6 لاءات لابد ان تفعلها كل بنت في حياتها
الشيخ عقيل الحمداني

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 

اولا/ لايكن حجابك مثلما تفعله بعض بنات اليوم لبس ضيق مع غطاء راس هذاحجاب بنات ابليس البعيدات عن ثقافة القران لان الحجاب هو الستر وهو إبعاد نظر الأجنبي عن مفاتن جسد المرأة، لذا يجب: أن يكون الحجاب ثوباً فضفاضاً لا يفصّل معالم الجسد ولا يبرز مفاتنه فقد جاء في العروة الوثقى ج1 ص390 تحت عنوان (فصل في الستر والساتر) ما يلي: (ويجب ستر المرأة تمام بدنها عمّا عدا الزوج والمحارم إلا الوجه والكفين ...). وفي كتاب «الفقه» ج62 ص203 عن الإمام الصادق u وقد سُئل: عمّا تظهره المرأة من زينتها؟ قال: (الوجه والكفين). نقلاً عن وسائل الشيعة ج14 ص146. 

 

وثانياً: لا يكن حجابك وثوبك من النوع اللامع أو ذو ألوان مبهرجة تلفت النظر، 

وثالثاً: لا تضعي أي نوع من الزينة الخارجية كالأساور والحلي التي تلفت النظر أيضاً فقد جاء في حديث الإمام الباقر ع: (... وأمّا زينة الناس فقد ذكرناها، وأمّا زينة المَحرَم فموضع القلادة فما فوقها والدملج فما دونه والخلخال وأسفل منه، وأمّا زينة الزوج فالجسد كله). الفقه ج62 ص204 نقلاً عن مستدرك الوسائل ج2 ص555 ، وفي بحار الأنوار ج100 ص243 (ونهى رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) أن تتزيّن المرأة لغير زوجهـا، فإن فعلت كان حقاً على الله عزّ وجل أن يحرقها بالنار). 

ورابعاً: لا تتطيّبي بالعطور عند خروجك من دارك فقد جاء في الحديث الشريف عن رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم): (أية امـرأة تطيّبت ثم خرجت من بيتها فهي تُلعن حتى ترجع إلى بيتها متى رجعت) بحار الأنوار ج100 ص247. ، ولكِ أن تضعي ما تشائين عندما تكوني في بيتك مع أهلك أو زوجك، فلا جُناح عليكِ في ذلك ولا بأس إن كان ذلك يسرّ زوجك ويقربكِ إليه بل ويُحبّذ. 

خامسا / وحتى الحذاء الذي ترتدينه يجب أن لا يكون ذا كعب يصدر صوتاً فيُعلِم عن وجودكِ وقد جاءت إشارة إلى ذلك في سورة النور الآية 31: )... ولا يضربن بأرجلهنَّ ليُعلم مـا يخفين من زينتهن ...(. 

سادسا/ . كما يجب أن تتحلّي بأدب الحجاب وتتخلقي بأخلاقه، فلا تتحدثي بصوت عال وتمازحي الأغراب كأن تنادي فلاناً وتضحكي مع فلان، فالقرآن الكريم حذّرنا من ذلك ومما قد ينجم عنه من المفاسد فقد جاء فيه: )... فـلا تخضعنَ بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض وقُلْنَ قولاً معروفاً([1]- سورة الأحزاب: الآية 32

وفي السُنّة النبويّة: (نهى رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) أن تتكلّم المرأة عند غير زوجها وغير ذي محرم منها أكثر من خمس كلمات مما لابد لها منه) بحار الأنوار ج100 ص243، والمراد من »خمس« القلّة أي أن يكون مجال الكلام مع الأجنبي في حدود الضروري فالأكثر من الضروري يكون مثاراً للفتنة وقد تكون النتائج غير محمودة العاقبة، كما هو ملموس للجميع. 

فصوتك يعتبر عورة وهذا الصوت العالي إنما هو من مخلفات وطباع الغرب المبتذلة والدخيلة علينا والتي أتلفت عقولنا وأبخست حياء المرأة قيمته التي لابد وأن تكون في مظهرها وجوهرها رمزاً للوقار والحشمة، فهذا والله يزيدها كرامة ويجعلها أكثر احتراماً في نظر العقلاء من البشر ويزيد نفور وابتعاد الجهلاء منهم عنها. 

والخلاصة التي أريد أن أوصلكِ إليها من كل ما سبق ذكره عن المظهر الإسلامي الصحيح للحجاب هي: أن الحجاب هو ستر ورِفعة وسموّ أخلاق، فتقوى الله ليس في وقار وحشمة مظهرك فقط وإنما أيضاً يجب أن يكون حجابك مرآة تعكس سموّ أخلاقك التي تزيّن وتطهّر قلبك المتوجه دائماً إلى الله، وإنكِ والله ستتحسسي رضا الله ونوره يُعمِرُ قلبكِ ويشعّ من وجهك في صدقك مع نفسك، وفي تعاملك مع الغير، وحسن تصرفك ضمن الحدود التي وضعها الله وبيّنها لكِ، فلابدّ للمظهر أن يوافق الجوهر.

الموضوع السابق هل يخاف رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي من الأكراد ؟

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat