صفحة الكاتب : خزعل اللامي

دكتور شلتاغ.. القرار الجريء
خزعل اللامي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

رغم الاموال الهائلة التي صرفت على المشاريع والخدمات من قبل الحكومات المحلية التي تعاقبت على ادارة السلطة في محافظة البصرة بعد عام 2003 فقد كانت ادارة تلك الاموال دون مستوى الطموح بل شابها في اغلب الاحيان الفساد والهدر على مشاريع باهتة،وان تحفظ اهالي المدينة على هذه الحكومة المحلية او تلك بأدائها الذي لايرتقي الى ماتعانية من حرمان وتهميش وظلم مازال شاخصا يلقي بضلاله القاتمة على اغلب مفاصل الحياة وعلى كاهل مواطنيها الذين عانوا الامرين قبل وبعد عام 2003 لكن الامر الملموس هو ان ما ماتم هدره من اموال لايوازي ويضاهي ماتمتلك المحافظة من خيرات وطاقات بشرية وخيرات اخرى،

لم تاتي بجديد زيارة رئيس الوزراء د.حيدر العبادي لمحافظة البصرة الثانية خلال سنة تقريبا فالوعود نفس الوعود، ولاتعني شيئا القرارات التي قيل انها ستأخذ طريقها للتنفيذ في اقرب وقت لانها كانت ومازالت حبرا على ورق وما رافقها من تصريحات لكبار رجالات الدولة العراقية حول المدينة وأهميتها الاقتصادية والامنية ، ومايعنية بالدرجة الاساس ان يكون قول ووعد المسؤول تطبيقا واقعيا وحقيقيا ملموسا على ارض الواقع،ولايعني المواطن البصري بان يشيد احد رؤساء الكتل السياسية الحاكمة بالزيارة واصفا ايها \"بالمثمرة\" ويستدرك \"لكن البصرة تحتاج اكثر\" حسب قوله لان البصريين خبروا تلك التصريحات التي هي اصلا أشادة ضمنية بالمسؤول الاول للبلد مع ان المرجعية الرشيدة وفي آخر خطبة لها في صلاة الجمعة من الصحن الحسيني المطهر قالت وبوضوح تام لالبس فيه \"ان الاصلاحات التي وعدت بها الحكومة لم تكن بالمستوى المطلوب، 

التظاهرات التي انطلقت في عموم العراق منذ اكثر من عام والتي طالبت بأمور واضحة وأهمها محاربة والقضاء على الفساد والمفسدين من اغلب الطبقة السياسية المتصدية لادارة البلد وتردي الخدمات وقلة فرص العمل ومطالب اخرى مشروعة ولكن الامور مازالت مبهمة وتراوح مكانها سوى من ترقيعات هنا وهناك قيل انها اصلاحية،

وكانت ومازالت البصرة تشهد مثل تلك التظاهرات في كل يوم جمعة وايام اخرى وكانت المحافظة الاولى لانطلاق الشرارة الاولى للتظاهرات في عموم العراق وكان مطلب جماهيرها الغاضبة اقالة الحكومة المحلية بشقيها التنفيذي والتشريعي وتغيير مدراء الدوائر الحكومية وتشغيل العاطلين عن العمل ومحاربة الجريمة والقضاء على النزاعات العشائرية ومطالب اخرى، ولكن هناك من تمسك بكرسي السلطة ولايريد التزحزح عنه رغم انه لم يقدم الشيئ المطلوب منه وحسب برنامجه الانتخابي الذي وعد به الناس ،

محافظ البصرة السابق الدكتور شلتاغ عبود استقال خلال مؤتمر صحفي عقده يوم الجمعة بعد أول تظاهرة خرجت ضده طالبته بنفس المطالب وهي خطوة تحسب للرجل حينها لانه استجاب وببساطة للمتظاهرين وترك كل شيئ بهدوء ودون ضجيج لانه لم يقدم شيئا مذكورا طول فترة توليه ادارة البصرة،وسوى كانت استقالته بضغط من رؤساءه في حزبه الحاكم انذاك ام من المتظاهرين انفسهم فالامر سيان بتحقق ماطالب به البصريين،فهل اسف البصريون على استقالته ام سيتذكرون رجلا لم يفعل ويقدم للبصرة واهلها شيئا ولكنه اتخذ القرار الشجاع والجريء ويحسب له والذي لانجده عند آخرين.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


خزعل اللامي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/01/15



كتابة تعليق لموضوع : دكتور شلتاغ.. القرار الجريء
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 2)


• (1) - كتب : خزعل اللامي ، في 2016/01/18 .

شكرا لك ابو الحسن..اقرا مقالاتي جميعها وبأمكانك التعليق عليها جميعها او كلا على حده..مايهمنا العراق اولا واخيرا وابناءه وليس اي شيئ اخر..تحياتي لك

• (2) - كتب : ابو الحسن ، في 2016/01/16 .

هههههههههههههههههههههههه
حقيقه اضحكني كاتب المقال بشجاعه شلتاغ
اي شجاعه تتحدث عنه وسرقات وفضائح شلتاغ ازكمت الانوف وتصريحه تجاه نساء العراق لازال مدوي
انها لم تكن استقاله وانما تقاسم غنائم بعد استقالته هل فتح ملف فساد بحق شلتاغ
ولمن سلمها بعده سلمها لحرامي الدعوه الاخر خلف عبد الصمد ليجهض على ما تبقى من اموال في البصره الصامده
والان ابحث عن اسباب الفوضى واسباب السرقات والنزاعات العشائريه ستجد خلفها بوق المالكي الاول عبد السلام المالكي وتتبعه الناعقه المسترجله عواطف نعمه التي جلبتها الكوته النسويه
فتعسا لعراق جثم علص در ابنائه حثالات دوله الفافون وحزب النقمه وانا لله وانا اليه راجعون




حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net