الارهاب في العراق صنيعة البعث"الصدامي" وليس القاعدة

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
من غير المقنع ان يقال ان حركة داعش"القاعدة" هي وحدها التي تفجر وتهجر وتقتل وتحتل مدن باكملها في العراق ,ولديها القدرة ان تحارب في نفس الوقت من اقصى العراق الى اقصاه وهي الكائن الغريب عن العراق والقادم اليه عبر الحدود بعد تحرير"احتلال" العراق في العام 2003 .
الحرب العراقية الحالية تقاد من قبل حزب"تنظيم" عراقي عاش وعشعش في العراق منذ عقود من الزمن, وهذا يشير الى حزب البعث الصدامي حصرا لاغير..والا كيف يمكن للقاعدة ان تمتلك كل هذه الدقة في المعلومات عن كل شئ في العراق من الافراد حتى وزارات الدولة؟
فلا يستطيع اي تنظيم عراقي الوصول لهذا الكم الهائل من المعلومات  لولا اعتماده على معلومات دقيقة مجهزة مسبقا لسنوات طوال وكذلك ادلاء من حزب البعث.
وكيف يمكن للقاعدة ان تخترق اجهزة الدولة وتحاربها من داخلها لولا حزب البعث؟
وكيف يمكن لها جلب المتطوعين من كل الدول العربية لولا فروع حزب البعث في الخارج والتي كانت تسمن وتمول  من خيرات العراق عبر اجهزة صدام حسين تحسبا ليوم مثل هذا اليوم؟
وكيف يمكن للقاعدة التي تكفر الشيعة وتقتلهم على الهوية ان تفجير المناطق الشيعية ان لم تجد لها من يعاونها من الشيعة ؟
فلايمكنهم دخول المناطق الشيعية وتفجيرها كل يوم وبكل سهولة لولا تعاون بعض الشيعة"البعثيين" من سكنة تلك المناطق معهم.
هناك الكثير من الاسئلة الاخرى التي لاجواب لها سوى ان من يقود عمليات القتل الموجهة ضد الشعب العراقي هو حزب البعث الذي ارتدى مؤقتا لباس الدين"لباس السلفية الجهادية" من اجل الحصول على المؤيدين من الحمقى والراغبين بالموت لاي سبب كان.
كما واعتقد جازما بان القائد الاعلى والممول الحقيقي لهذه الحرب هو "عزت ابراهيم الدوري" وليس ابو بكر البغدادي ,وان البعث يضرب بيده ايضا ولكن باسم القاعدة ,من اجل ارعاب الناس واخضاعهم للاوامر استعدادا لعودة حزب البعث الصدامي للحكم بصفته العلمانية المعروفة..فهذا الحزب يعتمد القاعدة المعروفة"الماخوذة عن ميكافلي" وهي ان الغاية تبرر الوسيلة.
العراق يعود بالتدريج الى سيطرة حكم البعث الصدامي من خلال تحالفه المؤقت"زواج متعة" مع القاعدة, وقد بدات الناس بالعودة للخوف والخضوع لهذا الحزب الدموي.
ويجب على الحكومة العراقية "او ماتبقى منها" العمل وباقصى طاقتها على فهم اصول وقواعد هذه المعركة من اجل ايجاد افضل الطرق للتعامل معها قبل فوات الاوان..على ان يبدا الحل بالتغيير داخل هذه الحكومة وحزبها الحاكم.
هذا ان بقي شئ يمكن اصلاحه داخل هذه الحكومة ,لان الحكومة العراقية الحالية متورطة بعودة البعثيين الى داخل اجهزة الدولة عموما, والاجهزة العسكرية والامنية خصوصا املا بصناعة دكتاتورية جديدة عبرهم,وهذا دليل عدم فهم هذه الحكومة لحقائق الامور في العراق. 
وشكرا

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/10/19



كتابة تعليق لموضوع : الارهاب في العراق صنيعة البعث"الصدامي" وليس القاعدة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 1)


• (1) - كتب : زمن سعيد الباوي ، في 2013/10/20 .



بسم الله الرحمن الرحيم
احسنت وعين الصواب والواجب طرد البعثيين من مفاصل الدولة وهو حق مشروع لانهم يحاولوا تعويق الدولة وهم مسؤولون عن كل ما يدور من ارهاب ومن كل اشكاله وعماله من دول الجوار




حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net