صفحة الكاتب : زهير الفتلاوي

خيام للاعتصام .. ام ساحات للتفخيخ والاغتيال..؟!
زهير الفتلاوي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.


 طالما رحبت العشائر العراقية الاصيلة  بزوارها  تحت مظلة خضراء كتب عليها  ادخلوها بسلام آمنين، لكن ما شهدته ساحات الاعتصام  من ارهاب  تحت مختلف المسميات بدءاً من الاغتيالات السياسية قبل نحوشهر من  العام المنصرم ،  لم يعد امثولة يُستشهد بها المعتصمين والتي رفضتها  العشائر ووممثلين من اصحاب الرأي العام ، وسرعان ماتحولت تلك الاعتصامات الى "مسمى ساحات الذل والمهانة   .

  إن الارهاب  في العراق هو عابر للقارات و جملة سوداء في تاريخ أبيض، فقد قامت  في تسعينات القرن الماضي ثورة شعبية من المقاومه الشريفة  أوشكت أن تطيح بأعتى نظام دموى واستبدادي  وما جرى في المدن العراقية من انتفاضة شعبية انذاك قل نظريها  في الدول العربية  وسميت  "الانتفاضة الشعبانية المباركة" وبعد زهاء عقد ونصف انتصر الحق لها وبانت الحقيقة، فيما طالبت الشعوب العربية لاحقا بالخلاص من النظم الدكتاتورية المستبدة،  لقد جرت محاولات لتفكيك الدولةالعراقية ذات العمر الطويل في التاريخ والفكر والعلم والفن ، وما سمي في  الحراك الأخير لدولة  العراق اللاسلامية وتنظيم داعش الارهابي الذي سحقه الجيش العراقي البطل بأقدامه الفولاذية، قبل ان تنطلق رصاصاته الخارقة والحارقة.

 ان هناك  التباسا شديدا، فمفهوم الدولة العميقة ليس أمنياً أو مخابراتياً فقط، حسب تفسير الدول المتخلفة  إنه تعبير عن دولة المؤسسات التي تعانيها معظم الدول العربية المتخلفة ، لكن ارادة  العراقيين شمرت عن سواعدهم كي تساهم بالبناء والاعمار بالدولة، وتأسيس مفاهيم الديمقراطية و نحن اليوم نواجه  الكثير من الرعونة الفكرية والمراهقة السياسية، وهذا بالطبع شجن آخر له سياقه المستفيض ومقامه المؤجل اذ قام النائب (احمد العلواني ) بترك كرسيه داخل البرلمان وهو يقوم بلترويج للقاعدة وداعش ويستخف بلدولة ويقوم بشتم اكبرمكون اساسي للدولة العراقية  بل تعدى ذلك وقام شقيقه بارتكاب جرائم ارهابية  ويتحدى الدولة والمنطق ويطلق النار على الاجهزة الامنية .!؟؟ اي منطق في العالم يبيح ارتكاب اعمال ارهابية وتشكيل مافيات لضرب الحكومة والاجهزة الامنية ، ونرى مثال لذلك جماعة الاخوان المسلمين في مصر فقد جردوا من كل شئ من السلطه والجاه والمال وحتى الشرعية فقد سحبت منهم ، ولم نسمع خطابا منهم يحرض على ضرب الجيش والشعب وفي المقابل ان المغرضين يتحدثون عن عدم دخول القوات الامنية الى هذة الساحات ومواقع خيم الاعتصامات في حين اقتحمتها القوات الامنية المصرية  ومنعت الدخول اليها والاعتصام بقربها ، نحن نقول لجما عة احمد العلواني وبقية العشائر في الانبار حكموا عقلوكم وتعالوا للبناء والاعمار والتربية والتعليم واتركوا توجهات قطر والسعودية ومن لف لفهم وهذا البلد فيه خيرات كثيرة ويتسع الى كل العراقيين ونتمنى الامن والسلام في العام الجديد بدون ضجيج العلواني، ولا تحرقوا انفسكم وتكرروا حادثة الفلوجة واحداث القتل والتهجير والخاسر الاول هو الشعب وابناكم والمستفيد الاول هو اسرائيل واعداء العراق،.لم تفلح محاولات التفكيك لسببين أولهما مؤسسات الدولة الراسخة وتماسك أهم تلك المؤسسات وهي القوات المسلحة، التي تقف على الحياد وتضرب بيد من حديد كل من تسول له العبث بامن وسلامة الوطن صاحب الامتداداً لتاريخ طويل ونظال بطولي قله نظيرها . 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


زهير الفتلاوي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/01/02



كتابة تعليق لموضوع : خيام للاعتصام .. ام ساحات للتفخيخ والاغتيال..؟!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net