هذا ماحدث في البرلمان بعد انسحاب الصدريين
وقف نائبان من المعتصمين على منصة المركز الصحفي لمجلس النواب ينتظران مجيء زملائهم لقراءة بيانهم الذي يتحدث عن نية الرئيس المؤقت نشر غيابات النواب وموظفي البرلمان بعد تعطيل الدوام الرسمي من قبل هيئة الرئاسة المقالة إلى إشعار آخر. في هذا الوقت تعالت صيحات زملائهم من داخل كافتريا مجلس النواب احتجاجا على قرار انسحاب كتلة الأحرار من الاعتصام بعد بيان زعيمهم مقتدى الصدر.
وصبّ المعتصمون جام غضبهم على النائب حاكم الزاملي، الذي كان متواجدا منذ ساعات الصباح الأولى في كافتريا البرلمان، بعد الإعلان عن موقف الصدر الأخير، الامر الذي دفع بالزاملي الى حزم حقائبه والانسحاب ملتحقا بمن انسحب من نواب كتلته.
ودعا زعيم التيار الصدري نواب كتلة الاحرار إلى الانسحاب من الاعتصام داخل البرلمان وعدم انخراطهم بـ"المهاترات" السياسية، داعيا إلى تجميد كتلة الأحرار لحين انعقاد جلسة التصويت على الكابينة الوزارية.
ولاحت علامات الاستغراب والدهشة والإحباط على ملامح المعتصمين الذين حاول من تبقى منهم عقد اجتماع لمناقشة هذا التطور المفاجئ. ولم يتمكن المعتصمون من اتخاذ قرار نهائي بشأن هذه التداعيات إلا أنهم ابلغوا زملاءهم باجتماع سيعقد في ساعة متأخرة من يوم الأربعاء للإعداد لجلسة الخميس.
وبعد انسحاب الصدريين لم يتبق داخل كافتريا البرلمان سوى 15 نائبا من كتلة المعتصمين، بعدها اخذ بقية المعتصمين من النواب الالتحاق بزملائهم. وكافتريا البرلمان، التي كانت مركزاً للنواب المعتصمين، سادتها أجواء مضطربة وفوضى بعدما عمت فيها صيحات البعض تعبيرا عن سخطهم من انسحاب الأحرار، الذي وضع الكثير منهم في موقف محرج بعدما تخلى بعضهم عن كتلهم وأحزابهم. ولم يجد الكثير من النواب المعتصمين خيارا إلا مغادرة مبنى مجلس النواب.