا سند له  بعد الأنتخابات، لذلك حقق بهم أصوات تأهله للفوز والتمسك بزمام السلطلة، ظننا منه يحصل على ولاية أخرى.
في الختام؛ شهداء سبايكر، قرابين الانتخابات، ولعبة كبيرة ضحيتها شبابنا، لكي تكون مسرحية الطاغية مستمرة، وتوجه الانظار للقائد الذي أعدمه.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


باسم العجري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/06/18



كتابة تعليق لموضوع : شهداء سبايكر؛ قرابين الأنتخابات..
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net