صفحة الكاتب : سيف اكثم المظفر

آل سعود وأمريكا.. تجار نفط ودم؟!
سيف اكثم المظفر

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
يلعب الاقتصاد دورا كبيرا، في استقرار الدول وازدهارها، ويلاحظ النمو العمراني والعلمي في أزقة تلك البلاد، خاصة لو احتوّت على موارد اقتصادية كبيرة، مثل الزراعة والصناعة والنفط.. لكن الأخير أصبح سلاحا ذو حدين، تستخدمه الدول لضرب خصومها اقتصاديا، من خلال خفض أسعار النفط إلى مستويات متدنية جدا.
تقول الفرضية الأمريكية إن السبب وراء انخفاض الأسعار، هي التخمة الناتجة من زيادة الإنتاج العالمي، وضعف النمو الاقتصادي في العالم، لكن ما يدحض تلك الفرضية، هو إن الظروف بين عامي 2009 و2011 كانت أسوء بكثير، والاقتصاد يشهد ركودا، فيما اليوم قد أعلنت الصين عن 7.5% مقدار نموها هذا العام، وأمريكا أعلنت عن 5% لهذا العام، وتلك المؤشرات، تنفي كل ما يقال عن ذاك الضعف في الاقتصاد العالمي.
على هذه الأسس سنلاحظ، إن ما تقدم من أسباب ليس كافيا، فهناك جانب سياسي للموضوع، من خلال قراءة الخبراء وجد هناك تواطؤ سعوديا أمريكا.. السعودية تريد إيذاء إيران بسبب برنامجها النووي، وتريد إضعاف نفوذ طهران داخل منطقة الشرق الأوسط، أما الولايات المتحدة، وان كانت تتضرر صناعاتها النفطية، جراء هذا الانخفاض، إلا من الأسبقية لديها هي إيذاء الاقتصاد الروسي، وتشديد العقوبات عليها.
أن هذا التواطؤ والتفاهم الاقتصادي بين واشنطن والرياض، أدى  إلى ما يحدث ألان، عادة في السابق، كانت منظمة "أوبك" عندما يكون هناك تخمة؛ ولو بشكل بسيط، تخفض الإنتاج ولكن هذا لم يحدث؟ ونحن نسمع وزير النفط السعودي يقول: لن نخفض الإنتاج حتى لو وصل سعر إلى 20 دولار؟! ليس هناك منطقا اقتصاديا لا من قريب أومن بعيد من هذا القول!
هي سياسة مخطط لها، وعملية تصفية حسابات من خلال ضرب اقتصاد الخصوم، أو ما يقال عنه، عملية تكسير العظام، بين دول الخليج بقيادة السعودية، متعاونة مع أميركا، ضد روسيا وإيران، لكنهم نسوا فإيران قادرة في المستقبل على إيذاء صادرات السعودية، إذا أغلقت  مضيق "هرمز"، كذلك روسيا قادرة على إيذاء أمريكا ، عن طريق رفض قبول الدولار، كعملة لصادرتها، التي تبلغ 7 ملاين برميل في اليوم؟!
في خضم هذه التناحرات والتصفيات السياسية بنظرة اقتصادية وما تعيشه المنطقة، يبقى العراق المتضرر الأكبر من بين كل الدول، حيث لا توجد قراءة اقتصادية حقيقية، تنتشل العراق من الواقع المرير الذي يمر فيه، وهو يخوض حربا عالميا، وهل ستنجح الحكومة في اتخاذ الإجراءات الصحيحة، لعبور الأزمة..أم ستبقى متخبطة!... حقا إن عصابات آل سعود، ومرتزقة واشنطن، تجار الدم والنفط.. 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سيف اكثم المظفر
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/01/04



كتابة تعليق لموضوع : آل سعود وأمريكا.. تجار نفط ودم؟!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net