صفحة الكاتب : الشيخ سليم الجيزاني

الرد على أتباع السيد كمال الحيدري و مريديه في ما يدعونه من عدم الرد عليه بالطريقة العلمية و ممارسة أسلوب الإقصاء و التضليل معه
الشيخ سليم الجيزاني

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 ما هو رأي هولاء المريدين في أن نرجع نعتذر من حسين المؤيد و نفتح له مكتب في قم و نخليه يتكلم على راحته و هو في قعر دارنا؟!!!!!

هذه الوردية الغربية في التعامل مع الخصوم لن تجدها الا في عالم التنظير لا أكثر و هي لا قيمة لها و هي أصلا تخالف المبدأ الديني .... 

الشدة ليست قبيحة دوما فالشدة مع من ينبغي الشدة معه هو عين الحكمة و غير ذلك هو اللامبالاة بعينها ....

من ثم لا يوجد تعارض بين طرح الدليل و هو المبادرة اللسانية بالتغيير و استعمال اليد و النفوذ  اذا اقتضى ذلك بدرجات و مراتب حسب ما يقتضيه الأمر و حدثنا التاريخ أن الأئمة عليهم السلام لعنوا فئة بعد حصول الزيف و الزيغ منهم و هو لا ينافي تبديد آراءهم بالبرهان و الدليل 

نعم مشكلة أتباع السيد الحيدري أنهم تنظيراتهم تخالف سيرتهم العلمية و العملية فهم في حين يدعون الى التعدد بالفكر و تعذير صاحبه في نتائجه الا انهم عندهم الشيء علمي ما لم يمس خطهم الأحمر فما ان تناول باحث بطرحه السيد كمال الحيدري سيجد أمامه كمية كبيرة من السخرية و الازراء واصفين خصمهم و دليله بالابتعاد عن المنهج العملي 

و كأن العلم محصورا عند سماحتهم فقط لا غير !!!!

نعم إنهم لا ينظرون للغير الا من مرآة أنفسهم في حين إن عدم قناعتهم بدليل يعارضهم لا يعني أنه ليس بدليل عند غيرهم  و عدم قناعتهم به لا يعني أنه كذلك هو عند من عارضهم 

لذلك كل الردود التي رأيناها في الدفاع عن السيد الحيدري هل أقرب الى الإندفاع و الانفعال و المغالطة لا أكثر ......

و الا من قال وصف الآخرين بوصف يعني ذلك مخالفة البحث العلمي هو نفس السيد الحيدري يصف غير المسلمين بالكفار هل هذا خلاف العلم ؟!!! 

من المعلوم الوصف ليس الا ثمرة و نتيجة إستنتاجات من الآخرين بغض النظر عن الاتفاق معها أو عدم الاتفاق و كما بينت قد طعن و لعن الأئمة عليهم السلام ببعض الأشخاص لانحرافهم الفكري و سوء فعلتهم بعد ما كانوا على الصراط المستقيم ....

كما أنه كما بينت لا يوجد تنافي بين الوصف و الرد العلمي و عدم اعجاب اتباعه بتلك الردود لا يعني أنها تصبح عند من يختلف معهم ليس بردود ....

و كما قال أمير المؤمنين عليه السلام حبك للشيء يعمي و يصم 

و قال الامام الباقر عليه السلام :

إن الله يفتح مسامع من يشاء 

فلا يوجد ضرورة و لا ملازمة بين وجود الدليل و فهمه كما لا توجد ملازمة بين فهم الدليل و الاذعان و التسليم اليه بعد الفهم لما للنفس في ذلك الدور الكبير ...

و من يعتصم بالله فقد هدي الى صراط مستقيم ...

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


الشيخ سليم الجيزاني
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2021/01/19



كتابة تعليق لموضوع : الرد على أتباع السيد كمال الحيدري و مريديه في ما يدعونه من عدم الرد عليه بالطريقة العلمية و ممارسة أسلوب الإقصاء و التضليل معه
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net