ردا على بيان الشاهرودي ...مجموعة من اساتذة الحوزة العلمية يصدرون بيانا

بسم الله الرحمن الرحيم

يمر على عراقنا الحبيب منذ مدة ليست بالقصيرة هجمة شرسة ورياح سوداء أرادت ان تعصف بأرضه وشعبه من قتل وتشريد وهتك للأعراض .
وقد كشفت هذه الريح السوداء التي تقودها قوى الظلام عن أمر خطير ألا وهو ضعف الدولة العراقية ومؤسساتها العسكرية وذلك بسبب سوء إدارة الدولة بقيادة رعناء وفساد مالي ظهر للقريب والبعيد وخاصة في المؤسسة العسكرية من تسليط الخونة والمنتفعين والمرتشين الذين لا ولاء لهم للعراق وشعبه، نعم يكفي أن يكون لهم ولاء للقائد الأوحد، فإن هذا يكفي في حصولهم على المناصب الحساسة والمهمة في هذه المؤسسة الخطيرة.
وقد أرادت صاحب هذه الهجمة الشرسة أن يفتك بالعراق والعراقيين قتلا وتشريدا ولكن شاءت العناية الالهية وتجلت مرة أخرى على يد المرجعية الدينية المتمثلة بسماحة اية الله العظمى المرجع الديني الأعلى السيد علي الحسيني السيستاني ( دام ظله ) ان تحفظ العراق والعراقيين بان حفظت دماءهم واعراضهم واموالهم فوجهتهم لما فيه صلاحهم في الدنيا والآخرة فدعتهم الى حمل السلاح والحفاظ على الحرمات والمقدسات فاستجاب هذا الشعب المظلوم لراية الهدى.
ولكن المرجعية الدينية العليا لم تكتف بهذا الامر بل شخصت مكامن الخلل في ادارة الدولة وبنائها وأن الذي حدث إنما هو نتيجة لقيادة فاسدة وان الذي يقودها قد لاحظ منافعه الشخصية والحزبية الضيقة وأنها لا تعبأ بمصالح هذا الشعب المظلوم، فدعت المرجعية الدينية العليا الى امر تراه يدفع بعض الحيف عن هذا الشعب المظلوم الا وهو تشكيل حكومة ذات مقبولية وطنية واسعة لاجل درء الفتنة.
وقد دعت بعض السياسيين الى عدم التشبث بالمناصب وتقديم المصلحة العامة على المصالح الشخصية والحزبية الضيقة.
ولكن بعد كل ما فعلته المرجعية الدينية العليا من اعادة الروح والهيبة لهذا الشعب ومشاركتها إياه محنه ومأسيه خرج علينا أخيراً بعض من هو جالس في بعض الدول المجاورة ويعيش عيشة رغيدة لم يشارك ألم ومعانات هذا الشعب المظلوم من قتل وتشريد أن يطالب بمراعاة الاستحقاق الانتخابي في تشكيل الحكومة وكأنه يريد بذلك أن يقول إن المرجعية العليا للشيعة ليس لها حق التدخل في ما يخص هذا الشعب المظلوم.
فنقول له هذه شنشنة نعرفها ونعرف دوافعها وأنه ليس إلا حقداً قديماً جديداً على مرجعية النجف وعلمائها، هو بالامس القريب أنكر أن يكون هناك حاضنة علمية في النجف واليوم أراد أن يتدخل في هذا الأمر لا نصرة للشعب العراقي وإنما خبثاً وحقداً على مرجعية طالما كان لها الدور المضيء والأيادي البيضاء التي حفظت كرامة ووحدة هذا الشعب.
ونقول للمرجعية العليا المتمثلة بسماحة السيد السيستاني ( دام ظله الوارف) سيري ونحن معك، ولا يضرك كلام صغار القوم.

مجموعة من أساتذة الحوزة العلمية في النجف الأشرف


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/07/31



كتابة تعليق لموضوع : ردا على بيان الشاهرودي ...مجموعة من اساتذة الحوزة العلمية يصدرون بيانا
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 2)


• (1) - كتب : Almajedi ، في 2014/07/31 .

اتمنى من الجميع ان يقف وقفة جاده وان يتامل في كل كلمة اطلقتها المرجعية الدينية العليا منذ اللحظات الاولى لسقوط الصنم لوجدنا من الحكم والرؤيا النافذه وشدة البصيره لمجريات الامور السياسية في بلدنا فوق كل تصور واعمق من كل تخيل ..... ولو اتبع كافة السياسين مايطرح وسيطرح لوصلنا الى بر الامااااان باذنه تعالى وببركة الصلاة على محمد وآل محمد..... فدمتم وادامكم الله خيمة على رووس العراقيين

• (2) - كتب : النجاة في الصدق ، في 2014/07/31 .

نستغرب جدا ان يتدخل من هو بعيد كل البعد عما يجري في بلدنا العزيز وخصوصا وان هذا التدخل ياتي نكرانا لمواقف المرجعية العليا في النجف الاشرف والتي لولاها لكنا ربما مشردين في دول الجوار لاسامح الله .....ستبقى مرجعيتنا كما قال السيد منير الخباز حفظه الله بقوله كم وكم اسسو واشاعوا ضد المرجعية في قنواتهم وووووو وبالتالي كلمة واحد لمرجعيتنا العليا اضاعت تعبهم وجهدهم لعدت سنوات في ادراج الرياح




حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net