صفحة الكاتب : محمد ناظم الغانمي

يوميات مواطن مجنون...!
محمد ناظم الغانمي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
في بلدي كل شيء يثير الجنون , الموت الذي يتصدر عناوين الصحف والمواقع الألكترونية وشاشات التلفاز, يثير الجنون , الله اكبر التي تعلن عن موعد الصلاة في المآذن أصبحت تثير الجنون , لأنها تكبير ما قبل الأنفجار !, الأرقام الهائلة لضاحايا الإنفجارات تثير الجنون !, تصريحات القادة العسكريين التي تقول أن عدد الشهداء ثلاثة والمصابين خمسة من المدنيين حصيلة الإنفجار!, وتم السيطرة على الوضع  وإخفاء الحقيقة , تثير الجنون !, الأعلام ألمسيس الذي يعرض أغاني وبرامج ( سخيفة ) في وقت وقوع الإنفجارات , يثير الجنون !, تصريحات الحكومة التي تقول : أننا نعلم من يقوم بالعمليات الإرهابية والتفجيرات , ولكن لا نقول من هو حفاظا" على العملية السياسية !, تثير الجنون , الوضع الذي يجعل الإرهاب  هو المسيطر والمتحكم , والقوات الأمنية في وضع الدفاع والمواطن هو الهدف !, يثير الجنون , وبعد كل هذا يقولون أنت مجنون لأنك تعطي الموضوع اكبر من حجمه !,فعلا"... لأني أرى شيء وأسمع من الأعلام والحكومة شيء آخر , من المجنون ؟!.
 
حين أرى رئيس الحكومة يلقي كلمة أسبوعية أسوة برئيس المجلس الأعلى في نفس اليوم , والملف الأمني ( ضاربة عرض الحايط ) !, ألذي يحتاج إلى عمل ميداني وإيجاد الحلول الفعلية ! أصاب بالجنون , رئيس المجلس الأعلى سيد عمار ليس القائد العام للقوات المسلحة ولا وزير الدفاع ولا وزير الداخلية , وعندما يلقي خطاب ثقافي أسبوعي فهذا شيء طبيعي لأنه رئيس تيار ومن حقه بث أفكاره ورؤيته السياسية والثقافية لتنظيماته ليتم العمل بها, أما رئيس الوزراء مطالب بالعمل الميداني وليس ( الكلام ) والتوجيه !, الإرهاب لا يتعض بالكلام يا رئيس الوزراء !, والشعب لن يتفادى المفخخات بالكلام !, وإذا كنت تريد تسليط الضوء عليك لكسب الأصوات للإنتخابات فليس بالكلام , وإنما بالعمل الجاد الميداني وضرب الإرهاب في عقر دراهم بيد من حديد ( نصيحة مواطن مجنون )!.
حين أرى البصرة تتضور جوعا" وهي تطفو على بحر من البترول , ووضعها كالجمل المحمل بالذهب ويأكل ( العاكول ) , أصاب بالجنون , لماذا البصرة محرومة ؟!, لماذا لا يتم جعل البصرة عاصمة العراق الإقتصادية ؟, هل لأن المحافظ ليس من الحزب الحاكم ؟!, أو هو خلافات سياسية بين الكتل ؟, أم السبب هي كتلة المواطن التي طالبت بجعل البصرة عاصمة العراق الأقتصادية ؟!, وإذا تم الموافقة  على هذا الأمر سيحسب لهم الإنجاز ؟! تبا لكم كيف تفكرون , الشعب يتضور جوعا" ويحترق , وأنتم تفكرون لمن سيحسب هذا العمل وذاك ومن سيكون المستفيد لأغراض انتخابية !, ألبصرة هي العراق والعراق هو البصرة يا سياسيين !, وازدهار البصرة هو ازدهار العراق , ولكن الشعب لا يعي هذه الحقيقة ولو كان يعي هذا الأمر لفعل بكم ما لا تعلمون !, ولكن يعيها ويعلم بها فقط من هو مجنون !, حيث يعلم أن العراق يعيش على ما تنتجه البصرة من النفط والبالغ 80 % من صادرات العراق , يا ليتكم كنت مجانين يا أهالي البصرة , حين اعلم بكل هذه التفاصيل , والمواطن البصري ساكت مطبق فمه لا يفعل شيء ولا يطالب بحقه , أصاب بالجنون , لأن الحقوق تؤخذ ولا تعطى !.
وبعد هذه اليوميات المختصرة عن وضع بلادي , أعلن لكل ألعالم بأني مجنون !, لكي لا تحاسبني الأجيال ألقادمة على سكوتي وأنا اعرف ما يدور في بلادي , لأنه بكل بساطة ( لا على المجنون حرج ) !.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


محمد ناظم الغانمي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/08/23



كتابة تعليق لموضوع : يوميات مواطن مجنون...!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net