صفحة الكاتب : حيدر الحد راوي

تأملات في القران الكريم ح271 سورة الشعراء الشريفة
حيدر الحد راوي

بسم الله الرحمن الرحيم
كَذَّبَتْ قَوْمُ نُوحٍ الْمُرْسَلِينَ{105}
تذكر الآية الكريمة ان قوم نوح "ع" كذبوا المرسلين , وفي ذلك اشارة الى :
1-    ان هناك رسلا سبقوا نوح "ع" .
2-    ان نوحا "ع" لطول المدة التي امضاها بين قومه كان عمله يعادل عمل جملة من الرسل .
3-    نظرا الى ان مهام الرسل والانبياء "ع" هي واحدة , فتكذيب القوم لنوح "ع" هو تكذيب الى كافة الرسل قبله وبعده .
4-    ان من آمن مع نوح "ع" كانوا يقومون بأداء الرسالة والتبليغ ايضا , بتوجيه من نوح "ع" , بذلك كانوا رسلا من قبله "ع" مبلغين عنه .

إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ نُوحٌ أَلَا تَتَّقُونَ{106}
تروي الآية الكريمة (  إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ نُوحٌ ) , نسبه لهم , لأنه "ع" كان منهم , (  أَلَا تَتَّقُونَ ) , تتقون الله تعالى وتخافوه , فتتركوا عبادة غيره .       

إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ{107}
يستمر خطابه "ع" لقومه في الآية الكريمة معرفا عن نفسه (  إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ ) , منه جل وعلا , (  أَمِينٌ ) , امينا على اداء الرسالة , وقيل لأنه "ع" كان مشهورا بالأمانة .    

فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ{108}
يستمر خطابه "ع" لقومه في الآية الكريمة (  فَاتَّقُوا اللَّهَ ) , خافوا الله واخشوا عذابه وانتقامه , (  وَأَطِيعُونِ ) , في ما آمرتكم به من التوحيد .   

وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ{109}
يستمر خطابه "ع" لقومه في الآية الكريمة مبينا (  وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ ) , لا اطلب منكم الاجر على اداء الرسالة , (  إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ ) , ان الاجر والثواب انتظره من الباري جل وعلا .  

فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ{110}
لتكرار الآية الكريمة عدة فوائد , منها : 
1-    للتأكيد .
2-    والتنبيه على دلالة كل واحد من امانته وحسم طمعه لوجوب طاعته فيما يدعوهم إليه فكيف إذا اجتمعا . "تفسير الصافي ج4 للفيض الكاشاني" .

قَالُوا أَنُؤْمِنُ لَكَ وَاتَّبَعَكَ الْأَرْذَلُونَ{111}
تروي الآية الكريمة رد القوم عليه "ع" (  قَالُوا أَنُؤْمِنُ لَكَ وَاتَّبَعَكَ الْأَرْذَلُونَ ) , كيف نصدق بك ونحن نرى ان من اتبعك هم الفقراء ذوي المنازل الهابطة والمهن الوضيعة , علما انهم اتبعوك لا على ايمان , بل توقعا للحصول على المال المترتب على دعوتك "الزكاة وغيره" .     

قَالَ وَمَا عِلْمِي بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ{112}
تروي الآية الكريمة جواب نوحا "ع" (  قَالَ وَمَا عِلْمِي بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ) , لا علم لي ان كان ايمانهم اخلاصا او طمعا , ما عليّ الاعتبار بالظاهر فقط , اما ما في القلوب فالله تعالى اعلم به , وكأنه "ع" يريد ان يقول ( وما ادراكم انتم انهم اتبعوني طمعا بالحصول على المال , ولم يك اتباعهم لي عن اخلاص وايمان ) . 

إِنْ حِسَابُهُمْ إِلَّا عَلَى رَبِّي لَوْ تَشْعُرُونَ{113}
يستمر كلام نوح "ع" في الآية الكريمة (  إِنْ حِسَابُهُمْ إِلَّا عَلَى رَبِّي ) , حسابهم "العقاب والثواب" على الله تعالى فهو المطلع على البواطن , (  لَوْ تَشْعُرُونَ ) , لو تعلمون لما دفعكم جهلكم الى هذا المقال .    

وَمَا أَنَا بِطَارِدِ الْمُؤْمِنِينَ{114}
يستمر كلام نوح "ع" في الآية الكريمة (  وَمَا أَنَا بِطَارِدِ الْمُؤْمِنِينَ ) , ليس لي الحق في طرد من اتاني مؤمنا , مهما كان وضعه الاجتماعي بالغنا والفقر , ومهما كان عمله ( وضيعا او شريفا ) , وهو متعلق بجواب القوم له انهم لن يؤمنوا به حتى يطرد هؤلاء الفقراء .   

إِنْ أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ مُّبِينٌ{115}
يستمر كلام نوح "ع" في الآية الكريمة , فيبين "ع" احدى وظائفه (  إِنْ أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ مُّبِينٌ ) ,
منذر , بيّن الانذار , وبذا لا يحق له ان يطرد احدا من المؤمنين , أيا كانوا .

قَالُوا لَئِن لَّمْ تَنتَهِ يَا نُوحُ لَتَكُونَنَّ مِنَ الْمَرْجُومِينَ{116}
تروي الآية الكريمة رد القوم عليه "ع" محذرين مهددين (  قَالُوا لَئِن لَّمْ تَنتَهِ يَا نُوحُ ) , عما تقول , وتترك دعوتك , (  لَتَكُونَنَّ مِنَ الْمَرْجُومِينَ ) , بالحجارة او بالشتم والكلام البذيء .  

قَالَ رَبِّ إِنَّ قَوْمِي كَذَّبُونِ{117}
تروي الآية الكريمة دعاء نوح "ع" متوجها نحو الباري عز وجل (  قَالَ رَبِّ إِنَّ قَوْمِي كَذَّبُونِ ) , كذبوا بما جئتهم به من عندك .  

فَافْتَحْ بَيْنِي وَبَيْنَهُمْ فَتْحاً وَنَجِّنِي وَمَن مَّعِي مِنَ الْمُؤْمِنِينَ{118}
يستمر دعاءه "ع" في الآية الكريمة سائلا :
1-    (  فَافْتَحْ بَيْنِي وَبَيْنَهُمْ فَتْحاً ) : احكم بيني وبينهم .
2-    (  وَنَجِّنِي وَمَن مَّعِي مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ) : ثم يسأل النجاة له ولمن اتبعه من المؤمنين من الهلاك المتوقع على قومه .   

فَأَنجَيْنَاهُ وَمَن مَّعَهُ فِي الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ{119}
تبين الآية الكريمة (  فَأَنجَيْنَاهُ وَمَن مَّعَهُ فِي الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ ) , ان الله تعالى استجاب دعائه "ع" وانجاه ومن آمن معه , بحملهم على ظهر السفينة , (  الْمَشْحُونِ ) , المملوء او الجاهز للانطلاق .   

ثُمَّ أَغْرَقْنَا بَعْدُ الْبَاقِينَ{120}
تستكمل الآية الكريمة موضوع سابقتها الكريمة (  ثُمَّ أَغْرَقْنَا بَعْدُ الْبَاقِينَ ) , بعد نجاة نوح "ع" ومن معه , حلّ الطوفان بالقوم , فأغرقهم عن بكرة ابيهم .  

إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُم مُّؤْمِنِينَ{121}
تبين الآية الكريمة (  إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً ) , ما تقدم ذكره من خبر نوح "ع" وقومه , فيه من البيان والحجة والعظة ما يكفي ذوي العقول الراجحة للتأمل والتدبر , ولما شاع من خبر الطوفان وتناقلته الالسن والاخبار , (  وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُم مُّؤْمِنِينَ ) , مع كل ذلك لم يؤمن اكثرهم .    

وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ{122}
تستكمل الآية الكريمة مبينة (  وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ ) , القادر على الانتقام , تعجيله او تأخيره , (  الرَّحِيمُ ) , بالمؤمنين , او بالإمهال كي يؤمنوا هم او احدا من ذريتهم .    

كَذَّبَتْ عَادٌ الْمُرْسَلِينَ{123}
تؤكد الآية الكريمة ان قوم عاد كذبوا المرسلين , جمع (  الْمُرْسَلِينَ ) , تعود الاحتمالات فيه لنفس احتمالات تكذيب قوم نوح "ع" . 
عاد اسم قبيلة , نسبوا الى ابيهم " عاد " .

إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ هُودٌ أَلَا تَتَّقُونَ{124}
تذكر الآية الكريمة (  إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ هُودٌ ) , نسبة لهم , أي انه واحدا منهم , (  أَلَا تَتَّقُونَ ) , الا تخافون الله تعالى وتتركون عبادة ما سواه .  

إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ{125} فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ{126} وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ{127}
كررت الآيات الكريمة كما جاء في قصة نوح "ع" لوحدة الرسالة , واشتراك الرسل والانبياء "ع" في مهامهم التبليغية ووحدة الهدف . 

أَتَبْنُونَ بِكُلِّ رِيعٍ آيَةً تَعْبَثُونَ{128}
تروي الآية الكريمة خطاب هود "ع" لقومه (  أَتَبْنُونَ بِكُلِّ رِيعٍ ) , المكان المرتفع , (  آيَةً ) , بناءا لا تحتاجون اليه , (  تَعْبَثُونَ ) , ننقل فيها رأيين : فيها   
1-    تعبثون بالبناء , أي تبنون ما لا حاجة لكم به .
2-    تعبثون بمعنى تسخرون بكل من يمر بكم .

وَتَتَّخِذُونَ مَصَانِعَ لَعَلَّكُمْ تَخْلُدُونَ{129}
يستمر خطاب هود "ع" في الآية الكريمة (  وَتَتَّخِذُونَ مَصَانِعَ ) , اماكن لرفع الماء , او قصور فارهة , (  لَعَلَّكُمْ تَخْلُدُونَ ) , ترتجون الخلود فيها . 

وَإِذَا بَطَشْتُم بَطَشْتُمْ جَبَّارِينَ{130}
يستمر خطاب هود "ع" في الآية الكريمة (  وَإِذَا بَطَشْتُم بَطَشْتُمْ جَبَّارِينَ ) , واذا بطشتم بأحد من الخلق بطشتم بلا رأفة ولا رحمة ومن غير استحقاق .   

فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ{131}
يستمر خطاب هود "ع" في الآية الكريمة (  فَاتَّقُوا اللَّهَ ) , اتقوا الله تعالى في ذلك وانتهوا عنه , (  وَأَطِيعُونِ ) , فيما جئتكم به من الله تعالى .

وَاتَّقُوا الَّذِي أَمَدَّكُم بِمَا تَعْلَمُونَ{132}
يستمر خطاب هود "ع" في الآية الكريمة (  وَاتَّقُوا الَّذِي أَمَدَّكُم بِمَا تَعْلَمُونَ ) , تكرار لترتيب النعم عليه , أي ان الذي انعم عليكم بنعمته احق ان تخشوه وتخافون عقابه .  

أَمَدَّكُم بِأَنْعَامٍ وَبَنِينَ{133}
تستكمل الآية الكريمة خطاب هود "ع" (  أَمَدَّكُم بِأَنْعَامٍ ) , الابل والبقر وغيره , (  وَبَنِينَ ) , واعطاكم الكثرة العددية بالأولاد .  

وَجَنَّاتٍ وَعُيُونٍ{134}
تستكمل الآية الكريمة خطاب هود "ع" (  وَجَنَّاتٍ ) , انواع البساتين , (  وَعُيُونٍ ) , الانهار . 

إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ{135}
تستكمل الآية الكريمة خطاب هود "ع" معربا عن خوفه عليهم (  إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ ) , في الدنيا , او يوم الاخرة . 

قَالُوا سَوَاء عَلَيْنَا أَوَعَظْتَ أَمْ لَمْ تَكُن مِّنَ الْوَاعِظِينَ{136}
تروي الآية الكريمة رد القوم عليه "ع" (  قَالُوا سَوَاء عَلَيْنَا ) , الامر بالنسبة لنا سيان , (  أَوَعَظْتَ أَمْ لَمْ تَكُن مِّنَ الْوَاعِظِينَ ) , فإننا غير عابئين بما تعظنا به , ومستمرون على ما نحن عليه .   

إِنْ هَذَا إِلَّا خُلُقُ الْأَوَّلِينَ{137}
يستمر جواب القوم على هود "ع" في الآية الكريمة (  إِنْ هَذَا إِلَّا خُلُقُ الْأَوَّلِينَ ) , ان ما تخوفنا به وتحذرنا منه كان في الذين سبقونا , فقد كانوا يتناقلونه في الاخبار والحكايات .  

وَمَا نَحْنُ بِمُعَذَّبِينَ{138}
يستمر جواب القوم على هود "ع" في الآية الكريمة (  وَمَا نَحْنُ بِمُعَذَّبِينَ ) , على ما نحن عليه , لا في الدنيا ولا في الاخرة .  

فَكَذَّبُوهُ فَأَهْلَكْنَاهُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُم مُّؤْمِنِينَ{139}
تروي الآية الكريمة (  فَكَذَّبُوهُ ) , كذبوا هودا "ع" , (  فَأَهْلَكْنَاهُمْ ) , فنزل بهم الهلاك , (  إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً ) , ما تقدم ذكره من خبر هود "ع" وقومه , فيه من البيان والحجة والعظة ما يكفي ذوي العقول الراجحة للتأمل والتدبر , ولما شاعت به الاخبار عنهم  , (  وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُم مُّؤْمِنِينَ ) , مع كل ذلك لم يؤمن اكثرهم .    

وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ{140}
تستكمل الآية الكريمة مبينة (  وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ ) , القادر على الانتقام , تعجيله او تأخيره , (  الرَّحِيمُ ) , بالمؤمنين , او بالإمهال كي يؤمنوا هم او احدا من ذريتهم .    
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حيدر الحد راوي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/04/26



كتابة تعليق لموضوع : تأملات في القران الكريم ح271 سورة الشعراء الشريفة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net