صفحة الكاتب : حميد الموسوي

الأموال العامة والمصالح الخاصة
حميد الموسوي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
 بأمكان اي حزب او حركة اوكتلة اوتجمع.. اكتساب ثقة الجماهير، والتفافها حوله ،ومؤازرته ،ودعمه ،واعادة انتخابه واتخاذه ممثلا عنها وراعيا لشؤونها ومحققا لطموحاتها، لالمرة واحدة بل لمرات ومرات مالم يحصل ما يزعزع تلك الثقة ويؤدي الى النفور والبحث عن بديل واختيار الافضل.
بامكانه ان يحقق ذلك الحلم ويكسب الرهان ببساطة وسهولة من دون الاضطرار واللجوء الى اساليب خداع الجماهير واستغفالها والمتمثلة باستقبال حملته الانتخابية بتنفيذ بعض المشاريع الآنية السريعة ذات التأثير المباشر على الحياة اليومية للناس مع ما تسببه من هدر للمال العام ،وانهاك  للخزينة ولرصيد الاجيال القادمة بالحجم الذي لايتناسب والمردود المرجو من هذه المشاريع .
بامكانه تحقيق مايطمح اليه بعيدا عن هذه الاساليب المخادعة التي سرعان ما تنكشف للقاصي والداني..بامكانه ذلك من خلال  نكران الذات ،واخلاص النوايا ،والتجرد عن الانانية والانتهازية،والابتعاد عن الحرص والمكاسب الشخصية والفئوية،والنزول الى الشارع والتفاني في خدمة مجتمعه.
امور لاتكلف شيئا ولاتتطلب اموالا خاصة، ولاجهودا مضنية  مع انها ترفع من شأن متبنيها الى مصاف العظماء والقادة والمصلحين.
يبدو ان سوء السريرة يسوق بعض السياسيين الى اختيار الادنى استجابة لمطامع، وخنوعا لنوازع، واشباعا لرغبات سرعان ماتزول معقبة ندما  وحسرة ، وجلدا للذات، فضلا عن لعنات التأريخ واحتقار الناس وحساب الله العسير وذلك هو الخسران المبين !.
كان بامكان هؤلاء  تبني الموازنة والاعتدال في التعامل مع الاطراف السياسية المنافسة وتنفيذ ما تطرحه من مشاريع وافكار تصب في خدمة الشعب ومصالح العراق الوطنية العليا ،وتقدم المنافع العامة لكل العراقيين، كان بامكانهم تقديم افضل مالديهم في طريق التنافس الشريف وترك الحرية للناس لتحكم وتختار من خلال النتائج والمعطيات على الساحة فهي اعرف بمن يحرص على مصالحها ومستقبل ابنائها.
 لقد سئمت الجماهير تلك الاساليب المفضوحة المتكررة قبل كل موسم انتخابي  وراحت تتندر بها وتشكك بنوايا متبنيها .
بئس المكاسب التي يكون ثمنها التنكر للمبادئ والاخلال بالثوابت والانقلاب على رفاق الدرب والاعراض عن الحق والتنمر على الناس.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حميد الموسوي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/09/07



كتابة تعليق لموضوع : الأموال العامة والمصالح الخاصة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net