صفحة الكاتب : باقر العراقي

الدعاة ودنيا هاورن! .
باقر العراقي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
على مر العصور نجد أن أصحاب المشاريع الكبيرة ، والتي تهم الأمة يتحملون ظلما كبيرا وجورا شديدا، ولا يبالون بملذات الدنيا وهواها إن صادفتهم، وإن حصل ومالوا نحوها سقطت مشاريعهم، وأصبحوا من الخاسرين، ومن أؤلئك ما حصل في مصر اخيراً، فتحولوا من معارضين مضطهدين ينشدون الحكم الرشيد، إلى حاكمين ترشدهم مصالحهم لا مبادئهم .
ذلك الحكم تحول أيضا في العراق، وأصبح المعارض حاكما، لكن المأساة استمرت ولكن بطرق أخرى مبتكرة وجديدة،فالدستور يُعطل ويُعمل به حسب الظروف، والقوانين لا تطبق إذا كانت لشريحة لا تهم المنفذ، والعدالة الاجتماعية لم تتحقق، بل إزدادت الهوة بين الفقراء والأغنياء في بلد تحكمه ميزانيات انفجارية، والتعليم والصحة والخدمات في تأخر مستمر، والأزمات السياسية مستمرة وتتوالد مع مرور الوقت، والانفجارات والقتل والتشريد والنزوح مستمر بين تلك البلدة وهذه المدينة، والفساد فتح طريقا خاصا به وأمراءه أصحاب الثوابت والمطالبين بدولة الإسلام العادلة "سابقا" .
  كانت شعارات رفع لواءها دعاة الحق والإنسانية " سابقا"، لكن تطبيقها ليس بالامر الهين واليسير، لظروف جهلها النظام السابق ويجهلها من هم في سدة الحكم الآن، "فلو كان إصبعي بعثيا لقطعته" قد تكون كلمات قالها وهو يهجر، أو غلب عليه النعاس ولذلك تناسوها، وأصبح البعثيون ربيبا لهم في كل محنة، بل وتنصفهم القوانين أكثر من ضحاياهم، فالبعثي والفدائي يخير بين العودة لخدمة (تهديم الوطن وقتل الناس)، أو التقاعد وضحايا رفحاء لم يسمع صوتهم لحد لان .
لم يكن السيد الصدر بعيد عما يحصل الآن، وسيبقى يلاحق كل تخلى عن مبادئه في سبيل حكم زائل، لم يحتفظ به عتاة المستكبرين وحتى هارون نفسه، فكيف يصدق هؤلاء بدنيا هارون، وينكرون للصدر ما قاله لهم، وهل صدقت نبوءة السيد الصدر رحمة الله؟ وهل الواقع الحالي ينطبق عليها؟ أم ان القادم أسوء وأكثر ظلماً.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


باقر العراقي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/01/31



كتابة تعليق لموضوع : الدعاة ودنيا هاورن! .
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net