صفحة الكاتب : جواد كاظم الخالصي

أنامل مُقيّدة : الى اتحاد القوى، إن داعش تبيع النساء العراقيات
جواد كاظم الخالصي

 يبدو أن الامر واضح جدا حينما تطلع على ما يفعله تنظيم داعش الذي دخل علينا عبر الحدود فلا اخلاق ولا حدود وطنية ولا حدود عشائرية تمسك هؤلاء لسبب مهم يجب فهمه وهو ان اولئك القادمين الينا من خارج الحدود وفتحت لهم الابواب وفرشت لهم سفر الطعام وتم الاحتفاء بهم من قبل البعض في مدينة الموصل هم من الشيشانيين والليبيين والخليجيين ودول القوقاز الاخرى ولا يهمهم ما اذا سبيت العراقية ووضعت تحت المزاد العلني في سوق بيع النساء كجاريات وبأسعار زهيدة كما كان يحصل في جاهلية ابو سفيان وابو جهل ، هم يعلنون دون استحياء انهم يبيعون الايزيديات والمسيحيات وغيرهن من النساء في سوق ما يسمى بسوق داعش لبيع النساء حتى صارت كأنها تجارة متنقلة عبر الحدود السورية الى العراق وهي صورة تعود بنا الى جاهلية العصر القديم ليذبحوا فيها الانسانية والتحضّر وما ارتقت اليه الامم ،، فالايزيدية هي بنت العراق ولها كرامتها وعزتها مثل باقي العراقيين كما المسيحية كذلك والشيعية والسنية فلماذا يحصل ذلك اذن على وقع اسماعنا ومرأى عيوننا .
هنا نقول من الواجب على اتحاد القوى الوطنية الذي يمثل تلك المناطق الساخنة والتي دخلتها داعش ورحب بعض سكانها بهم ان يقفوا وقفة واحدة وحقيقية مملوءة بالوطنية والحرص على المواطن العراقي وشرفه وكرامته ويساندوا الحكومة العراقية والقوى الوطنية المخلصة في الخلاص من هذا السرطان لأن الجرح عميق بعمق الكرامة التي اصابت المرأة العراقية في الصميم وعليكم عزل تلك الايادي القذرة التي وقفت مع داعش وارهاب داعش من بعض ضباط الجيش السابق والامن والمخابرات  من بقايا النظام السابق وعلينا ان نقول الحقيقة ولا يمكن لنا ان نخفي ذلك بعد الان ونجامل على حساب الوطن باسم الوحدة والوطنية علينا أن نقول الواقع كما هو ،، نعم هناك من اهالي الموصل وصلاح الدين من اشترك بالجرائم المروعة مع داعش وطفيليات البشر ووحوشهم القادمين الينا من خارج الحدود فقتلوا واغتصبوا وأوقعوا مجازر يندى لها جبين الانسانية وربما مجزرة سبايكر وسجن بادوش شواهد على ذلك وهو ما يحتّم الوقوف امام هؤلاء ولا تكونوا سكين خاصرة في ظهر الحكومة وتعتمدوا أجندات اكل  عليها الدهر وشرب من قبيل مقاطعة العملية السياسية واللجوء الى التصريحات المثيرة للشارع ، فماذا جنيتم منذ ان سقط نظام  البعث وحتى اليوم وهذه بعض مدنكم وجماهيركم مزقتها أفعال داعش وإجرامها ، خصوصا ونحن اليوم مع بداية حكومة جديدة وسياسة تختلف عن سابقتها وانتم قلتم ذلك ان المكون السني حصل على ما يريد من مطالب تم إدراجها في برنامج الحكومة الحالية مع الإقرار ان الجميع حصل على ما يريد في السابق وعليكم كذلك ان تفتحوا آفاقا جديدة مع العهد الجديد والذي أراه برأي الشخصي انه يتجه معكم الى حل كل الإشكالات فلا تتوقفوا لحظة واحدة لتتراجعوا على إثرها وقتا طويلا آخر قد تكون فيها خسارة الفرص من أهم الركائز التي نحتاج الى إصلاحها مرة أخرى، ويعلم الله كم ستطول الأمور حينها .
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


جواد كاظم الخالصي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/09/19



كتابة تعليق لموضوع : أنامل مُقيّدة : الى اتحاد القوى، إن داعش تبيع النساء العراقيات
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net