حرب شوارع بالرمادي والقوات الأمنية تقترب من تطهير المجمع الحكومي

أفاد مصدر امني في محافظة الأنبار، بأن القوات الامنية تخوض معارك عنيفة الان بين القوات الأمنية وتنظيم “داعش” خلف المجمع الحكومي وسط الرمادي.

وقال المصدر حسب موق السومرية نيوز، إن “القوات الأمنية من جهاز مكافحة الإرهاب والجيش وأفواج طوارئ شرطة الانبار تخوض الآن معارك عنيفة ضد تنظيم داعش في منطقة الحوز خلف المجمع الحكومي، وسط الرمادي”.

وأضاف أن “داعش استخدم في تلك المعارك الانتحاريين والأسلحة المختلفة وتم التصدي لها ببسالة من قبل القطعات العسكرية”، لافتا الى أن “التنظيم تكبد فيها خسائر مادية وبشرية كبيرة جدا بسبب الضربات الموجعة للقوات الأمنية والجوية”.

500 متر تفصل القوات الأمنية عن تطهير المجمع الحكومي

هذا وأكد أمر التشكيل الأول لمقاتلي عشائر الأنبار العميد علي أحمد البيلاوي أن 500 متر تفصل القوات الأمنية عن تطهير المجمع الحكومي وسط الرمادي، فيما بين أن القوات الأمنية تتصدى لهجمات التنظيم بالسيارات المفخخة.

وقال البيلاوي إن “القوات الأمنية تبعد مسافة 500 كم عن اقتحام وتطهير المجمع الحكومي وسط الرمادي”، مبيناً أن “تنظيم داعش نصب المئات من العبوات الناسفة لعرقلة تقدم القوات القتالية في مناطق مركز الرمادي”.

وأضاف البيلاوي أن “القوات الأمنية تتمركز في شوارع ومبانٍ محيطة بالمجمع الحكومي في حي الضباط والحوز وبالقرب من شارع المعارض لقنص عناصر داعش ومنعهم من الهروب، فيما يتم تدمير العجلات المفخخة قبل وصولها لتجمعات القوات الأمنية”.

وأشار آمر التشكيل الأول لمقاتلي عشائر الأنبار الى أن “المعارك الجارية في الرمادي هي حرب شوارع وتتقدم فيها القطعات العسكرية من الجيش والشرطة التي تتمركز في نقاط داخل مباني مرتفعة وكبدت داعش خسائر فادحة بالعناصر والأسلحة والعجلات التي يستقلونها”.

داعش يختطف عشرات المدنيين بالرمادي لاستخدامهم دروع بشرية

فيما أعلن مجلس قضاء الخالدية في محافظة الأنبار، عن اختطاف تنظيم داعش لعشرات المدنيين في مدينة الرمادي، وأكد أن التنظيم نقل المختطفين إلى مناطق جزيرة الخالدية وجهات مجهولة لاستخدامهم كدروع بشرية، فيما كشف عن إعدام التنظيم سبعة من عناصره لرفضهم ارتداء الأحزمة الناسفة.

وقال رئيس مجلس قضاء الخالدية في محافظة الأنبار علي داود، إن “داعش أقدم، اليوم، على اختطاف عشرات المدنيين في مدينة الرمادي ونقلهم إلى مناطق جزيرة الخالدية والى جهات مجهولة لاستخدامهم كدروع بشرية”.

وأضاف داود أن “التنظيم أعدم سبعة من عناصره في المدينة بعد رفضهم ارتداء الأحزمة الناسفة”، مؤكداً أن “تنظيم داعش في المدينة يعيش انهياراً تاماً حتى أصبح غير قادر على التحكم بعناصره الذين تركوا مناطقهم وهربوا منذ أيام إلى المناطق الغربية والى سوريا مع عوائلهم”.

الدواعش الأجانب فقط بقوا بالرمادي

هذا وكشفت مجلة أميركية، اليوم الخميس، عن بقاء المسلحين الأجانب من عناصر داعش في الرمادي، بعد “فرار” أقرانهم المحليين منها منذ أيار الماضي، وفي حين بينت أن الجهات العراقية تتوقع تحرير المدينة بحلول أعياد السنة الميلادية الجديدة، أكدت أن المسؤولين العسكريين الأميركيين يتوقعون “طريقاً طويلاً” يتوجب قطعه قبل الإعلان عن تحريرها  لوجود الكثير من “التضاريس الصعبة التي ينبغي التغلب عليها”.

وقالت مجلة نيوزويك Newsweek الأميركية، في تقرير لها اليوم، إن “المقاتلين الأجانب فقط من مسلحي داعش، هم من بقى في الرمادي لمواجهة القوات العراقية”، مشيرة إلى أن “المقاتلين المحليين الذين كانوا مع داعش فروا من المدينة مع تقدم القوات العراقية نحوها”.

ونقلت النيوزيك، عن المستشار الخاص والمتحدث باسم محافظ الأنبار صهيب الراوي، قوله إن “المقاتلين الأجانب مع داعش هم فقط الذين بقوا في الرمادي بعد أن غادرها المسلحون المحليون في أيار الماضي، هرباً من تقدم هجمات الجيش العراقي خلال زحفه نحو المدينة”.

وقال مهند حيمور، في حديثه لمجلة، إن “الأهالي الذين ساعدوا داعش بالسيطرة على الرمادي في أيار الماضي، الذين عملوا كوكلاء مزدوجين أو خلايا نائمة، قد غادروا المدينة، تاركين بضعة مئات من المسلحين الأجانب فيها”، مبيناً أنه مع “المقاتلين الأجانب المتبقين أمام تقدم القوات العراقية، عمدوا إلى اسلوب حجز الرهائن، ومنعوا المدنيين من مغادرة الرمادي”.

وذكرت المجلة، أن “السلطات العراقية توقعت في وقت سابق من كانون الأول 2015 الحالي، أن تتم استعادة الرمادي من قبضة داعش، خلال موعد أقصاه (الخامس والعشرين من الشهر الحالي)”، لافتة إلى أن “القوات العراقية مدعومة بمسلحي العشائر وطائرات التحالف الأميركية، اقتحمت المدينة، الثلاثاء الماضي،(الـ22 من كانون الأول 2015 الحالي)”.

وأضاف مستشار محافظ الأنبار، أن “العملية العسكرية لتحرير الرمادي، تسير بحسب الخطة المرسومة وستنتهي بنصر كبير”، مؤكداً أن “القوات العراقية تواصل التقدم لتحرير الرمادي بحلول أعياد السنة الميلادية الجديدة”.

وتابع حيمور، أن “الحكومة المحلية في الأنبار، هيأت استعداداتها لمرحلة ما بعد تحرير الرمادي، لتنفيذ خطة إعادة الاستقرار للمدينة”، مستطرداً أن ذلك “يتضمن نصب مولدات الكهرباء ومضخات المياه لتمكين الأهالي المهجرين من العودة لبيوتهم”.

ومن جانب آخر قالت النيوزويك، إن “الناطق باسم التحالف الدولي في بغداد، الكولونيل ستيف وارن، كان أكثر تشككا في تقديره للمدة التي ستستغرقها عملية تحرير الرمادي من قبضة داعش”.

ونقلت المجلة عن وارن، قوله في لقاء هاتفي، إن هناك “طريقاً طويلاً يتوجب قطعه قبل الإعلان عن تحرير الرمادي بالكامل”، مبيناً أن هناك “الكثير من التضاريس الصعبة التي ينبغي التغلب عليها”.

وحذر المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، ستيف وارن، أيضاً من “صعوبات أخرى تتمثل بأن المدينة تضم تجمعات سكانية مكتظة وذات شوارع ملتوية وضيقة”،


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/12/25



كتابة تعليق لموضوع : حرب شوارع بالرمادي والقوات الأمنية تقترب من تطهير المجمع الحكومي
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net