صفحة الكاتب : د . سعد الحداد

ثقافة التواصل الراهنة .... ثقافة تافهة
د . سعد الحداد

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
تعددت منافذ التواصل الاجتماعي عبر مواقع الانترنيت واتسعت بعناوين كثيرة تتخذ من دول محددة بؤر انطلاق حُزَمِها نحو دول العالم وشعوبها . وهي بذلك تشيع ثقافة عصرية وتنشر معارف عامة مهمة من خلال الانترنيت وملحقاته في مواقع التواصل الاجتماعي : الفيس بوك ، الوات ساب ، الفايبر ، تويتر ، والقائمة تطول . 
وليس في الأمر ريبة من ذاك القادم لنا مادمنا نحسن استخدام أدواته وطرق آلياته فننشر مالدينا من معارف وننفتح على حضارات أمم وشعوب أخرى ، ونكون من الناشطين لإشاعة وإذاعة تراثنا الثرّ عبر وسائل اتصال حديثة وسريعة ، غير مقيّدة بفكر أو منهج أو رأي وهي قابلة للمشاركة والتفاعل الانساني مهما كان صنفه ولونه وعرقه . 
غير أننا في شعوب مايسمّى بالعالم الثالث وأخص بالذكر (العرب) مازلنا نفتقر الى ابسط مقومات المدنيّة في تفعيل حوار حضاري نافع بغية الوصول الى هدف منشود في إحقاق حقّ أو مطالبة بإنصاف قضية عادلة . 
وبنظرة خاطفة وسريعة تستغرب للملايين من رواد تلك المواقع وهم في عوالم مختلفة . وليس لنا حقّ التدخّل في شؤون الناس ( قل كلٌّ يعمل على شاكلته) ، لكن المثير للاستغراب أن نقرأ فنخجل مما ينشر بمساحات كبيرة من الفوضى غير الأخلاقية والقيمية البعيدة عن تقاليدنا وعاداتنا وإنسانيتنا من حملات تسقيط وتشهير وسبّ وقذف وقَدْح مُبرح وظنّ سوء ، واللافت للنظر أن تصدر كل تلك السافسف من المحسوبين على الطبقة المثقفة أو المتعلمة دون اعتماد ميزان التقصّي والبحث عن الحقائق أو الردّ بمنهجية الحوار السليم الهادف الى إبراز وجوه العدل وإحقاقه ..
أتمنى أن نرى ترفّعاً أمام تلك السيول الجارفة من الحملات المحمّلة بالعداء المسبق والخاضعة بالفطرة انجراراً لآخرين فكراً أو تحزّباً . ونرى عقولا تعمل بضمير حيّ بعيداً عن إرادات غيرها . وماتمليه عليها من عواطف ساذجة فتنخرط في طريقها دون وعي وإدراك .

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


د . سعد الحداد
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/09/12



كتابة تعليق لموضوع : ثقافة التواصل الراهنة .... ثقافة تافهة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net