صفحة الكاتب : قحطان السعيدي

الكرادة .. إغفاءة الضمير وصرخة الموت
قحطان السعيدي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
    قبل ان تنحر الضحايا بطقوس عيد الفطر، ازهقت ارواح الطفولة قرابين ليلة رمضانية  مقدسة اخبرنا الرب في محكم كتابه " خير من الف شهر تنزل الملائكة والروح فيها" من رب رحيم، ولكن يد المنون عصفت بالحياة شباب وصبايا نحروا بقنبلة الموت ودويّ الانفجار.          
        حيث هزّ ارجاء الكرادة مدينة الوئام التي سكنها منذ الازل موازئيك الطيف العراقي مسلمين ومسيحيين ويهود وصابئة وايزيديين وشبك.
      عذرا كرادة سبع قصور والبوشجاع وارخيتة وابو اقلام والزوية والسدة والناظمية وعرصات الهندية والجادرية...
عذرا سيد ادريس ...
كم زارك العشاق مسلمين ومسيحيين يوقدون الشموع في ذرى محرابك.
عذرا كنيسة سيدة النجاة وانت متشحة بالسواد من يوم اقتحمك البغاة من رعاع الارض وما زالت دماء شهدائك ندية منذ احتفالية قداسك الاكبر.
لكن استميحك عذرا أيها الرب ... 
هل هي لعنتك التي ما فارقت ارض الرافدين؟
منذ ان ظلم أنبياءك وأولياءك الصالحين في هذه الارض ...
بعد ان غادرها ابو أنبيائك ابراهيم الخليل من بيته في زقورة اور السومرية.
      ومنذ ان ظلم أنبياءك دانيال والكفل وعزرا وناحوم وزكريا وهود وصالح ونوح في هذه الارض.  
        وحتى غادر الدنيا في مسجد الكوفة مخضبا بدماء الشهادة صارخا فزت ورب الكعبة كارها بقائه فيها وليك علي بن ابي طالب... ودماء سيد شباب جنتك الحسين بن علي ما زالت ملاذا للمحرومين.
     ارض تعفرت ثراها برفاة أوليائك الصالحين بالامامين الكاظميين والحنيفة بن النعمان
والشيخ عبدالقادر الكيلاني والجنيد البغدادي والامامين الهادي والعسكري.
          سلام على كرادة الخير وباسقات النخيل ونادي العلوية والمدنية قبل ان يحط سياسيّ الصدفة من حملة راية الاسلام السياسي رحالهم ويقضموا امتلاك دورك بيتا بعد اخر لحماياتهم وأوكار سهراتهم الماجنة في ظلامك المعتم بعد منع التجوال حيث لا خروج الا لارتال سياراتهم المظللة وبنادقهم الجبانة التي لا تطلق رصاصها الا  على الابرياء العزل من العراقيين وهي تقف جبانة امام تحديّ الدواعش.
 لك العذر الخجول يا دجلة الخير ...
كم انت دافيء حين تحتضن العشاق على شواطئك الكوثرية ...
وسلام على كازينوهاتك الخضراء والحمراء والزيتون المهجورة على شواطيء نهرك الخالد. 
ولا عزاء الا ان ننظر للماضي بغضب ونبدأ الحياة من جديد يدا بيد مع العالم الحر والإنسانية أينما تكون ... وغدا ستنتصر الشعوب.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


قحطان السعيدي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/07/06



كتابة تعليق لموضوع : الكرادة .. إغفاءة الضمير وصرخة الموت
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net