صفحة الكاتب : سمير بشير النعيمي

الصحافة ..... والصحفيين العراقين ..!!
سمير بشير النعيمي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

  كانت الصحافة هي الشكل الأول من أشكال الإعلام ، ولكن بصيغ مختلفة  تمثلت في العصور الأولى بإشعال النار أو بقرع الطبول  لكشف العدو ، واستخدام الأبراج العالية حيث يقف عليها المنادي وهو المراقب الذي يقوم بدور إعلام القبيلة بكل ما يحدث وصيغة أخرى مثل رجل ( الماراثون) وأيضا  استخدام حمام الزاجل كصيغه إعلامية هامة ينقل برسالة خبراً ويعود بالجواب . 

والفن الصحفي  هو فن ابتكاري بكل معنى الكلمة ، يهتم بكيفية  وصول   المعلومات إلى الجمهور بطريقة مفهومة مستساغة .

  وقد اعترفت الامم المتحدة بالدور الهام الذي تضطلع به الصحافة

والصحفيين باعتبارهم حراس الكلمة الحرة والباحثين عن الحقيقة وعيون المجتمع الرقابية على ادأء السلطات الثلاث وهو ما صنفهم كسلطة رابعة  لها مايشبه مكانة وهيبة السطات الاخرى بما فيها الحصانة ....

الصحافة هي مهنة حقيقية ورسالة وليست تجارة ولا شعارات تتغير وتتبدل بتغير الأبواق ، ولكنها عقل مفكر مدبر له هدف وغاية ، وهي صوت يخاطب عقول الرأي العام المسؤول .
تنقل الأخبار دون تحيز شخصي  و تحترم الحقائق وترتبط بقانون أخلاقي و تلتزم بهذا في ظل ما تقدمه من توجيه ونقد وتقويم وربط الحاكم والمحكوم معاً بالمصلحة الكبرى التي هي مصلحة الوطن.

 إن الفن الصحفي هو جعل الأحداث والمعلومات والثقافة  والفلسفة والعلم في متناول الجميع ، بطريقة واضحة مشوقة درامية  وقد فطنت الحكومات إلى خطورة هذا الفن ، وأخذت تستغله لترويج المفاهيم الجديدة والمذاهب الحديثة بين الجماهير ويستطيع الصحفي أن يعدل قيمة العالم تعديلاً مؤقتاً على الأقل، لأن الصحافة الجيدة تتخذ إطارا لها عالم الافتراضات اليومية العادية ، مؤكدة الوجه الدرامي ، والاهتمام الإنساني عن طريق أحداث عالم الحياة اليومية .

 و الصحفي ملتزم بالموضوعية ، لأنه يعكس مشاعر الجماعة وآرائها ، وهو مقيد بمصلحة المجموع .. فإذا كان الفيلسوف يبحث عن الحقيقة على المستوى المنطقي ، وكان الأديب يبحث عن الحقيقة الخالدة على المستوى الجمالي  فإن الصحفي فنان موضوعي يقدر الواقع ويرصده بصدق وأمانة وفن، والصحافة تقوم على الوقائع المشاهدة ، وتنأى عن المبالغات والتهاويل ، والفن الصحفي لصيق بالجمهور وبالديمقراطية والشعبية.

 

سيحتفل الصحفيين العراقيين يوم 28 \6 \2012  بعيدهم الوطني الذي سيكون عرسا كبيرا يضم معهم الصحفيون العرب والاجانب   وفي هذه المناسبة العزيزة  نبارك للاسرة الصحفية العراقية بجميع مسمياتها عيدهم الوطني  فالاستعدادات جارية من قبل نقابة الصحفيين العراقيين  فالكل يعمل كخلية نحل بين اروقة نقابة الصحفيين  وخارجها من اجل اظهار المعاني الكبيرة لهذه الاحتفالية الضخمة للعيد الوطني ليوم الصحافة العراقية...

 ان نقابة الصحفيين العراقيين هي الضمان الحقيقي والحريص على حريات وحقوق ومكانة الصحفيين العراقيين  داخل الوطن وخارجه وهي تقدر وتثمن عاليا تضحيات وجهود كافة الاعلاميين وتستذكر في المقدمة منهم  شهداء الصحافة وتستنكر كافة الاعتداءات  التي تطال الصحفيين أو الاعتداء عليهم  بالضرب وتكسير المعدات والاعتقال والاصابة بمختلف الاسلحة  والنقابة سعت ومازالت تسعى لاسعاد الاسرة الصحفية العراقية وقد حققت لهم امتيازات جيدة وتحاول الحصول على مكاسب جديدة للصحفيين خاصة بعد خروج المحتل  ..لقد  كان الجيش الامريكي المحتل  يعتقل الصحفيين ويهين كرامتهم بدون اي مسوغ قانوني او اخلاقي  وقد استشهد الكثير من الصحفيين بنيران القوات الامريكية ..!!

والحكومات التي تسيء معاملة الصحفيين تكشف مدى تخلفها وضعفها ......  وقد اساءت حكومة الولايات المتحدة الامريكية لسمعتها ومكانتها عندما اوقفت او اعتقلت او تسببت في قتل الصحفيين..........

الصحفيين هم النخبة المثقفة الواعية من المجتمع والصحافة هي

 المنبر الحر لمعرفة الحقيقة وهي الوسيلة الكبرى لنشر الفضيلة  والوعي الثقافي والامني والحضاري وفضح المساؤي وكشفها للتخلص منها وتوعية المواطن لتجنب المخاطر..

في العيد الوطني للصحافة العراقية  نقدم ازكى التبريكات واحلى الامنيات واجمل التهاني لجميع  الصحفيين العراقيين داخل العراق وخارجه وكل عام والجميع بالف خير .


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سمير بشير النعيمي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/06/29



كتابة تعليق لموضوع : الصحافة ..... والصحفيين العراقين ..!!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net