صفحة الكاتب : بدور العبيدي

أحلى صوت والمواهب العراقية
بدور العبيدي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
عندما أخذ الحصار ينخر في عظام العراقيين تمكن الكثير من المبدعين والفنانين أن ينتقلوا إلى مرافئ أخرى ،
 وبعد أن جار الحصار على العراق أخذ الكثير من الفنانين بالهجرة إلى الأردن ودول الخليج وسوريا ولبنان حيث تمكن العديد من الرسامين أن يحققوا نجاحات كبيرة في معارضهم ومنجزاتهم الفنية وتمكنوا بدورهم الريادي هذا أن يؤثروا على الكثير من الفنانين العرب. أما على صعيد الساحة الفنية الغنائية الأمر مختلف بعض الشيء حيث لم يتمكن الفنان العراقي من النفاذ لشاشات التلفزة العربية أو الأعتلاء على منصة المسارح العريقة في الوطن العربي الأ بعد أن بدأ الفنان كاظم الساهر بتقديم أغانيه الرائعة ذات الذوق والمضمون الراقي حتى أصبح سفير الأغنية العراقية  وظاهرة  في الوطن العربي لما قدمه من أغاني ترقى إلى الثقافة أكثر وذلك لتميزها بالطرب الأصيل الذي أفتقرنا له ، حيث كانت لأغانيه عن الحصار وأغانيه الأسطورية مثل أنا وليلى وبغداد لا تتألمي وغيرها من الكثير من الأغنيات التي قدمها الساهر والتي أبدع في أدائها وتلحينها حتى أخذ يتنقل من دولةٍ إلى أخرى حامللاً معه طربه الأصيل وهموم وطنه ، ونظراً لرغبة الجماهير العربية المتعطشة إلى الاغاني الطرب العربي الأصيل البعيدة عن الأغاني الهابطة ، وتمكن من خلال ذكائهِ ان يدخل إلى قلوب وعقول وارواح المستمعين العرب  بأحساسه المميز ورقي أختيارته لقصائد عديدة من الشعر العربي. 
لقد كان لشعر نزار قباني وكريم العراقي تأثيراً كبير في وجدان الشباب العربي، حيث تمكن أن يتخطى مشكلة اللهجة العراقية وكان أختياره للشعر الفصيح هو بمثابة النسمة التي تدخل لباب الجماهير بما يشدوه من لحنٍ جميل يأسرفيهِ القلوب وبجهدٍ حثيث وكفاحٍ مستمر وعذابات كبيرة.
 أثبت مبدعنا الساهر قدرتهِ الفائقة على الأستمرار والرقي ومن خلال فنهِ وألتزامهِ وأخلاقهِ قد فتح الأبواب أمام المبدعين الشباب ذوي الأمكانيات الفنية المميزة بأن لا يترددوا بطرق أبواب التقدم والشهرة. 
ومن خلال وجود الفنان كاظم الساهر كمدرب في برنامج ذا فويس أو مايعرف ببرنامج أحلى صوت بنسختهِ العربية، 
والذي  يعرض على شاشة ال  أم بي سي نستطيع أن نشهد كيف خلف تواجد قيصر الغناء العربي الدافع لدى العديد من الشباب العراقي ليتقدموا لهذا البرنامج وبالفعل شعرتُ أنه أستاذاً مهماً وناقداً ثاقب يتصرف بقدرة جميلة في أبداء ملاحظاتهِ ، ونشعر من خلال تصرفاتهِ مع المتقدمين أنه بقدر ماهو صارم في التدريبات ، ولكنه متواضع ومحباً للفنانين الشباب وهذا بدورهِ يعطيهم الحافز والثقة الأكبر في نفوسهم لكي يقدموا الأفضل عندما يكونوا في لجّة الغناء العربي.  
واليوم وأنا اتابع برنامج أحلى صوت من وطن الأغتراب .. وطن الوحشة والثلوج التي تغطي هاماتنا أجد المتعة الكبيرة والبهجة عندما أشاهد جمعٌ من شباب العراق ينشدون بأصواتهم الجميلة يسعون الى النجاح والشهرة لذلك أقول لمن لديهِ الطموح لكي يكون ناجحاً ومؤثرا في حياتهِ الفنية ان ينهل من التراث العربي الأصيل والبحث في دوواين الشعر لأنه مليء بأعذب الكلام سواء كان غزلاً  أو حماسة. 
أن الكثير من كبار الفنانين أخذوا الشعر العربي وأدخلوه في أغانيهم الجميلة ومن ضمن هؤلاء الشعراء أحمد شوقي ورامي والفارابي والفرزدق وأبن زيدون والأخطل الصغير وبدر شاكر السياب ، لذلك أرجو من الفنان الكبير كاظم الساهر أن يوجه الشباب العراقيين وخصوصاً الفنان الناشئ ستار سعد أن لا يتعجل في مشوارهِ الفني ويقرأ الكثير من الشعر العربي مقتدياً بك فنانا الكبير ولكي يبتعد عن الأغراق في اللهجة العراقية ويتجه نحو الفصحى ليصبح مفهوماً من قبل الوطن العربي .
خاصةً وأني أجد فيه أمكانيات كبيرة ليصبح فناناً مشهوراً وهذا ما ينطبق أيضاً على الشباب العراقين الأخرين المشتركين في البرنامج حيث أظهروا إمكانيات رائعة وأثبتوا بأن الشباب العراقي مبدعاً بالفطرة أذا أخذوا فرصتهم الحقيقية، لأنهم أحفاد الحضارة العظيمة وفيهم روح زرياب والموصلي والمتنبي والجواهري.
 لقد أثبت المشاركون العراقيون بأنهم قادرون على مواكبة الحركة الفنية والموسيقية في الوطن العربي،  وخير دليل بأنهم وصلوا إلى المراحل النهائية من المنافسة وأشعر بأن هناك قبولا عربياً واسعاً من خلال التصويت الذي يأتيهم في كل حلقة.
لذى أرجو من الجمهور العراقي والعربي أن يدعم الفنان الكبير كاظم الساهر من خلال التصويت لستار سعد  لأنني أجدهُ ذو إمكانيات كبيرة للتطور والنجاح في مشواره الفني على الساحة الغنائية.   

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


بدور العبيدي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/03/22



كتابة تعليق لموضوع : أحلى صوت والمواهب العراقية
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net