صفحة الكاتب : هادي جلو مرعي

الصحافة بيت دعارة كبير !
هادي جلو مرعي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 سألوا (قحبة محترفة) عن نسب أولادها الثلاثة ومن آباؤهم فقالت..واحد .ش. وواحد .م. وواحد .س. ,ولو كان لديها ولد رابع لقالت إن أباه .ص.ح.ف.ي.!
ظاهرة مفجعة ..تمثلت في حفلات تكريم الصحفيين العراقيين من قبل منظمات وصحف ومجلات على أساس المحسوبية لتقدم لهم (دروع الكلاوات) كما وصفها زميلي متقلب المزاج في مقال له ,ثم فوجئت به يتسلم درعا منها في المسرح الوطني بناءا على إتفاقات مسبقة, وعادة يتم التقييم على أساس النقاط لا على أساس الجلوس في ركن من أركان نقابة الصحفيين أو في مكان آخر من بغداد المفجوعة بأبنائها المتلونين!أشعر بالندم على مواقف عديدة إتخذتها ودافعت عن جهات إعلامية وأشخاص وهم لايستحقون ,وكنت فعلت شيئا كبيرا حين أشهرت حذائي في مواجهة الرواتب الوفيرة مقابل المبدأ الذي يدوسه السياسيون والصحفيون والمسؤولون بأقدامهم !

بالفعل هذا هو الحال في الوسط الصحفي العراقي , وليس فيه فحسب, فهو حال الصحفيين العرب أيضا , وأثبتت الوقائع إن (فيفي عبدة) أشرف وأطهر بكثير من العاملين في بعض الفضائيات المصرية حين حولوا الشعب الى مجرد قطاع طرق ومخربين , والجياع ليس أكثر من عملاء لجهات خارجية!والمعتصمين في ميدان التحرير ليسوا سوى مجاميع من الشباب التافه ,أو ( إشوية عيال صايعين) كما وصفهم الكذاب ( نبيل لوقا) عضو لجنة الإعلام في مجلس الشعب ,ثم سرعان ماتحول بشكل غريب خلال اليومين الماضيين وهو يرى اللواء عمر سليمان يفاوض هولاء العيال ليقول إن كل شئ يمكن ان يحل بالحوار ...ثم يمط الكلمة على الطريقة الصعيدية!
في العراق, وقبل 2003 كان الحال غير مختلف بكثير عنه بعد هذا العام ,فالذين صوروا أبناء الجنوب إنهم مجرد أناس قذرين جاءت بهم بريطانيا من الهند وأسكنتهم العراق ,ووصموهم بأشد الأوصاف سلبية ودناءة لمجرد ان صدام إستذلهم وأهان كرامتهم وداس رؤوسهم ببساطيل جنوده القادمين من أرياف وبوادي التخلف والهمجية , هم انفسهم والآن يتملقون السلطة ويناورون معها لعلها تلتفت غليهم ويشاغبون معها فتجدهم يشتمون الحكومة ويصمونها بالتخلف والفشل ثم لايتورعون عن التواصل معها بطرق شتى ومن قنوات تختلف تسمياتها وكلها تؤدي في النهاية الى ( روما )..
صحفي يرفض أن يحصل على هوية نقابية ويدعي إنه لايتشرف بها وعليها توقيع فلان ثم يتواصل معه بطريقة ممجوجة ويامل الحصول على بعض المنافع المادية..
صحفيون يسلقون الحكومة ويسبونها على الفضائيات ,وتسارع جهة ما لشراء ذممهم بوظيفة وبمال وبمنصب ما ويسكتوا.
صحفيون يتقاسمون الشتائم بينهم ثم يلتقون كأحبة وكانوا من مدة يتصارعون صراع الديكة في ساحة الميدان!وصدق القائل ,إن مثلكم أنتم الصحفيين كمثل العاهرات,يتخاصمن ولايتقاطعن.
البعض من الصحفيين يميلون مع السلطة أين تميل ,والبعض يميل مع مصلحته الوسخة أين تميل ولا أهمية لديه للأخلاق والمبادئ والقيم الإنسانية العالية التي تحكم سلوك وتوجه الإنسان.
الصحفيون العرب ضربوا أسوأ الأمثلة في موالاة الدكتاتوريات من بغداد الى القاهرة وليس بعيدا عن تونس والجزائر والخليج وبلاد الشام.وإختلط الحابل بالنابل ولم تعد تعرف من هو الشريف ومن هو الوضيع.
ليس غريبا على الصحفيين العراقيين أن يمارسوا أسوأ الممارسات من أجل الإرتزاق الرخيص كما حصل في الإنتخابات الماضية حين ذهب كل واحد منهم بإتجاه وصار يدعو ويروج لهذا الحزب وذاك الزعيم السياسي الفاشل.وكما يحصل من بعضهم حين يمارسون سياسة التغليس ولايبدون أي رفض لعنجهية حاكم مصر ! وربما يعود السبب الى خشيتهم من القنصل المصري في بغداد أن لايمنحهم الفيزا ليذهبوا الى القاهرة بحثا عن النساء الساقطات في شارع الهرم وسواه من شوارع المجون التي ترصف على أكتاف الشعب المصري المسحوق !
من حق الناس أن تتساءل وتستغرب كما في سؤال الصديق علي الراوي الذي سألني وقال.والله تاهت علينا وياكم أنتم الصحفيين كل يوم برأي!!!
كل يوم براي ونحن لسنا من أصحاب المواقف فالنفاق سمة في العمل الصحفي للأسف..ملاحظة..
أرجو من الزملاء الصحفيين ان لايراجعوني في هذا المقال لأنني سأرد بطريقة سيئة وجارحة للغاية ( أنا أمتلك الأدلة)..
hadeejalu@yahoo.com


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


هادي جلو مرعي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/02/07



كتابة تعليق لموضوع : الصحافة بيت دعارة كبير !
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net