صفحة الكاتب : عباس حسن الجابري

انقلاب8 اشبط الاسود طعنه في صميم الحقيقه
عباس حسن الجابري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 

 

نريد ان نقتفي اثرهذا الحادث  ونتعامل مع مجرياته التاريخيه والسياسيه والعمليه،وذالك لما له من اثار سلبيه في
صفحات التاريخ العراقي المعاصر،ومثالب واضحه في سوسيولوجية المجتمع العراقي ...!ان الحركة القوميه في
الوطن العربي التي نسجت خيوطها السياسيه والعمليه بريطانيا،في الجزيره العربيه والمتمثله (بالثوره الكبرى 
التي قادهاالشرفاء في مكه بزعامة الاميرحسين بن علي في اواءل القرن المنصرم،التي اجهضت الحكم العثماني
من خلال تحركتهالسياسيه والتنظميه في الوطن العربي بتاسيس خنادق تغيريه في هذه الولايات ضد التواجد 
العثماني  ...!ولكن بعد الاطاحه بالحكم العثماني من قبل بريطانيا وحلفاؤها من خلال الحرب العالميه الاولى ،التي
افتعلتها ...!بقت هذه الحركات الاثنيه واحات لتغذية المصالح الاستعماريه ,ومدامك سياسيه وجولستيه
لتثبيت تواجد الهيمنه البريطانيه والغربيه في الوطن االعربي..لكن الغضب الشعبي الذي حصل في البلدان العربيه
ضد هذا التواجد البريطاني ،الذي اجبربريطانيا على الرحيل من خلال الثورات الشعبيه التي ساندها الجيش..!ولكن بريطنيا وحلفاؤها غدوا على ان يشيدوا انظمه جديده ترعى مصالهم في هذه البلدان وتكرس
مخططاتهم السياسيه والاستخباراتيه في النطقه ،لينتزعوا من خلالها زمام الامور السياسيه ايضا والسلطويه من الانظمه الوطنيه التي  كانت تدعمهما شعوبها ،التي قامت بثورات تحرريه انهت تواجدهم وكما ذكرنا،ولكن من خلال  الجماعات القوميه (الاثنيه)المؤيده للوجود الاستعماري التي التفت على هذه الانظمه،بالتحريض من 
بريطنيا من خلال عناصرها المتواجده في جيوش هذه البلدان،قد قامت بانقلابات عسكريه معاكسه ...!ومن ضمن
هذه الدول  التي حصلت فيها هذه الالتفافات المضاده ايضا (العراق) ...!ان تاريخ العراق السياسي الحديث
طرزبسطور بطولبه بعد قيام الاحتلال البريطاني ،ابتدا من ثورة العشرين وما تبعها من انتفاضات وثورات قام بها الشعب العراقي  في الفرات الاوسط مثل ثورة (خوام )بالديوانيه وثورة عشائرسوق في الناصريه جنو ب العراق وكذالك،(حركةسن الذبان )العسكريه التي قام بعض الضباط العراقيين في معسكرالحبانيه بقيادق العقيد(رشيد عالي الكيلاني)،ثم انتفاضة(48 )في نفس القرن التي قام الشعب العراقي ضد   
ضد معاهدة (بورتسموث الصيت واعطى الشغب من خلالها تضحيات،وغيرها من الانتفاضات التي قام بها
الشعب العراقيوكما ذكرنا حتى قيام ،الثوره النغيريه التي قام بها الجيش في/14 تموزعام (1958 ) بقيادة(الزعيم عبد الكريم قاسم )...!ان هذه ثورة  لها بعاد سياسيه وعمليه تميزت بهما عن باقي الثورات 
التحريريعه التي حصلت في البلدان العربيه وقثذاك مثل الثوره اليمنيه ،التي شطرت الشعب اليمني الى شطرين قسم مع الملك (الامام البدر)والقسم الاخرمع الثوار ،واستمرت هذه الثوره عدة سنوات في ميدان القتال  
مماخلفت ضحايا واستثناءات (سوسيولوجيه) وديمغرافيه حصلت في نهاية المطاف،وكذالك الثوره المصريه التي
التي قامت في (1952 )بقيادة (اللواء محمد نجيب)ومن ثم خطف قيادتها جمال عبد الناصر ..حيث لم
تاتي بعمق الاراده الثوريه ،حيث حصلت بها تنازلات من قبل الثوار الى حكومة (الملك فاروق) بتولي ولي ألعهد
الامير (احمد فؤاد)زمام الامور خلفا للملك ،وكذالك شكل مجلس وصايا عن العرش الملكي باشراف
الحكومه البريطانيه ....!اما ثورة الرابع عشر من تموز،قدحسمت الموقف التغيري في ساعاته الاولى من خلال
مآزرة وتاييد من قبل الشعب حيث خرج الشعب عن بكرة اباه الى ساحة التغير وكانما لم يقم الجيش بهذه الثوره
من خلال التلاحم والانفعال الثوري من قبل الجماهير وتمازجها بالتفاؤل واانعطاف الحركي ..باستثناء
الحدث المؤسف الذي حصل، بقتل (الملك فيصل الثاني) وبعض رموز العائله الملكيه الذي اغضب
قائد الثوره الزعيم (عبدكريم قاسم)وفي احد المقابلات الصحفيه معه قد نفى ان يكون قد اعطى اوامره بقتل
الملك ،ونسب هذا الاجراء الى  لاعداء العائله الملكيه ،واعداء الثوره لغرض تشويه سمعتها الانسانيه ...!ان هذا
االحدث قدعرض قيادة الثوره الى انتقادات ،من قبل المراقبين السياسيين في المنطقه وبعض الاوساط الدوليه
في حينه ،لكن بعض المحللين نسبوا هذ الاجراء العملي لبقايا من الماوالين للدوله العثمانيه المندسين في صفوف
الجماهير التي هرعت الى مناصرة الثوره.لكنهم قالوا ايضا من واجب الشعب وقادة الثوره ان يحافظوا على
حياة الملك وعائلته لكونها من عائله ثائره ولها بصمات تاريخيه باقحام الهيمنه العثمانيه ...!ان حقيقة ثورة الرابع عشرمن من تموزعام (1958 كانت منعطف ثوري حقق مكاسب تاريخيه انعكست ايجابياتها على الواقع 
العراقي التي جسدت بالقائق السياسيه،مثل افشال حلف بغداد الذي اراد به تكريس التواجد الاستعماري وتمرير
مخططاته العمليه والسياسيه من خلال العراق ،هذا من جهه امامن جهه تانيه وهو اخراج العراق من بنود الوصيا البريطانيه التي ارات من خلالها ديمومة وجودها ..وكذالك انهت ثورة الرابع من تمورعلى كل اشكال الهيمنه البريطانيه ،سياسا واقتصاديا،وكذالك ايضا بددت اتفاقياتها التي ابرمتها مع الحكومه نوري سعيد والحكومات المتعاقبه في العهد الملكي ،التي ناهضها الشعب طيلة(30)عام ومن خلال هذه الناهظه ،قامت هذه ثورة ،ناهيك عن ماحققته ايضا من حقائق مثل الانعاش الاقتصادي وقتذاك وخاصتا 
الثروتين الزراعيه والنفطيه ،واقامة المشاريع عمرانيه وخدميه واسعه وكذالك ساعدة الفقراء وشدت لهم واسكنتهم  ...!لكن انقلاب (8 )اشباط عام1963 قلب الامور الى عقب وكدر الواقع العراقي ،وادخله في  
منعطف العنف والدمار ،وعبثت المليشيات البعثيه(الحرس القومي) التي يقودها السفاحان،علي السعدي والمقدم 
الطير منذر الوندوي بمقدرات الشعب العراقي وسفكت دماءه.ومن ذالك الحين،بقى الشعب العراقي يعاني من مضاضة الطعنة السهم الغادر،وكذالك يترنح تحت وطأت تشريعات الحكام المستبدين:"ومن حالك الى الهالك   

 

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عباس حسن الجابري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/02/20



كتابة تعليق لموضوع : انقلاب8 اشبط الاسود طعنه في صميم الحقيقه
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net