صفحة الكاتب : قيس النجم

الاعلام والنفاق وجهان لعملة واحدة
قيس النجم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

النفخ في الفكرة العادية، تعني أن مقالاً مؤثراً جذاباً، في الطريق للظهور، بمعنى أن القارئ، سيقتنع برأي الكاتب، فهناك جمل مختصرة تعادل مقالاً برمته، فالقارئ ناقد شرس يميل للهجوم، والأجدر بالكاتب أن يكون مشاكساً صياداً.

مثلاً يوجد فرق بأن يقال: أن السيد فلان الفلاني لا يصلح في قيادة نقابة الصحفيين، لأسباب يعلمها جلنا، واولها المحسوبية والكيل بمكيالين و، و، و، و، وأخيراً لا يصلح ان يدير وكالة اخبارية، وبين أن يصدح الكاتب بقوله: بأن المتصدرين في المشهد الإعلامي، أغلبهم غير جديرون في ان يديروا هكذا مناصب، متناسين انه تكليف وليس تشرف .

الكاتب الأول حين ذكر اسم فلان الفلاني وتم تشخيصه في مقالته، بأنه لا يصلح بقيادة وكالة إخبارية، وليس نقابة بحجم الصحفيين، وانه يعشق المحسوبية، ويكيل بمكيالين، سيكون عرضة للمسائلة في قانون العقوبات "التشهير" لذا على الكاتب ان يكون حذراً وذكياً في نفس الوقت، أما الكاتب الثاني لم يتطرق الى اسم او كنية، فكان ذكيا في التعامل مع الحدث، وبعيداً عن المسائلة القانونية، عندما قال: أغلبهم ولم يقل الكل، فالجمع يعرض الكاتب الى المسائلة، والامثلة تضرب ولا تقاس.

الاعلاميون والصحفيون الشجعان، كأنهم في رحلة حج، شارك فيها الناس من كل فج عميق، لتطوف المشاعر والدموع، حول جثامين الأبرياء منهم، الذين لا ذنب لهم إلا الدفاع عن الكلمة الصادقة، لخدمة بلدهم، وحمايته من الذئاب البشرية الذين مزقوا جسد العراق دون رحمة، ولكن ما يحز في النفس ويجرح المشاعر، هو التجاهل واللامبالاة لمن يسير على خطى من سبقوه، من رجال الاعلام الابطال، وهم يزفون نحو مقبرة الشهداء، لينعم الخونة والذئاب والجبناء، وهم جالسون على عروش السيادة الإعلامية والسياسية على السواء.

من الممكن أن يكون الإنسان ناقداً، ولكن ليس كل إنسان، يمكن أن يكون مصلحاً وحكيماً في وضعنا الراهن، لأن الذئاب هي من تحدد الحياة ومشاهدها الأخيرة، فأخذت الصحافة تتقاسم مع المغدورين الدفء والبقاء، ثم أن حرب الأكاذيب والإشاعات، التي أبتدعها الحاقدون، صنعت ما صنعت في عراقنا، لذا أدرك العاملون في مهنة المتاعب، قول المستشار الألماني بسمارك: (يكثر الكذب قبل الانتخابات، وأثناء الحرب، وبعد الصيد) فأي صيد حدث في بلد تكالبت عليه الذئاب من كل حدب وصوب؟.

ختاماً: لا أعلم على ماذا كنا نتكلم، وحول أي موضوع..! لان الكلام عن الاعلام والظلم والتجاهل والمخاطرة، التي يتعرضون لها أصبح أسطوانة مشروخ، المهم عليك ان تتعلم كيف تكون متملقاً وذو وجهين، حتى تستطيع أن تقدس هبل الاعلام، وان تصبح احد الرهبان في معبد المنافقين، وتتحمل الذل من أجل ان تصبح اعلامياً معروفاً بين اخوتك المنافقين، ممن يدعون أنهم صحفيون.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


قيس النجم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2021/03/13



كتابة تعليق لموضوع : الاعلام والنفاق وجهان لعملة واحدة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net