اياكم والسماح للنجيفي التدخل في تحرير نينوى
وليد سليم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

تتسرب الكثير من الانباء من هنا وهناك وكذلك من خلال ما يتم اظهاره في القنوات الفضائية من زيارات السيد اسامة النجيفي الى معسكرات يقولون عنها انها تجمع بضع مئات من المقاتلين المتطوعين من ابناء الموصل من اجل تحرير محافظتهم ويتم استعراض المجاميع والسرايا العسكرية على غرار ما كان يتم في عهد النظام البعثي السابق ويشرف على تلك المعسكرات اللواء خالد الحمداني وهنا المفارقة لأن هذا الحمداني هو من كان قائدا للشرطة المحلية قبل سقوط الموصل بيد  داعش ويقود اكثر من 35 الف شرطي محلي من ابناء المحافظة ذاتها فأين كان واين كانت عنترياته خلال دخول داعش ولماذا ولى هاربا الى اقليم كردستان ولماذا لم يصمد هو وسيده الهمام محافظ نينوى اثيل النجيفي وتركوا الجمل بما حمل وهربوا الى أمانهم على حياتهم وحياة عوائلهم وتركوا اهالي الموصل يواجهوا مصيرهم والموت معا ولماذا لم يصمدوا حتى ليلة واحدة ومن ثم لم يتحملوا المسؤولية الكبرى في حماية محافظتهم واهلها حتى سمحوا للتار والمغول والمتخلفين من وراء التاريخ يسيطروا عليها ويدمروا أهلها وحضارتهم .

ما يقومون به اليوم من عرض لعنترياتهم وبطولاتهم الفارغة لا يمكن ان يتم السماح لها في الوصول والاشراف على عمليات تحرير الموصل ولا بأس فيما اذا تطوع ابناء الموصل من النازحين والمخلصين لمحافظتهم وللعراق ان يشاركوا باقي القوى الامنية والحشد الشعبي في تحرير مدينتهم لأن المواجهة تحتاج الى شجعان يصمدون على الارض ولا يهربوا الى جهات اخرى فهناك فرق كبير بين محافظ صلاح الدين ومحافظ نينوى فقد رأينا السيد احمد الجبوري وهو يخوض المعارك ومعه رئيس مجلس محافظة صلاح الدين وباقي اعضاء المجلس بعكس اثيل النجيفي ومجلس محافظته الذين تواروا عن الانظار وناموا على الاثير في فنادق اربيل ووجدوا الراحة لهم هناك فكان نصيب أهالي محافظتهم النوم في العراء تحت خيام لم تحميهم من البرد وهذا ما يعزز عدم كفاءة هؤلاء ان يكونوا قادرين على تحرير مناطقهم من داعش ان لم يكن بعضهم يتناغم مع اجندات داعش وسمح لهم بالتوغل داخل المحافظة وعليه فلا يمكن ان يكون السيد اسامة النجيفي الذي يعتبر عرابا لهم ومن موقع نائب رئيس الجمهورية الرمزي البروتوكولي قادرا على قيادة المعركة واعتقد ان مقاتلا من الحشد الشعبي على ارض المعركة افضل منه ومن كثير من السياسيين بكثير وقادر ان يغير على الارض بما هو افضل لمحافظة الموصل فاتركوا تحريرها للقوى الامنية والجيش والحشد الشعبي والمخلصين من ابناء العشائر الذين ثبتوا على الارض والبعيدين عن المشبوهين من الحراك الشعبي وشيوخ الفتنة وغيرهم من الناس تنعموا بأموال الخليج على حساب اهليهم وأملنا كبير بالحكومة العراقية ان لا تسمح لأمثال هؤلاء يعبثون بتلك المحافظة العزيزة ويضعوا أمانتها بيد الشرفاء والمخلصين.  

الموضوع السابق النِزاعات العشائرية أداة لتنفيذ مشروع بايدن.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat