صفحة الكاتب : علي محمد النصراوي

يا بيـــرقَ العـــرب
علي محمد النصراوي

الى الشّبـــاب المنتفــضِ في القــدسِ ، أهــدي هــذه القصيــدة ...

  لــــوّى العنــــانَ فذلّــــتْ دونـــهُ فَـزَعــــا
  وجامــحُ المـــوتِ فـي محـرابِـــهِ ركعــــا

  أرخى العقــالَ وزنــدُ الخيــلِ قد قدحـتْ
  وقايــضَ المـــوتَ من عهـــدٍ بـهِ قطعــــا

  ضجّــتْ بأفلاكِهـــا مـن عصـــفِ بارقِـــــهِ
  سبـــعٌ طبــــاقٌ علـى أبـراجِهــــا ارْتفعـــــا

  بـلْ كـانَ ثامنَهــــا لمّـــا اسْتطــــالَ بهــــا
  وثامـــنُ الكـــــونِ مـن آفاقِـــــهِ اتْسعـــــا

  خـــرّتْ سجــوداً لسيـــفٍ جَـــلَّ حاملُـــهُ
  وسابــحُ النّجـــمِ مـن أصدائِـــهِ خشعــــا

  أُنبيـــكَ عـن ( خيبـرٍ ) لمّا ارْتـــوى بــــدمٍ
  سيــفٌ تسامـى ومن فيـضِ الدّمــا نقعـــا

  ومـا هـوى البــدرُ مـن خســفٍ أُريــدَ لــهُ
  فنــورُهُ فـي سمـــاءِ المجـــدِ قـد سطعــا

  مهـــلاً أبــا حســــنٍ قـد نلتَهــــا غدقـــــاً
  وسيفُهــــا بقطــــافِ النّصـــرِ قـد ولعــــا

  يـا بيــــرقَ العُــــربِ يا نصــراً بساريـــــةٍ
  مـا زالَ يخفـــقُ فـي كفّيــكَ لـن يقعــــا

  من يـومِ خيبـرَ حلمُ ( القدسِ ) في وهجٍ
  نـــالَ الثّـريّـــــا ومـن أثدائِهــــا رضعـــــا 

  لـم تطلــعِ الشّمــسُ يومــاً قبـلَ طلعتِهـــا
  كأنَّ مشـرقَهـــا مـن ( قدسِنــــا ) طلعـــــا

  ولا الكواكـــــبُ تجــــري فـي مجرّتِهـــــا
  لـولا ضياهـــا لكانَ الكـــونُ قـد صُدِعــــا

  لكنّمـــــا ســــــننُ الأعـــــرابِ جاريـــــــةٌ
  لا تأمنَـــــــنَّ بديّــــــــوثٍ إذا شبعـــــــــا

  صبــراً فقـد ذلّهـا الأعـــرابُ عـن وهــــنٍ
  لا جــــدَّ فيهــم ولا سيـــفٌ لهــم منعــــا

  إنْ كـانَ ثـــــأراً ، فثـــــأرُ اللــهِ غايتُنــــا
  وكــلُّ ثــــــأرٍ لغيـــرِ اللــــهِ مـا شفعـــــا

  عــــذراً أبـا حســنٍ قـد بــــانَ معدنُهـــم
  لا فعــلَ يُنــدي ولا صــوتٌ لهـم سُمِعـــا

  ساقــوا البــلادَ فمادتْ مـن خساستِهــم
  وأصبحــتْ لـزنــــاةِ الّليــــلِ منتجعـــــا

  هـــمُ الخيانـــــةُ والأدرانُ فـي زمـــــنٍ
  لا عيــبَ فيهِ سوى الأعرابِ لو صدعـــا
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


علي محمد النصراوي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2021/05/12



كتابة تعليق لموضوع : يا بيـــرقَ العـــرب
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net