صفحة الكاتب : صادق غانم الاسدي

مسابقات رمضان وتمويل شركة زين للاتصالات !!!!!
صادق غانم الاسدي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 ما أن يحل علينا شهر المغفرة شهر الله سبحانه وتعالى شهر رمضان المبارك حتى تبدأ معه العديد من الفعاليات والأنشطة وأكثر تلك النشاطات التي يتابعها المواطن العراقي بشغف كل يوم هي المسابقات الرمضانية, إضافة إلى المسلسلات الدرامية مع أنها تأخذ حيزا ووقتا لكثرتها وتنوع أنتاجها التسويقي في شهر رمضان  وتعتبر الضيف اليومي لا غلب الأسر العراقية  وخصوصا بعد وجبة الإفطار التي يقل بها الخروج والتزاور لظروف أجبرت العراقيين المكوث في البيت, ألا أنٌ هذا لم يمنع بعضهم لزيارة العتبات المقدسة ودور العبادة وممارسة طقوسهم الدينية لهذا الشهر في ساعات متأخرة من الليل, والغريب في هذه الأيام أن أبواب الخير لا تتوقف من توزيع الهدايا والأموال وقطع الذهب والسيارات وما تقوم به شركات الاتصالات للهاتف النقال العاملة في العراق وخصوصا شركة زين وعراقنا سابقا بالتعاون مع الفضائية العراقية على تخصيص برامج مسابقات في التلفزيون ,المواطن العراقي يجد الحيرة والشك من جهة أن تلك الشركة وغيرها تعمل باستمرار على استنزاف جيوب المواطنين بطرق كثيرة واغلب الأحيان تغيب الخدمات وتحدث انقطاعات مستمرة ويصفر المبلغ في الرصيد المتبقي لحساب الشركة , ناهيك عن ارتفاع سعر التكلفة للدقيقة الواحدة في الاتصال بالهاتف النقال, ولو قارنا سعر تكلفة الاتصال لهذه الشركات العاملة في العراق يعتبر أكثر ارتفاعا من بقية الدول الأوربية والإقليمية المحيطة بنا, وما تعلنه الشركة بين فترة وأخرى عن تزويد  المواطنين برصيد إضافي ماهو ألا خدعة وتلزم فيه المشترك أن يستخدمه خلال ثلاثة أيام أو تحدد تاريخ قصير جدا لصرف هذه المكرمة , مع أعطاء موعد يحدد فيه انتهاء فترة شحن الكارت وكلا حسب سعر الكارت قد يكون شهر أو نصف وبعد الموعد تقوم بإيقاف الخدمة وان لم يتم استخدامه , والغرض هو  الاستمرار بشراء بطاقات الشحن  دون وضع حد أو شرط يتيح للمواطن ترك الشريحة لفترة ثم المعاودة لشحنها , كل ذلك  يبوب ضمن حسابات الربح وقد حققت تلك الشركات أرباحا خيالية وحصلت على اشتراك ملايين العراقيين بحيث أن بعض المواطنين يمتلكون ثلاثة أو أربعة خطوط من نفس الشركة ولا يختلف الأمر للعائلة الواحدة والتي يمتلك إفرادها جميعا خطوط وهذا يستنزف مبالغ كبيرة من العائلة مع غياب الهاتف الأرضي بقصد مدبر وإهمال أصاب تلك المؤسسة الخدمية التي عول الشعب العراقي عليها والتي تعتبر حلقة الاتصال العائلي لجميع أفراد الشعب العراقي مع انخفاض سعر التكلفة للدقيقة الواحدة , أما بخصوص المسابقات والتي تكون تحت رعاية وتمويل شركة زين وهي تهدر أموالاً كبيرة جدا على حسب المثال العراقي الشهير ( من لحم ثوره وأطعمه ) وهي تمنح بها كل يوم مبالغ خيالية وسلع معمرة كثيرة, والبرامج متنوعة وفي اغلب الفضائيات وتحت رعاية شركة زين ولربما تصل المبالغ المصروفة خلال شهر رمضان عن قيمة الهدايا الموزعة أكثر من نصف مليار دينار عراقي , علما أن هنالك أساليب تستخدمها الشركة بقطع معظم الاتصالات بعد أن يتحول إلى الكنترول ليعاود الاتصال وهذه طرق تجني منها الشركات أموالاً طائلة وألا كيف توزع شركة أسيا وزين أموال تصل إلى عشرات الملايين من الدنانير العراقية دون أن تربح أضاعفها  وهي بذلك تريد ان توصل رسالة أو هدف  مضمونه أن الشركة تدخل البسمة والفرحة على قلوب العراقيين وتساهم في مساعدة الناس , وبرأي الشخصي كان الأجدر والموفق لدى عامة الناس أن تخفف شركة زين من وطأتها وأسعار مكالماتها المرتفعة بينها وبين الشركات الأخرى , وأن تساهم في دور اكبر خصوصا ان البلد يمر في ظروف قاهرة يتطلب الجميع المشاركة باستقبال النازحين ومساهمة كل الشركات والدوائر والميسورين في التبرع والوقوف مع من ترك داره وما فيها من أملاك مضطرا , وان يكون للشركة مساهمة ملموسة بإصدار قرارات تكون فائدتها عامة والى جميع مشتركيها من تخفيض أسعار المكالمات جميعا , وتقديم خدمات أفضل تتناسب مع الوضع الاجتماعي والاقتصادي الذي يمر به البلد , وان توزيع الجوائز في المسابقات من على شاشات الفضائيات  كأموال عينية وقطع ذهبية وسيارات قد تقع بيد ناس ميسورين ومعدودين  ولماذا لا تكون الفائدة عامة وتخفيف الضغط على عامة الناس ليعم الخير الجميع  ونحن نعلم ان الأموال المصروفة في المسابقات قد حصلت عليها شركات الهاتف النقال أضاعفها بأساليب محسوبة وأفكار اقتصادية مربحة.

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


صادق غانم الاسدي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/07/27



كتابة تعليق لموضوع : مسابقات رمضان وتمويل شركة زين للاتصالات !!!!!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net