صفحة الكاتب : سيد صباح بهباني

الجهاد الأكبر هو العمل!
سيد صباح بهباني

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

المقدمة |

وللعلم "إن الله يقيم الدولة العادلة وإن كانت كافرة، ولا يقيم الدولة الظالمة وإن كانت مسلمة ".

بسم الله الرحمن الرحيم

قال تعالى  (وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ)   الشعراء/227 

قال تعالى: (وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ ) هود/117 ،  

وبعد ما عرفنا أن الظلم حرام وأنه لا يفلح الظالمون فلا بد من إزالة الظلم والتقليل 

قال تعالى : ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ  النحل/125 

  قال تعالى : وَلا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمْ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لا تُنصَرُونَ  هود:113.، ولأن الركون إلى الظالم سكوت عن ظلمه .

 هجر الظالم وعدم إعانته على ظلمه، قال تعالى : وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ وَإِمَّا يُنسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ ) الأنعام/ 68 .

( رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِي مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلا تَزِدْ الظَّالِمِينَ إِلاَّ تَبَارًا ) نوح/ 28.

 وهذا موسى عليه السلام يدعو على آل فرعون، قال تعالى : ( رَبَّنَا لِيُضِلُّوا عَنْ سَبِيلِكَ رَبَّنَا اطْمِسْ عَلَى أَمْوَالِهِمْ وَاشْدُدْ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَلا يُؤْمِنُوا حَتَّى يَرَوْا الْعَذَابَ الأَلِيمَ ) يونس/88 .

وللعلم "إن الله يقيم الدولة العادلة وإن كانت كافرة، ولا يقيم الدولة الظالمة وإن كانت مسلمة ".

للأسف أن الكثير اليوم يشوهون وجه الإسلام بسم الجهاد ويقتلون بعضهم البعض ويخربون ويدمرون دولهم بدعم من حاكم قطر وآل سعود وبعض الخليجيين وبدعم من الصهيونية وبعض التتار والمغول لتشويه أفكار الشباب وتغير مفاهيم جذور مفاهيم التربية الإسلامية وتغير الحقائق العقائدية وإبعادهم عن روح الفكرة والعقيدة الإسلامية السمحة التي جاء بها الحبيب محمد صلى عليه وآله وسلم وكان يحث على زرع البذرة التربوية الصحيحة بكل صدق وحب لزرع الغرائز

المعنوية التي تدفع بالإنسان نحو طلب العلم، وحب الخير، والتضحية في سبيل الآخرين، والى كل النشاطات التي تميزه عن الحيوان، ومن خلال تنمية هذه الغرائز نحصل على سعادتنا في الدنيا والآخرة وهو ما عبّر عنه الرسول(صلى الله عليه وآله ) بالجهاد الأكبر الذي هو جهاد النفس , لا قتل الناس وهدم المستشفيات والمدارس وملاجئ الأيتام! وأن هذا الجهاد الذي نراه اليوم في العراق وسوريا ولبنان ومصر واليمن والدول التي لا تمد يدها للوهابية والتكفيريين والقاعدة وغيرهم من المجندين للماسونية الصهيونية التي تقود العالم لنهجها .وأن كنتم يا إرهابيين ومجرمين والمتلبسين بالدين من أصحاب العمة ومجاهد يهم خذوا ما نصحه ربنا وحث عليها بنبينا نبي الرحمة الذي تباه بأخلاقه ربنا بملائكة السماء حيث قال في القلم الآية 4 : ( وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ ). 

إنّ أكثر العظماء الذين قضوا حياتهم في خدمة الناس، كانوا نتاج تربية صحيحة تلقوها في صغرهم فأثرت على صناعة أنفسهم فأصبحوا عظماء بها .. والقرآن الكريم حين يحدثنا في أطول قصة جاءت فيه تدور أحداثها عن الصراع القائم والدائم بين الحق والباطل ... ومن أبرز الشخصيات التي واجهت الظلم بكل أبعاده وعناوينه هو موسى (علية السلام ) الذي جعله القرآن رمزاً في التحدّي والمواجهة للظاهرة الفرعونية على الأرض ... نجد أن طفولته (عليه السلام) كانت تحت رعاية أم وصلت من خلال تربيتها لنفسها الى درجة من الكمال الإنساني أوصلها إلى درجة أن يوحي إليها : ﴿ وأوحينا الى أمّ موسى ﴾ ( القصص : 7 ).

ثم تلقفته يد أخرى لها مكانة أيضاً في مدارج التكامل الإنساني وهي آسية زوجة فرعون التي تخلّت عن كلّ ما تحلم به المرأة من زينة ووجاهة اجتماعية مقابل المبدأ والحركة الرسالية وتعرضت لوحشية فرعون الذي نشر جسدها بعد أن وتده على لوحة خشبية وهي تدعو : ﴿رب ابن لي عندك بيتاً في الجنة ونجني من فرعون وعمله ﴾ (التحريم : 11 )

وأصبحت بذلك مثلاً ضربه الله للرجال والنساء المؤمنين : ﴿ ضرب الله مثلاً للذين آمنوا امرأة فرعون﴾ (التحريم : 11 ).

وبالمقابل نجد ان أكثر من يعيث في الأرض فساداً أولئك الذين وجدوا في صغرهم أيادي جاهلة تحيط بهم.. وبمراجعة بسيطة في مزبلة التأريخ تلحظ طفولة المجرمين والطغاة نساءً ورجالاً قاسية جافة بسبب سوء التعامل مع النفس البريئة .

جاء في الحديث الشريف : ( قلب الحدث كالأرض الخالية ، ما ألقي فيها من شيء قبلته)(الوسائل : باب 84 ). 

(بادروا (أحداثكم) بالحديث قبل ان تسبقكم إليه المرجئة) ( الوسائل : باب 84 ) 

ومن الحديث الأول يتضح أن نفسية الطفل كالأرض الخالية التي تنبت ما أُلقي فيها من خير أو شر يتلقاه الطفل من والديه من خلال التعليم والسلوك... ومن الحديث الثاني تتضح ضرورة الإسراع في إلقاء مفاهيم الخير في نفسه الخصبة قبل أن يسبقنا إليه المجتمع ليزرع في نفسه أفكاراً أو مفاهيم خاطئة . وهذه مشكلتنا اليوم نحن في العراق وكل دول المنطقة لأن منذ عام 1963م ولحد سقوط الطاغية المقبور غيرت تربية الكثير وخصوصاً بعد عام 1971م الذي أجبر الناس على التنظيم في صفوف حزب البعث الوثني الإجباري وخصوصاً أن كثيراً من الكثير من البرامج التربوية أبعدت من البرامج الدراسية وجعلوا العمل الشعبي والخلط في مخيمات الطلبة والطالبات في عطلة الصيفية بحجة العمل الشعبي , ولبعض الحزبين جندوا لحرب العصابات في لبنان فترة 9 شهور أو سنة حتى ينيل شرف العضوية كما يزعموا وكان زيد حيدر مسؤول على هذا البرنامج ومسلم الدايني الذي كان مسؤول السفارة العراقية في ذلك الوقت والذي كان يصفي حسابات الحزب مع المنفيين من العلماء والنشطين ضد حزب البعث وكان الشهيد السيد حسن الشيرازي والشاعر المرحوم الشهيد أحمد صافي النجفي الذي قتل  يد قناص بعثي في يوم 27 حزيران عام 1977م وكان المسكين المطارد من قبل حزب البعث وكان يعث الألم والفقر وكان يبحث عن لقمة خبز ليأكلها ,وقيل أنه كان منذ ثلاثة أيام لم يذق فيها الطعام فحمل إلى المستشفى وهلم البعثيين ونقلوه إلى بغداد لينبروا من دمه وأن هؤلاء يا علي حاتم هم أقرانا قتلوا خيار شعبهم والآن أنت وأمثالك الجبناء يحاربون شعبهم وحكوماته من أجل دولارات من أسياده الوهابيين التكفيريين آل سعود وحاكم قطر وكن على ثقة يا علي حاتم وكلا الاسمين مع الآسف لا يطابق اسمك ! وأن ما عملته أنت وزمر من تنظمات داعش والقاعدة والاعتصام كان دمار وخراب للوطن وقتلكم لأبرياء من المواطنين والجنود والشرطة هو اعتداء على القانون والدولة وأن الوقت قريب ليقبض عليكم ويمثلكم أمام المحاكم والعدل أنت وأصدقاءك الخونه مثل طارق الهاشمي وعدنان الدليمي وابن حلبوس وهدام الدليمي وردام التكريتي ومثنى ضاري الزوبعي وابيه حارث الضاري وغيرهم من الدمى مثل المدحدح أبو عمامه المشاغب وأن الله لا يغفر لكم يا ظلمة يا ساسة أو إرهابيين  حول ظلم الناس

قال تعالى  (وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ)   الشعراء/227 

قال تعالى: (وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ ) هود/117 ، وللعلم "إن الله يقيم الدولة العادلة وإن كانت كافرة، ولا يقيم الدولة الظالمة وإن كانت مسلمة ".

وبعد ما عرفنا أن الظلم حرام وأنه لا يفلح الظالمون فلا بد من إزالة الظلم والتقليل منه، فما هي طرق إزالة الظلم؟ 

 الدعوة إلى العدل بالحكمة والموعظة الحسنة واللين في القول والفعل، قال تعالى : ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ  النحل/125 

  عدم الركون إلى الظالم لأنه سبب في انتشار الظلم، قال تعالى : وَلا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمْ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لا تُنصَرُونَ  هود:113.، ولأن الركون إلى الظالم سكوت عن ظلمه .

 هجر الظالم وعدم إعانته على ظلمه، قال تعالى : وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ وَإِمَّا يُنسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ ) الأنعام/ 68 .

  الدعاء على الظالم والظلم بالزوال، قال : ((ليس بين الله ودعوة المظلوم حجاب))، لذا كان الأنبياء إذا يئسوا من ظلم الظالمين دعوا الله تعالى ..

جاء في القرآن على لسان نوح عليه السلام : رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِي مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلا تَزِدْ الظَّالِمِينَ إِلاَّ تَبَارًا ) نوح/ 28. وهذا موسى عليه السلام يدعو على آل فرعون، قال تعالى : ( رَبَّنَا لِيُضِلُّوا عَنْ سَبِيلِكَ رَبَّنَا اطْمِسْ عَلَى أَمْوَالِهِمْ وَاشْدُدْ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَلا يُؤْمِنُوا حَتَّى يَرَوْا الْعَذَابَ الأَلِيمَ ) يونس/88 . وكان النبي يدعو على المشركين من قومه في غزوة بدر الكبرى والكل يعرفها  وأقول للوهابيين والإرهابيين والقاعدة وكل من سولت لهم أنفسهم لقتل الناس الأبرياء وهدم المستشفيات والمدارس وتفخيخ السيارات وتدمير البنية التحتية لم يكن مضمون الجهاد القتل والهدم كما يزعمون الوهابيين وا،سذميين المشوهين آمثال القاعچئ وقرضاويهم , وأن أيام المعارك التي كان يوجه المسلمين والصحابة ضد كفار ومشركين قريش كان يحث المسلمين والصحابة أن لا  تقلعوا شجرة أو قتل امرأة أو رجل أو طفل أو أي أعزل من السلاح . لأن هذا النبي هو نبي الرحمة  حيث ناش ربنا به نبينا هو :  ( وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ )

ونعم ما قيل في رسول الله صلى الله عليه وآله :

صلى عليك الله يا علم الهدى *** واستبشرت بقدومك الأيامُ

هتفت لك الأرواح من أشواقها *** وازينــت بحديثك الأقلامُ

ومرة أخرى ترعوا يا مخربين اسم الإسلام يا متلبسين بسم الإسلام يا إرهابيين بكل مسميات كم وأهدي للجميع ثواب سورة المباركة الفاتحة مقرونة بالصلوات على محمد وآله والله خير حافظ وهو أرحم الراحمين.

أخوكم المحب سيد صباح بهبهاني


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سيد صباح بهباني
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/02/24



كتابة تعليق لموضوع : الجهاد الأكبر هو العمل!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net