صفحة الكاتب : حيدر صالح النصيري

أنهُ الاغنى ولكن بماذا..!!
حيدر صالح النصيري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

منذ أن ولدت وأنا اسمع أني أعيش في اغنى اوطان العالم , لكني اقسم بالله انهُ الاغنى في القتل وفي الفقر وفي الجهل والتخلف وهو الاغنى في الظلم والذل , وهو الاغنى بالسراق المتمرسين وهو الاغنى في اعداد الجياع وإعداد الايتام , وهو الاغنى في موت الابرياء , وهو الاغنى في البكاء والنحيب , وهو الاغنى في انعدام الامن والاستقرار , ولا أعرف في اي شيء هو اغنى بلد اذا كانت جميع مقومات الانسان معدومة بمقصلة المتسلطين على انفاس الخيرات التي يقال أنها تتكاثر في هذا البلد وهو (العراق ) , هذه هي الحقيقة التي لا يعرفها الاغلبية هذا هو الواقع الذي نقطن فيه , حيث مازال المواطن العراقي يواجه ظلم الحياة القاسية وظلم اصحاب القرار في هرم الحكم , وهو يعيش وينام مع فقره وجوعهُ على اغنى أرض من بين بلدان العالم , يجب أن نمتاز بالواقعية الانسانية ونبتعد عن دائرة الوهم والاحساس المرهف والطرح الذي لا يحاكي الواقع , ونعمل على تجديد الافكار التي تسهم في بناء وطن وليس التمسك بالعواطف لجهة معينة (مسيطرة) على حساب خدمة مصلحة الاغلبية الفقيرة , واذا اردنا الوصول الى الرقي يجب ان نبتعد عن ظل هذا الاستغلال بأفواه مستغفلة , وعلى المتوهمين ( الشعب ) ان ينهضوا بأنفسهم للتخلص من الظلم المخيم عليهم , وان يقتلوا جرثومة الخوف وانهاء السنين الموروثة من الماضي , وهذا لا يأتي دون ان تتحرر الضمائر الراكدة في جوف الفقراء من أجل الوقوف بوجه التفرعن والتسلط والقرارات الوحدوية , ويجب أن يكون للمحرومين كلمة حق بوجه السراق , للخروج من دائرة الحرمان التي يعاني منها اغلب ابناء البلد الذين سلبت حقوقهم دون أنصاف , وذلك من أجل ارجاع حقوقنا وخيراتنا وأستثمارها بأيادي شريفة كي نعيش كبشر لهً حق العيش كبقية الشعوب , ولتحقيق ما نسعى أليه يجب على من يمثلون الشعب وهم البرلمانيون والسياسيون الذين وقعت على عاتقهم مسؤولية البلد أن يعيدوا النظر في أنفسهم وبالأداء السلبي الذي يتبعوه وينبذوا المفاهيم الضيقة التي تسيطر على الوضع الراهن والابتعاد عن سياسة المهادنة على حساب قتل المستقبل , واحياء الامل من جديد للخروج من هذا الزيف للنهوض بواقع يخدم الجميع .


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حيدر صالح النصيري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/05/15



كتابة تعليق لموضوع : أنهُ الاغنى ولكن بماذا..!!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net