صفحة الكاتب : سيف اكثم المظفر

القاتل المأجور.. والسياسي العاطفي "الطائفي"
سيف اكثم المظفر

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
سحبه وراء تلك الستارة الحمراء, أخرج من جيبه ورقة, تحمل ملامح ذلك الرجل, أخذ ينضر إليها, قائلا- وعيناه تمتلأ حقداً- مزقه, قطعه, أرني أحشائه, أظهر ذلك الغيظ الدفين, تبادلوا الكلام, وضع بين يديه رزمة خضراء اللون, يحتويها غلاف أسود, ختم عليه, بنجمة سداسية, رد عليه من أي باب أدخل, قال: من تلك التي فيها يختلفون, وضع له خطة أسماها "بخارطة الطريق" أجابه بصعوبة الرحلة, تبسم ضاحكا, ورد عليه, أركب ذاك الباص, إن ركابه سذج مغفلين, سيصل بك الى منتصف الطريق, أنتظر قليلا حتى يأتي باص أخر, إن ركابه همج رعاع, ينتهي بك عند المرفأ, ستبحر بتلك السفينة فأنها طائفية بامتياز, يدعى قبطانها "بالربيع العربي" يقودها الى منتصف البحر, يغرق من فيها, بدوامة لا تنتهي, تذهب بشبابهم, وتستباح فيها الاعراض, وتنتهك المحرمات.. عليك بتراثهم, أن قوتهم يستمدونها من ماضيهم العريق, أجعل من أولئك المتنفذين, أدوات تقاتل من خلالها, أنهم عبدة الدينار والدرهم.
هنا بدء التنفيذ.. يوما بعد يوم, تزداد الامور سوءا, كلما تطفئ نار الطائفية, يقدم هذا القاتل على إشعالها, بتلك الادوات "السياسيون" يبدئون باستدراج جماهيرهم عاطفيا, ثم يستبدلون حرف العين بطاء, كي تصبح طائفية, مستغلين بذلك فطرتهم وجهلهم بما يحاك من شرا مقيت, يتراقصون على جراحنا, يعزفون على وتر النازحين, يقرعون طبول التقسيم, يلبسون لباس الحق, وهم الباطل بعينه, ينادون بحقوق أجندتهم وهم من ضيعوها, تراهم سكارى, اخذت الطائفية تسري في عروقهم, كلما نطقوا بكلمات, تشظه أجساد الابرياء, بتلك السيارة المركونة هناك, يتسلقون الى مناصبهم, على أشلاء الضحايا, و ظهر تلك الام التي فقدت أبنها وزوجها, وذاك الذي يبحث عن عيش كريم, يرسمون لهم من السراب قصورا, ومن الصحراء جنان, يتباكون كذبا, يفرحون بما أتاهم الشيطان من أجرا عظيم, يجتمعون مع ذلك المأجور, فهم الوجهان لتلك العملة, فما ربحت تجارتهم وما كانوا مهتدين, وسلام على أهل العراق, ودمتم سالمين

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سيف اكثم المظفر
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/05/12



كتابة تعليق لموضوع : القاتل المأجور.. والسياسي العاطفي "الطائفي"
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net