صفحة الكاتب : مهدي المولى

الاخوان وصلوا بالديمقراطية من اجل الغائها
مهدي المولى

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

المعروف جيدا ان الاخوان والمجموعات الوهابية السلفية من اشد  اعداء الديمقراطية عداءا  للديمقراطيين والديمقراطية  وحقدا عليهما فهم يرون في الديمقراطية كفر والديمقراطي كافر مباح دمه وماله وعرضه
كما انهم من اشد اعداء التغيير والتجديد في الحياة وانهم ضد الثورة على الحاكم الظالم الفاجر الفاسد الظالم فكل من يخرج عليه بقول او فعل فهو عاصيا مطرود من رحمة الله  فكل ما يفعله الحاكم هو من الله وبامر الله فكل الذي يفعله انه يطبق ينفذ   امر الله حتى ان جلد ظهرك ونهب مالك واغتصب عرضك وهتك حرمتك انت وما تملك ملك للحاكم فلا يجوز ان تنتقده او تعارضه او تقول له اف هذا هو دين الوهابية السلفية وهذه هي عقيدتهم
يا ترى كيف تحولوا فجأة في بعض الدول العربية   الى الثورة ضد الحاكم والمطالبة بالاطاحة بنظامه والدعوة الى الديمقراطية وهم الذين كانوا سوطا ولا يزالون بيد الطغاة البغاة كل مهمتهم هو تبرير مفاسد وظلم الحكام الفاسدين الظالمين امثال ال سعود وال ثاني وال خليفة
لا شك ان هذه اللعبة تذكرنا بلعبة  الفئة الباغية بقيادة المنافق ابو سفيان وعمروبن العاص ومروان بن الحكم وخالد بن الوليد وغيرهم من المنافقين المجرمين عندما ادركوا ان الاسلام انتصر وانهم لا مكان لهم تظاهروا بالاسلام  كذبا ورياء وفي الوقت نفسه اخذوا يكيدون للاسلام سرا  وبدأ غدرهم ضد الاسلام تدريجيا  وبطرق مختلفة واساليب متنوعة خبيثة وحقيرة استطاعوا خطف الاسلام واصبحوا القادة والسادة اعلنوا الحرب على الاسلام والمسلمين وفعلا انتهى الاسلام ولم يبق من الاسلام الا رسمه ومن الدين الا اسمه
لا شك ان الاخوان والسلفية الوهابية تلعب نفس اللعبة التي لعبها اجدادهم ضد الاسلام والمسلين وكيف انهت الاسلام وذبحت المسلمين وأفرغت الاسلام  من قيمه السامية وأعادت القيم الجاهلية
المعروف ان الشعوب العربية بدأت تتحرك بشكل جماعي ضد الطغاة والطغيان ومن اجل  بناء حياة حرة كريمة من اجل حكم الشعب لا حكم الفرد الواحد العائلة الواحدة الحزب الواحد الرأي الواحد  من اجل اقامة بلد ديمقراطي تعددي  وفعلا تحركت الجماهير بقوة وعزم كانت حركة غير متوقعة بل فاجأت  الكثير من المنظمات الدولية والاقليمية والجهات الراغبة وغير الراغبة بذلك
لهذا شعرت القوى الظلامية والقوى التي تدعمها مثل ال سعود وال ثاني وال خليفة وغيرهم من العوائل المحتلة للخليج والجزيرة بالخطر المحدق بهم لهذا اسرعوا ونزعوا جلودهم وصبغوها بلون الديمقراطية  ودعوا اليها فاخترقوا ثورة  الشعوب العربية في مصر تونس ليبيا اليمن سوريا  واستخدموا كل الوسائل القذرة العنف الاغراء التزوير الرذيلة وكل الاساليب القذرة من اجل الوصول الى الحكم  كما ان دعوتهم الى الاسلام جذبت الكثير من الجماهير الاسلامية الذين انخدعوا بشعاراتهم الاسلامية وكانوا يعتقدون بانهم فعلا اسلاميون وهدفهم تطبيق الاسلام فاتضح لهذه الجماهير انهم انخدعوا وضللوا بهؤلاء الظلامين  المنافقين  والقتلة واللصوص
وهكذا ظهر هؤلاء الاخوان والمجموعات السلفية  بالضد من مصلحة الشعوب العربية وضد تطلعات هذه الشعوب  لهذا فانهم اول عمل قاموا به هو الغاء الديمقراطية والتعددية وفرض الاستبداد والدكتاتورية وفرض الفكر الظلامي ومنع التجديد والتغيير والتطور واعتبار ذلك كفر ومن يدعوا الى ذلك كافر
والثاني تأجيج نيران الطائفية والدينية فهم كفروا كل الذين لا يعتنقون الدين الظلامي الوهابي ودعوا الى قتلهم واعلنوا حربا دامية على المسلمين الشيعة السنة المتصوفة وهدم قبور ومراقد ائمة المسلمين وخاصة ال الرسول محمد واعتبروا هؤلاء كفرة ومراقد اهل البيت اصنام وشرك
والثالث جعلوا من انفسهم الحق المطلق الله الذي لا يأتيهم الباطل من بين يديه ولا من خلفه فلا يجوز معارضتهم او انتقادهم فهم وحدهم الذين يحددون طعام وشراب ومشاهدة وحركة المواطن والا فانه كافر
هل تصدقون ان هؤلاء الظلاميون في مصر خرجوا بمظا هرة تدعوا الى قتل الشيعة والشيوعيين يصرخون اللهم دمر واقتل الشيعة والشيوعيين كما خرج الظلاميون الوهابيون في تونس خلال القصف الاسرائيلي يدعون الى ابادة الشيعة في العراق فهم السبب في ذلك ويدعوا الجيش الوهابي الظلامي في سوريا اسرائيل الى استخدام المواد الكميائية لابادة الشيعة في سوريا
اذا استطاعت الفئة الباغية في صدر الاسلام ان تخطف الاسلام وتفرغه من قيمه ومبادئه الانسانية وتفرض قيم الجاهلية وتعلن حرب ابادة جاملة ضد الاسلام والمسلمين لا اعتقد ان الوهابية السلفية ومجموعة الاخوان ان يحققوا ما حققه اجدادهم بني امية
فالشعوب العربية ادركت الامور ووعت الحقيقة وتحركت بوعي وعقل واصبح لها القدرة بفرز الخطأ من الصح والذي قلبه مريض من الذي قلبه سليم وحسن النية من سيء النية
خرجت الجماهير العربية بارادة قوية يقودها عقلها ووعيها وايمانها لا نباح وهابي ولا نهيق سلفي ومع ذلك لا يعني ان الجماهير العربية حققت ربيعها فالحقيقة امامها الكثير من العراقيل والعقبات التي ستخلقها وتصنعها الحركات الوهابية السلفية المدعومة من قبل السعود بامر رب ال سعود  الكنيست الاسرائيلي
لهذا على الجماهير العربية الوحدة والتجاوز على كل ما يفرق الجماهير من مصالح ذاتية او فئوية او طائفية او دينية انها الفتحات التي يدخل منها الاعداء فلا تمنحوهم اي فرصة ليدخلوا منها فالويل للشعوب اذا دخلوا منها
مهدي المولى



 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مهدي المولى
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/12/12



كتابة تعليق لموضوع : الاخوان وصلوا بالديمقراطية من اجل الغائها
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net