صفحة الكاتب : وليد سليم

كلا يادكتور علاوي السعودية لم تساعد العراق
وليد سليم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 القضية هي ليست تلميع صورة هذه الدولة او تلك لأن أحدنا يلتقي مع اجندة معينة تحملها دولة ما وانما القضية هي مبدأ اخلاقي لتعامل الدول فيما بينها وخصوصا عندما تكون الدولة مجاورة او اقليمية ونحن في العراق عانينا كثيرا من الدول المجاورة والاقليمية خصوصا بعد العام 2003 حيث تكالبت علينا اغلب تلك الدول وتدخلت بشكل مباشر في ضرب النظام السياسي الجديد في العراق من خلال التنظيمات الارهابية التي دعموها ومولوها بالمال والسلاح بل ان تلك الدول استقطبت الكثير  من سلالات الوحوش من البشر ومن مختلف الاشكال والخلفيات الثقافية فجمعتهم في مرتع واحد مثلهم مثل الكلاب المسعورة ليقوموا بهجمتهم الشرسة على العراق وبكل سادية على ابناءه فقتلوا عشرات الالاف من الابرياء أطفالا ونساء وشيوخا وراح ضحية اعمالهم الاجرامية في مواجهات حتمية معهم للدفاع عن الوطن الكثير من الشباب العراقي بعمر الورود وكل ذلك ونحن نرى بعض الساسة العراقيين ممن تسلقوا حكم العراق بعد التغيير وازاحة البعث يذهبون ويحجون الى تلك الدول  التي اوغلت في ذبح العراق مثل السعودية وقطر وتركيا والامارات وغيرها من الدول الاقليمية ولا ننسى المديح الكبير الذي يوليه السيد علاوي لمملكة آل سعود ويعتبرها حمامة السلام والحمل الوديع على العراق واهله ولكنها في غاية الامر لا تعدو ان تكون السعودية هي المرتكز الاول والداعم الكبير والمحرض بلا منافس على ضرب العراق ونظامه السياسي وقد بذلت مليارات الدولارات واشترت الكثير من ذمم الدول والمنظمات العالمية لتمزيق العراق واظهار ان من يحكموه ليسوا سوى شذاذ الافاق وصفويين وعملاء للفرس المجوس كما يصفون ذلك في الكثير من خطاباتهم وليس بعيدا تصريح وزير خارجيتهم الذي يكاد ان يدخل قبره ويفارق الدنيا وهو يعتبر ان العراقيين او اغلبية الشعب العراقي ويقصد بهم الشيعة سلموا الامور بيد ايران واصبح العراق رهينا بسبب تبعيتهم لارداة قاسم سليماني كما يصف ذلك في مؤتمره الصحفي مع وزير الدفاع الامريكي ديمبسي  فكيف يجوز لك ياسيد علاوي ان تقول كلاما مخالفا للحقيقة ولا وجود له اطلاقا بأن السعودية جهزت ودعمت ووقفت مع العراق في حربه ولنقرأ ما قاله علاوي لجريدة الشرق الاوسط السعودية (من خلال الجولات الأخيرة التي قمت بها للدول العربية الشقيقة حصلت على كمية من السلاح المقدم للعراق من أشقائنا العرب، وحاليا يتم استخدامه في معارك التحرير وطرد مسلحي تنظيم داعش، وهذه الخطوة تعتبر الرد الحقيقي على من يتهم الدول العربية الشقيقة بدعم الإرهاب، والإخوة في المملكة العربية السعودية كانوا سباقين بدعم العراق بالسلاح لمحاربة هذا التنظيم الإرهابي ) أي سلاح منحته السعودية وهي من كانت تتآمر وتدفع الاموال والبترول لدول غربية من اجل ان لا تزود هذه الدول العراق بالسلاح وهو ما حصل بالفعل مع دول اوروبية واميركا التي خالفت حتى الاتفاقية الامنية بينها وبين العراق ، نرجو من السياسيين الذين لا يعلمون ما يجري على جبهات القتال ضد داعش شمالا ان لا يخلطوا الاوراق ويلمعوا صور دول اخرى على حسابنا فقد شبعنا ، واذا كانت السعودية قد زودت بسلاح بسيط فهو ليس للحشد الشعبي او الدولة العراقية بكل تأكيد وثقة وانما ارسلوه اليك ياسيد علاوي ولحماياتك البالغ عددهم ما يقارب الالف شخص وليس للعراق وهنا يجب ان يكون تصريح كالآتي "أن العربية السعودية زودتني بالسلاح لطاقم فوج  او لواء حمايتي كرما منها لاخلاصي لهم وللبعد القومي العربي".


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


وليد سليم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/03/21



كتابة تعليق لموضوع : كلا يادكتور علاوي السعودية لم تساعد العراق
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net