صفحة الكاتب : علاء الباشق

العملاق ... والجزمة
علاء الباشق

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

(الشعب السوري أمانة أجدادنا في أعناقنا) . بهذه البساطة قالها رجب طيب اردوغان في مؤتمر صحفي وهو يتحدث عن سورية . منذ مدة وأنا أتابع تصرفات هذا العثماني الجديد ( كما يدعي ) حيث صرح في بداية استلامه للسلطة قائلا

 (نعم نحن العثمانيون الجدد) إجابة على سؤال وجهه له احد الصحفيين  وتساءلت حينها والسؤال هنا مطروح للجميع ما لذي خلفه لنا العثمانيون القدامى لكي نرجوه من العثمانيين الجدد هل هو سلب أموال العباد تحت طائلة الضرائب للدولة العلية أم هل هو نظام (الدوشمبة) الذي كان العثمانيون بموجبة ينتزعون الأطفال من أهلهم ليجندوهم في الجيش الانكشاري ومفاصل الدولة أم هل هي الحروب الطاحنة التي خاضوها على أراضينا وكان أجدادنا وقودا لها أم هل ألاف النسوة التي كان يغتصبهن جنود الجيش الانكشاري العثماني ولا احد يستطيع الكلام أم الإهمال الذي عانت منه مدننا في سبيل تطوير الأستانة أم هل مقدساتنا التي ضربت واستبيحت أيام حكمهم مثل واقعة (غدير دم) التي حصلت في كربلاء والتي راح ضحيتها الألالف من الناس ودخل العثمانيون بخيولهم في الأضرحة المقدسة  . أي خروف لو تسأله وتخيره ألان مابين استقلال دولته أو أن يكون تابعا للدولة العثمانية الجديدة

(( والتي هي بدورها اليوم عنزة أذنها بيد إسرائيل ))  أكيد ليختار الاستقلال الذي نادى به أجدادنا من قبلنا والذي دفعوا ثمنه باهظا من دمائهم وأعراضهم . ولكننا اليوم نلاحظ خرافا مثل طارق الهاشمي وغيره من السياسيين العراقيين والسوريين والمصريين وغيرهم وهم يرتمون في أحظان أمهم التي فارقتهم من زمن وليعملوا كخصيان في البلاط العثماني في طوب كابي  لأنهم يريدون أن يعيدوا كما اضن بطولات أجدادهم في تقديم أجمل جارية للسلطان عندما يدخل إلى فراشه . وأيضا ليلمعوا جزمته التي تدوس على رؤوسهم بألسنتهم القذرة . هؤلاء المخصيين الخنثويين اليوم يعلمون شعوبنا كيف تكون حرة وأبية من خلال ارتمائنا في أحضان الدولة العلية العثمانية . وطبعا يغريهم في ذالك حلاوة لسان اردوغان الغبي الذي يتباكى هو وزوجته ووزير خارجيته على المذابح التي تحصل للمسلمين في مينمار ويغض الطرف عن المذابح التي قامت وتقوم بها قوات بلادة واستخباراته بالأتراك الأكراد . وبالعراقيين في ألاف التفجيرات السياسية التي قاموا بها  

((وطبعا ملفاتها وتفاصيلها عند  طارق الهاشمي البطل الذي ما إن أرادت المحكمة منه توضيح موقفة حتى ارتمى في أحظان أسيادة الذين منحوه الجنسية على الفور وهددوا وتوعدوا إذا ما احد مسه )) . وأيضا تناسى اردوغان المذابح التي تحصل للسوريين في كل يوم بسبب دعمه لما يسمى بالجيش الحر . عفوا اقصد ( الجيش السلفي الحر) .طبعا كما تناسى المذابح الشنيعة التي قام بها أجداده في الأرمن والتي راح ضحيتها أكثر من أربعة ملايين إنسان .. ولكني اعتقد أن اردوغان ينظر إلى كل هذه المذابح إنها ضرورية لاستعادة أمجاد الدولة العلية العثمانية والتي أصبحت عراب اللعبة الأمريكية في المنطقة  بداية من الربيع العربي كما يسمونه إلى حل القضية الكردية وليس انتهاءا بالوعود والتطمينات التي أعطتها إسرائيل وأمريكا للأتراك بأنهم سوف يقودون المنطقة مسترجعين أمجاد أجدادهم البائسة ولكني أود أن اذكر السيد اردوغان هنا بموضوع جدا بسيط قد تكون عصبيته التركية خبأته عنه وهو أن أتاتورك الماسوني التركي الذي اسقط عرش السلطة وأهان السلطان بالجزمة لا يزال موجودا فأحذر يا سيدي فان هناك ألاف الاتاتورك الماسونين وهم متأهبون .. حالما تنتهي أمريكا وإسرائيل من تنفيذ مخططاتها في المنطقة وقتها احذر الجزمة  الاتاتوركية ...


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


علاء الباشق
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/10/12



كتابة تعليق لموضوع : العملاق ... والجزمة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net