صفحة الكاتب : علي فاهم

كوم حجار و لا هالجار
علي فاهم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
من الامثال العراقية المعروفة المثل الذي يقول ( اذا جارك كان بخير فأنت بخير ) و هو مثل يصف العلاقة بين الجيران التي تكاد تكون علاقة أخوة و تآخي وتراحم اكثر منها علاقة تقارب مكاني خالي من التواصل الاجتماعي فالعلاقة بين الجيران تصل الى مستويات المحبة و المودة بينهم تنعكس على الواقع من حيث التزاور و التعاضد و النخوة العراقية حتى لا يمكنك ان تميز بين افراد هذا البيت من ذاك فان حدثت مصيبة أو أستنجد جار بأخوته تجد كل الجيران حاضرون مع جارهم و ان اصابه خير فسيفيض على جيرانه مما افاض الله عليه و لكن يبدو ان هذا المثل محصور بالحدود العراقية و العراق فقط من يتعامل به فجيرانه لا يتعاملون معه وفق هذه المبدأ بل على العكس تماماً فاجمعوا على هدف واحد و هو ضرورة الا يكون العراق بخير و عملوا على هذا الهدف بلا استثناء و بكل ما يملكون من ادوات و عملاء مع وجود ضعاف الوطنية و مزدوجي الولاء و ممن رضعوا حليب ( قواطي ) ملوث و لم يشبعوا من حليب دجلة و الفرات فبين دولة جارة تصدر لنا الارهاب و تزرع الفتن بين الطوائف و تخلق التطرف من اجل تمزيق نسيج العراقيين الى جارة أخرى تدرب المسلحين و تزودهم بكل ما يمكنه تدمير الحياة و جارة تجبره بدفع تعويضات عن حروب هو كان ضحيتها و تمنعه من ان يكون له بوابة على البحر ليبقى مخنوقاً محتاجاً فقيراً و جارة صغيرة تمتصه من جهة و تدمره من جهة أخرى و جارة تسعى بكل ما تمتلك لتحوله الى سوق لبضاعتها و على العراق ان يتحمل جيران السوء و يبقى  (حايط نصيص ) لكل هذا الكم من المؤمرات و الحرب غير المعلنة غلى ارضه و خبزه ونسيجه الاجتماعي ، فيجب أن يبقى العراق بلا صناعة و لا مصانع ولازراعة ولامزارع  و تنتشر فيه البطالة والتخلف والجهل و ان يتحول الى معسكرات و فصائل تتناحر و طوائف تتقاتل فأبنائه مشاريع حروب بالنيابة مستمرة منذ بنيت الكوفة الى اليوم وحتى نفطه الذي لا يكفي أن يسد رمق أهله أو يشبع جيوب ساسته الفاسدين عليه ان يبقي بعض دول الجوار قائمة على قدميها رغم أنها آيلة للسقوط فالعراق كريم مع جيرانه لدرجة ان يقتل نفسه و ييتم ابنائه و تسبى نسائه فدوة لحق الجيرة المقدس .
 
ملاحظة مهمة : ليس من باب الصدفة أن يكون العراق الوحيد مذكر و كل من حوله اناث . و دمتم سالمين .

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


علي فاهم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/09/03



كتابة تعليق لموضوع : كوم حجار و لا هالجار
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net