مواصلة العصيان الثوري بالبحرين وتأهب لجمعة سنثأر وتأكيدات على سلمية الحراك

 

 

اشتبك محتجون امس الثلاثاء مع قوات النظام في مناطق متفرقة في البحرين، بعد أن قامت الأخيرة باستخدام الرصاص الإنشطاري وقنابل الغاز لتفريق متظاهرين نددوا بإعدام 3 نشطاء.

وخرجت تظاهرات ليلية في عشرات المناطق تنديدا بإعدام علي السنكيس (21 عاما) عباس السميع (27 عاما) سامي مشيمع (42 عاما) رفع المتظاهرون فيها صورا للشباب الثلاثة الذين أعدمتهم السلطات أمس.
وكانت محكمة، وصفتها مقررة في الأمم المتحدة بالجائرة، قد أدانت النشطاء بمقتل 3 من عناصر وزارة الداخلية (إماراتي، باكستاني ويمني)، أكدوا خلال المحاكمة تعرضهم للتعذيب للإدلاء باعترافات تدينهم.
وتعتمد البحرين في مواجهة الاحتجاجات المنادية بالديمقراطية، على الآلاف من المرتزقة العرب والآسيويين.
كما أهاب ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير بأبناء الشعب البحرينيّ لمواصلة العصيان الثوريّ وخطوات الغضب العارم، احتجاجًا على إقدام النظام الخليفيّ على إعدام الشبّان الثلاثة «عبّاس السميع، سامي مشيمع، علي السنكيس»، يوم الأحد 15 يناير/ كانون الثاني 2017.
الائتلاف دعا عبر مواقع التواصل الاجتماعي إلى الحضور الجماهيريّ الكبير في مراسم عزاء شهداء الوطن في بلدة السنابس، والوقوف إلى جانب عوائل الشهداء، وإغلاق الطرقات الداخليّة بوجه الاقتحامات المتكرّرة لمركبات المرتزقة، والانفتاح الجماهيريّ على الشوارع العامّة، وتفعيل الخيارات المشروعة والتصعيديّة المدروسة للردّ على الجريمة الكبرى التي ارتكبها الديكتاتور حمد- بحسب تعبيره.
وشدّد على ضرورة المشاركة الكثيفة في تظاهرات الغضب بشكلٍ يوميّ، وتحريك شرائح المجتمع كافّة للمشاركة في هذه التظاهرات، والتأهّب التام للمشاركة في مراسم ختام فاتحة شهداء الوطن، والاستعداد لكسر الحصار عن مقبرة «أم الحصم» التي ضمّت أجساد الشهداء الطاهرة.
وحثّ الائتلاف على الجهوزيّة الكاملة للفعالية الثوريّة الكبرى «جمعة سنثأر» يوم الجمعة 20 يناير/ كانون الثاني الجاري.
كما سلّم النظام البحريني عوائل الشهداء المظلومين الشبان الثلاثة عباس السميع، سامي مشيمع، وعلي السنكيس الملابس التي كانوا يرتدونها أثناء تنفيذ جريمة الإعدام…
وفي خطوة اعتبرها حقوقيون انتقامية بعد الجريمة سلمت الملابس والأكياس التي وضعت فيها جثامين الشهداء بعد جريمة إعدامهم، ملطخة بدمائهم كما نقل نشطاء بأن الكيس الذي وضع فيه جثمان الشهيد السنكيس كان يحوي قطعة من جسده الطاهر.
وأكد الشيخ عبدالله الدقاق ممثل آية الله الشيخ عيسى قاسم في إيران على سلمية الحراك الثوري في البحرين معتبرا أن نظام آل خليفة لن يفلح بالتذرع في جنوح الحراك الشعبي للكفاح المسلّح.
و ممثل آية الله الشيخ عيسى قاسم في إيران الشيخ عبدالله الدقاق حول التصريحات التي دعت إلى الكفاح المسلح ضد النظام البحريني، فقال ممثل آية الله عيسى قاسم : “باعتباري ممثلاً لآية الله المجاهد الشيخ عيسى قاسم فإني أقول أن الشيخ قاسم يؤكد على سلمية الحراك الثوري في البحرين وأن لا يجنح إلى الحركة المسلحة، وهذا كان رأي الشيخ منذ بداية الثورة إلى يومنا هذا ولن يتغير رأيه.”
وأضاف:”أؤكد على هذه الحقيقة إن للشعب البحريني قيادة واعية وحكيمة وشجاعة تتمثل بآية الله عيسى قاسم فأغلبية أهل البحرين تتبع هذا الفقيه الواعي والشجاع وقد قرر أن يكون الحراك في البحرين سلمية وغالبية شعب البحرين تتبعه وتؤيده. وأؤكد تكرارا ومرارا أننا لن نحيد عن هذا المنهج الذي يعتمد السلمية خيارا استراتيجيا للحركة في البحرين وليس خيارا تكتيكيا.”
وحول وجود إختلاف في الآراء بين التيارات في البحرين وخصوصا مع تيار الوفاء الإسلامي في البحرين اعتبر ممثل الشيخ عيسى قاسم أن تيار الوفاء الاسلامي لديه رؤيته الخاصة ونحن نحترم خياراته وهي ترجع إليهم وإلى رؤيتهم ولكن غالبية شعب البحرين يقلد الشيخ عيسى قاسم الذي اعتمد سلمية الخيار الوحيد للحراك في البحرين، وحتى النظام البحريني يعلم علم اليقين بسلميتها حتى دول العالم.
واعتبر الشيخ الدقاق أن جنوح الحراك في البحرين إلى الحركة المسلحة قد يضر بها، وخيارات الحركات الأخرى بهذا الخصوص يعود إلى تقديرها للأمور وتتحمل تبعات هذه الخطوات.
وتابع قائلًا:” ان الشعب يمتلك قيادة واحدة وهو الشيخ عيسى قاسم الذي خرج من رحم الواقع لا بقيادات أتت بتعيين مُعيّن والشعب في البحرين لديه الرؤية الواضحة في هذا الأمر ويعرف هذه الحقيقة السلمية.”
وحول احتمالية استغلال النظام الخليفي من تصريحات بعض التيارات حول ضرورة الكفاح المسلح قال :”نظام آل خليفة يحتاج إلى ذرائع وحجج من خلال بعض التصريحات التي تتحدث عن العنف لكي يقمع الحراك والثورة السلمية، ولن تفلح السلطة بالتذرع ومعاقبة الشعب البحريني بانحيازه إلى العنف.”
وأعلن القيادي في تيار الوفاء الإسلامي، السيد مرتضى السندي، دخول تياره – أحد القوى الثورية المعارضة – في مرحلة جديدة من “الكفاح المقاوم” بعد تنفيذ آل خليفة جريمة إعدام ثلاثة ناشطين بحرانيين يوم الأحد الماضي.
وقال السيد السندي خلال حفل تأبيني للشهداء الثلاثة أُقيم في مدينة قم الإيرانية مساء أمس الاثنين، ١٦ يناير؛ بأن الالترام بخيار “السلمية” وسياسة “الاستعطاف من العالم” في السنوات الست الماضية لم يُنتج “غير الدموع”، ولكنه لم “يوقف عن البحرانيين ظلما أو مكروها واحدا، ولم يجلب حقا واحدا لهم”.
وأكد بأن التيار أعلن الدخول في مرحلة جديدة من الصراع مع النظام الخليفي في بيان تأبين الشهداء تحت عنوان “قبضة في الميدان، وقبضة في الزناد”، في إشارة إلى المقاومة “الجهادية”، مشددا على أن التيار “سيتحمل نتائج هذا الخيار كلها، وأنه جاد في هذا الأمر”.
وقال السيد السندي بأن على النظام الخليفي أن يتحمل “كل التبعات” المتوقعة بعد إعلان هذا الخيار المقاوم، متوجها إلى القوى السياسية بالقول” لن ننتظر أحدا للحاق بنا، ولكن الأبواب ستظل مشروعة ومفتوحة لمن يريد ذلك”، مضيفا بأن التيار لن يحمّل أي قوة أو مجموعة سياسية “وزر خياره في المقاومة المفتوحة”، وأن “من أراد أن يبتعد عنها فهذا شأنه”، وختم بالتأكيد على الاستعداد للشهادة في هذا الخيار المقاوم، وأن ناشطي التيار “لن ينتظروا مجيء أحد معهم في المضي نحو هذا الخيار”.
ومن جهته قال عضو مركز البحرين لحقوق الانسان محمد سلطان إن اقدام ملك البحرين يوم الاثنين 16 يناير/كانون الثاني بالإيعاز لوزارة شؤون الإعلام بايقاف صحيفة الوسط الكترونيا هو عقاب على الدور الذي قامت به الصحيفة في فضح جريمة ملك البحرين في اعدام ثلاثة مواطنين.
واعتبر سلطان ان هذه القرارات تبين مدى الحالة المتردية التي تعيشها الصحافة في البحرين، مضيفا ان الايقاف سوف يعيق من وصول هذه الجريدة لمتابعيها اكترونيا مما يتسبب في خسائر كبيرة تلحق بالجريدة ومتابعيها.
وأبدى سلطان تخوفه من اجراءات عقابية قادمة نتيجة ملازمة الوسط وصحفييها خطا صحفيا لا يعجب السلطات بخاصة في منح المعارضة السياسية فرصا في حرية التعبير او في تغطية بعض الاحداث السياسية في البحرين .

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/01/19



كتابة تعليق لموضوع : مواصلة العصيان الثوري بالبحرين وتأهب لجمعة سنثأر وتأكيدات على سلمية الحراك
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net