المرجعية العليا بالنجف تدعو المواطنين لمراجعة مراكز تسجيل الانتخابات للحصول على البطاقة الذكية وتطالب ببناء شخصية التلميذ علميا ومهنيا واخلاقيا

دعت المرجعية الدينية العليا المواطنين الذين لهم حق التصويت ان لا يتوانوا عن مراجعة مراكز التسجيل لتحصيل هذه البطاقة الذكية التي بموجبها سيشارك بالانتخابات القادمة كما دعت المرجعية مفوضية الانتخابات الى وضع الآليات المناسبة لضمان وتأمين وصول هذه البطاقة الى جميع المواطنين مطالبة ان تكون العملية التربوية بالعراق قادرة على صناعة وبناء شخصية التلميذ بناءً علمياً ومهنياً واخلاقياً تجعله صالحاً ليمارس دوره مستقبلا.
وقال سماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي خلال الخطبة الثانية لصلاة الجمعة في 22/ربيع الاول/ 1435هـ الموافق 24/1/2014م في الامر الاول بالخطبة وفيما يتعلق بقيام مفوضية الانتخابات بالبدء بتوزيع بطاقة الانتخاب الالكترونية المعبر عنها بـ (البطاقة الذكية) في محافظات الفرات الاوسط وتعميمها على محافظات العراق والتي اعتبرها وسيلة من الوسائل التقنية الحديثة لضبط الامور ومظهراً حضارياً ويمكن من خلاله الحد من اي نوع من انواع التزوير الذي كان يحصل في البطاقات الانتخابية السابقة.. وهي وان لم تحدّ بشكل نهائي من التزوير ولكن يمكن ان تقلّل بصورة كبيرة من ذلك..وهي تضمن حق المواطن في الادلاء بصوته وفق آليات تقنية حديثة ويمكن ان تستعمل لموارد اخرى تنفع المواطن مستقبلا ً وبالتالي تسهِّل عليه المشاركة في الانتخابات للدورات القادمة من دون الحاجة الى مراجعة مراكز الانتخابات لتحديث سجِّله في كل دورة انتخابية وحيث ان المفوضية قررت عدم السماح للمواطن بالادلاء بصوته من دون هذه البطاقة وبالتالي حرمانه عن ممارسة حقه الدستوري في انتخاب من يمثله في مجلس النواب القادم.
ودعا الكربلائي جميع المواطنين الذين لهم التصويت ان لا يتوانوا عن مراجعة مراكز التسجيل لتحصيل هذه البطاقة وعدم التضييع والتفريط بحقه الانتخابي..كما دعا مفوضية الانتخابات الى وضع الآليات المناسبة لضمان وتأمين وصول هذه البطاقة الى جميع المواطنين الذين يحق لهم التصويت وفي جميع المحافظات والعمل على توفير المقومات اللوجستية والفنية لاجراء الانتخابات في مولودها المحدد.ومن ذلك اعتماد آلية الفرق الدوارة التي اعتمدتها عند تحديث سجل الناخبين قبل اشهر وندعو جميع مؤسسات الدولة والموظفين وغيرهم الى التعاون التام لإنجاح هذه العملية.
واضاف "كما اننا ندعو المفوضية لاعتماد جميع الآليات التي تيسِّر وتسهِّل للمواطن الحصول على بطاقته الذكية خصوصاً في المناطق التي – ربما- يعاني المواطن من صعوبات في الوصول الى هذه المراكز او – ربما- لا تتوفر للبعض الرغبة للحصول على هذه البطاقة لعدم تفاعله وعزوفه عن المشاركة في الانتخابات..
وفي الامر الثاني وحول الاحداث المؤلمة التي يمر بها بلدنا الحبيب يجب ان تكون سببا لضعف المعنويات لدى المواطنين قال سماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي يجب ان لا تكون سبباً وموجباً لضعف المعنويات لدى المواطنين وحصول حالة من اليأس لدى البعض.. فان الكثير من الشعوب مرّت بمخاضات عسيرة وظروف اصعب من ذلك ومع ذلك فقد انقضت تلك السنين الصعبة وعاشت حياة مستقرة ومتطورة ولابد ان يكون الانسان متمسكاً بالأمل في زوال هذه الظروف الصعبة وان نتحلى بالصبر والصمود للوصول الى مستقبل جيد لهذا البلد والشعب الجريح.. ولاشك – فإن الأمور- ستؤول الى خير طالما ان هناك مواطنين يشعرون بغيرتهم على وطنهم وحبهم له ويعملون من اجل خيره ويسعون للتكاتف والتلاحم والوحدة الوطنية فيما بينهم..
اما بخصوص لغاء عطلة السبت من المدارس والمعاهد والكليات فقال ممثل المرجعية الدينية العليا ما نصه "لقد ذكرت الجهات المسؤولة مبررات لهذا الإلغاء وهو تدارك النقص في ايام الدراسة بسبب كثرة العطل واعطاء الفرصة للكوادر التدريسية والتعليمية للتعويض عما فات من حصص دراسية بسبب ذلك لإكمال المنهج الدراسي المقرر..،موضحا ان عملية التربية والتعليم التي تعتبر من المعايير الاساسية التي يقاس لها تطور المجتمعات البشرية تحتاج – في العراق- الى خطوات اخرى مهمة تتمثل في دراسة الواقع التعليمي في العراق وتحديد مواضع الخلل فيه من جميع جوانبه ووضع المعالجات الجذرية له..ومن ذلك:
1- شحة الابنية المدرسية والتي سببت ازوداجاً في الدوام لعدة مدارس بحيث نجد دواماً ثنائياً بلا ثلاثياً وربما – حتى – رباعياً كما نقل بعض الاخوة من الكوادر التعليمية.
2- ان العملية التربوية تقوم على اركان اربعة: أ- التلميذ ب- المعلم او الكادر والجهاز التربوي بصورة عامة ج- المنهج د- اولياء الامور
،مبينا ان العملية التربوية لا تقف عند المعلم وحدة بل لابد من توفير جهاز تربوي وعملية تربوية قادرة على صناعة وبناء شخصية التلميذ بناءً علمياً ومهنياً واخلاقياً تجعله صالحاً ليمارس دوره مستقبلا ً وبناء شخصيته كمواطن صالح وتوظيف العملية التعليمية لذلك..كما اننا بحاجة الى بناء المعلم وفق اسس تجعله قادراً على ممارسة هذه المهنة لتحقيق اهدافها ومن ذلك:
أ‌- ايمانه برسالة المعلم والقدرة على حملها.
ب‌- توفر الرغبة الصادقة والحقيقية لمهنة التعليم.
ت‌- الاخلاص في اداء الواجب التعليمي.. وبتعبير آخر كيف نصنع معلماً يؤمن برسالة التعليم ويمارسها بصورة صحيحة.
ث‌- وكذلك الارتقاء بالوضع الاقتصادي والاجتماعي لأفراد المهنة التعليمية بما يعزز شعورهم بكبريائهم المهني ويعزز لديهم الشعور بالموقع الاجتماعي المهم لهم في المجتمع.
3- استراتيجيات التدريس واستعمال الطرق الحديثة للتعليم.
4- متانة النظام التعليمي والحفاظ على استقلالية التعليم وحفظ هيبته واحترامه لدى الجميع ابتداءاً من المواطن العادي الى مؤسسات الدولة وحتى لدى السياسيين ومسؤولي الدولة وعدم السماح بأي تدخل من الاطراف الاخرى حتى لو كانت سياسية.
5- عدم التساهل في الحفاظ على رصانة ومتانة المستوى الدراسي وذلك بعدم اتخاذ اي اجراء يحط من مكانة المستوى العلمي للطلبة – وعدم التساهل في ذلك-.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/01/24



كتابة تعليق لموضوع : المرجعية العليا بالنجف تدعو المواطنين لمراجعة مراكز تسجيل الانتخابات للحصول على البطاقة الذكية وتطالب ببناء شخصية التلميذ علميا ومهنيا واخلاقيا
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net